لم يكن الدكتور أنور قرقاش مجرد وزير في حكومة الإمارات أو أكاديمي تتلمذ على يده الطلبة، الدكتور كان لسان الإماراتيين في مختلف التحديات السياسية التي مرت بها المنطقة، تلك التحديات السياسية والصراعات كان فيها الوزير حائط صد ضد العواصف التي كانت توجه ضد الإمارات، خصوصاً أن العمل الدبلوماسي والمواقف تغيرت، بحيث قلت فيها البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارات إلى التغريدات والمنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصادرة عن المعنيين والمسؤولين في الدول.
الدكتور أنور لم يكن مجرد صوت يعبر فيه عن مواقف الدولة الخارجية، بل كان صوتاً للمواطن في الكثير من الأحيان، خصوصاً عندما تشتد الحملات الإعلامية على الدولة ورموزها.
التكريم الذي ناله الدكتور أنور قرقاش من كريم لمستحق، وليس هناك أجمل من تكريم يناله المرء من القادة والمجتمع معاً، هذا الأثر الطيب له لا يأتي بسهوله، وإنما بعد سنوات من العمل والوفاء، وعلى الرغم من أن المهام التي مارسها لم تكن تفاصيلها واضحة للمجتمع، لكنه كسب احترام وتقدير الجميع، كما ظهر على مواقع التواصل من شكر وامتنان لقرقاش على المستويين الرسمي والشعبي، فالكثير من الوزراء مروا في الحكومة، والعديد من التغييرات والتعديلات الوزارية قد حدثت، لكن التعديل الأخير في وزارة الخارجية، والتكريم الذي ناله قرقاش يعد حافزاً لكل المسؤولين، بأن يطمع المرء لنيل مثل هذا التكريم. 
التغيير سنة الحياة، والتكريم عقيدة ثابتة في قيادة الدولة للمستحقين في العديد من المبادرات على المستويات الاتحادية والمحلية، وللدولة رموز وطنية لن تنسى وتبقى في الذاكرة، وكما أن الإمارات ولادة للنخب في مختلف الأصعدة، يبقى الأمر هنا علينا كمجتمع أن نسعى لمثل هذا التكريم، وفي نفس الوقت لا بد أن نشير لأمر هام، وهو الاستخدام الذكي لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل الدكتور أنور قرقاش، الذي كان في منصاته الرقمية متوازناً ما بين الطابع الرسمي والشخصي، وأهمية الاستخدام الذكي لهذه المنصات جانب مساعد ومعزز للقبول على المستوى الشعبي.