في الأسبوع الماضي احتفلنا، واحتفل العالم معنا بوصول «مسبار الأمل»، أول مسبار عربي إلى المريخ، لنكون بذلك الدولة الخامسة على مستوى العالم، والثانية آسيوياً، والأولى عربياً بعد روسيا وأميركا ووكالة الفضاء الأوروبية والهند، والأهم من كل ذلك أن المسبار صنع بأيد إماراتية من الفكرة التي خرجت إلى الوجود والتنفيذ والانطلاق، ثم النجاح في فترة زمنية لم تتجاوز الست سنوات بين الفكرة إلى النجاح، وهذا بحد ذاته يضع الكوادر الإماراتية التي يقودهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعهما كل قياداتنا لنكون الرقم الصعب في المنظومة الدولية بل من أوائلها في العلم والمعرفة، ومعهما الأخوة والتسامح في قيادة العالم وفق هذا النهج الإنساني والعلمي والمعرفي متزودين بالإرادة والعزيمة الكبيرتين اللتين زرعهما فينا مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 
وبشعار «يا تاريخ إلى المريخ» وجدت رياضتنا نفسها أمام تحد جديد عليها العمل لمواكبته بالتحديات لتحقيق الأمنيات في مقارعة العالم في مجالها ليظل الطموح ممتداً إلى المجالات كافة، واللحاق بالركب الرياضي العالمي لتكون هي الأخرى رقماً في الساحتين القارية والدولية، وهذا يتطلب تضافر كل الجهود من القائمين على رياضتنا في قطاعيها الحكومي والأهلي، فالأيام تمضي سريعاً، ولا بد من اللحاق بركبها. «مسبار الأمل» أنجز مهمته في ست سنوات، ونجاحه تحقق في سبعة أشهر ورياضتنا تصل إلى عامها الخمسين وما زال الأمل يراودنا في تحقيق الحد الأدنى من الإنجازات، وحصادنا حتى الآن ميدالية أولمبية وحيدة، وتأهل وحيد إلى المونديال لا ترضي طموحنا، ولابد من تجاوز الوصافة القارية، ودون شك رياضتنا تستحق أكثر من ذلك، فدولتنا تجاوز سقف طموحها، وعانقت الفضاء فلابد من مضاعفة العمل والجهد لتحقيق طموح المسبار في المرحلة القادمة. 
تحديات لابد من تجاوزها ومسبار الأمل دافعنا لذلك، ونحن شعب دولة اللا مستحيل لابد من إزالتها من قاموسنا الرياضي فلم يعد لدولة يقودها قادة عظام أن تكون جزءاً من مكوناتها تضل طريقها لبلوغ الهدف. فلنكن بطموح المسبار، وعلى قدر التحدي.