الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصومال: قتلى وجرحى بانفجار قرب القصر الرئاسي

موظفو الإنقاذ ومارة متجمعون حول الحطام بموقع انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش أمنية في مقديشو (أ ف ب)
14 فبراير 2021 00:16

مقديشو (وكالات) 

قتل 7 أشخاص على الأقل، وأصيب 10 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، تبنته حركة «الشباب» الإرهابية، حسبما أفادت الشرطة الصومالية، أمس. وقال مسؤول الأمن عبد الرحمن محمد: «إن الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه» قرب القصر الرئاسي. 
وأوضح أن «الشرطة أطلقت النار على السيارة وطاردتها ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار».
وقال ضابط الشرطة أحمد باشاني: «إن رجال الشرطة طاردوا السيارة وأطلقوا النار عليها بعدما اقتحمت نقطة التفتيش وتوجهت صوب القصر الرئاسي، وهو ما أجبر كثيراً من المدنيين على الركض مسرعين في اتجاهات مختلفة. 
وذكر باشاني أن الانتحاري تمكن من تفجير العبوة الناسفة، وهو ما أسفر عن مقتله وتدمير حوالي عشر سيارات، في تفجير قوي سمع دويه في أنحاء مقديشو. وقال شهود عيان، إنهم سمعوا أعيرة نارية وشاهدوا سيارات وعربات «توك - توك» تتفرق قبل وقوع الانفجار القوي على طريق رئيسي قرب القصر الرئاسي. وقال سليمان علي: «عمي في عداد القتلى، ذهبت لتسلم جثته، وشاهدت جثة مدني قضى في الانفجار أيضاً».
وقالت الشاهدة عائشة أحمد: «كان دوي الانفجار قوياً جداً، وكنت داخل متجر ورأيت الشرطة تطارد سيارة على المسار الآخر للطريق»، موضحة: اصطدمت بالعديد من السيارات وعربات التوك - توك، قبل أن تنفجر على مقربة من حاجز التفتيش، فيما استمرت الشرطة في إطلاق النار على السيارة.
وأعلنت جماعة «الشباب» الصومالية الإرهابية، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مسؤوليتها عن الهجوم على وكالة «شهادة» الإخبارية التابعة لها، حسبما نقل موقع «سايت» الأميركي المتخصص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرفة.
وكثيراً ما تتعرض مقديشو لهجمات تشنها حركة الشباب، والتي تخوض تمرداً عنيفاً منذ سنوات، سعياً للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو. وطُردت الحركة من مقديشو في 2011، لكنها لا تزال تسيطر على مساحات من الأراضي، حيث تخطط وتنفذ هجمات دامية متكررة على أهداف حكومية ومدنية.
ويأتي هجوم، أمس، بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد عبدالله محمد، التي استمرت أربع سنوات في 8 فبراير. وكان من المتوقع إجراء انتخابات الشهر الجاري، ولكنها تأجلت جراء مأزق سياسي بين القادة الصوماليين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©