الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لولوة المنصوري: «قوس السراب» وضعتني بين أدباء الصحراء

لولوة المنصوري: «قوس السراب» وضعتني بين أدباء الصحراء
18 فبراير 2021 11:11

* رواية تقوم على المزج بين الحقيقة والخيال بلغة رشيقة

فاطمة عطفة (أبوظبي)
أكدت لولوة المنصوري أن تجربتها في رواية «قوس الرمل.. ملهاة المهد والماء»، ومجموعتها القصصية «عندما كانت الأرض مربعة»، تؤسس لها مكاناً في ساحة أدب الصحراء. 
وقالت أسماء صديق المطوع، التي أدارت جلسة نقاشية افتراضية تناولت عمل المنصوري، نظمها، أمس الأول، صالون «الملتقى الأدبي»: إن خيال الكاتبة يعتمد على حلاوة الأساطير والخرافات، معبرة عن البادية وعلاقة أهلها بالماء، لتنقل للقارئ تاريخاً عاشته هذه البقعة من العالم مستعينة بالكثير من سمات البيئة الصحراوية في لغتها ومفرداتها.
وتعددت المداخلات حول فلسفة الكاتبة ومخزونها المعرفي من حيث التراث وحياة البادية ومفهوم الزمن والأسئلة الوجودية، وتعبر أجواء الرواية والمجموعة القصصية عن عالم وجودي واسع يمتزج فيه الواقع بالخيال، وأحداث التاريخ بالأساطير، متضمناً مشاهد مستلهمة من قراءاتها الواسعة في الفلسفة والأدب وتاريخ المنطقة وجغرافيتها والغزوات التي تعرضت لها، فضلاً عن تاريخ الحضارات القديمة، وتنسج الكاتبة من تفاصيل هذا العالم رؤاها الفكرية بأسلوب رمزي وغرائبي أحياناً، ولكن بلغة جميلة مؤثرة ترسم مشاهد روائية تشبه لوحات المنمنمات. 
وقالت المنصوري: «الكاتب له خياله، الذي قد يكون مؤلماً للقارئ أحياناً، لكن المعاناة يمكن أن تقودنا إلى الترقي، وإذا رأى بعض القراء أن كتاباتي سوداوية، فأنا عندما أكتب عن بيت بني على مقبرة لا أرى أن الموت والمقابر والأكفان سوداوية، بل هي مراحل انتقالية وقد تكون مراحل مضيئة»، موضحةً أنها لا تحب تأويل أي شيء في عملها الأدبي بل تتركه للقارئ. وهذا يجعلها قريبة من الرواية الحديثة في أميركا اللاتينية والهند واليابان.
وقالت إنها مع الترجمة، التي تعتبرها جسر عبور للثقافات الأخرى، فيما أبدت تحفظها على اقتراح من المخرج السينمائي ناصر اليعقوبي، تضمن تحويل الرواية إلى فيلم، مشيرة إلى أن الصورة ليست قادرة على التعبير كما تعبر اللغة.
ووجد أستاذ الأدب الحديث والأدب القديم والكاتب محمد آيت ميهوب، أن المنصوري كاتبة لها مشروع، مشيراً إلى أنه يعتبر روايتها «قوس الرمل» دراسة مهمة، بحيث يعيش القارئ معها مغامرة الرواية، وما فيها من نتف ضبابية في الأحداث والأمكنة وتعدد الأصوات. وأوضح أن غرائب الرواية تتجلى في عدة خيوط، منها الراوي الذي يشهد جنازته، إلى جانب التصوف، والأساطير، والحلم، وجمالية اللغة والتمازج بين الشعر والنثر، وأسطورة العود الأبدي.
وطلب السينمائي من الكاتبة المنصوري الإذن في إخراج هذا العمل الروائي «قوس الرمل» في فيلم سينمائي، إلا أنها أبدت تحفظاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©