أول صورة لكوكب المريخ، يدشن من خلالها «مسبار الأمل» كأول مسبار عربي، رحلته لجمع البيانات حول الكوكب الأحمر، وتؤكد جهوزية وسلامة الأجهزة العلمية على المسبار عقب نجاحه بالدخول إلى المدار، منهياً المرحلة الرابعة من مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، والدخول إلى المرحلتين المتبقيتين، وهما الانتقال إلى المدار العلمي والمرحلة العلمية.
صورة يخلدها التاريخ، تم التقاطها بأجهزة كفؤة وحديثة ومتطورة يحملها المسبار الذي يدار عبر فريق من الكفاءات والكوادر الوطنية، يعمل على جمع 1000 غيغابايت من البيانات حول الغلاف الجوي للمريخ، متاحة مجاناً للمجتمع العلمي العالمي، وتشكل رافداً مهماً في دراسات وأبحاث علوم الفضاء.
كل خطوة في رحلة المسبار تروي مسيرة دولة الإمارات لخمسين عاماً مضت، توجتها بدعم القيادة الرشيدة وعزم وتصميم وإرادة شعبها، بالانضمام إلى الدول المتقدمة في مجال الفضاء، وتمكنت من مشاركة العالم مسيرته العلمية، بهمة أبنائها الذين استطاعوا بناء المسبار بفترة قياسية وتكلفة أقل، متخطية تحديات جمة فرضتها جائحة «كورونا».
بدايةٌ تتبعها معلوماتٌ ستحدث نقلة نوعية، في مجال الفضاء والعلوم بشكل عام، ستتم مشاركتها مع أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث، خدمة للبشرية وإلهاماً للطاقات الشبابية في الوطن والعالم العربي والعالم، بأن لا مستحيل أمام اجتماع الإرادة والإدارة.
"الاتحاد"