الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جواز سفر لقاح «كورونا» مفتاح العودة إلى «الحياة الطبيعة»

جواز سفر لقاح «كورونا» مفتاح العودة إلى «الحياة الطبيعة»
10 فبراير 2021 17:23

تظهر مجدداً فكرة اعتماد «جواز سفر لقاحي» تطالب به الأوساط الاقتصادية وينتقده البعض على أنه انتهاك للحريات، في حين يعتبر علماء كثر أنه سابق لأوانه نظراً إلى المعلومات المتوافرة حتى الآن بشأن اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19».

- أداة موجودة أساساً 

وفكرة اشتراط التلقيح لدخول أشخاص إلى بعض البلدان أو بعض الأماكن، لا تقتصر على «كوفيد - 19».
فكثير من الدول تشترط الحصول على لقاح الحمى الصفراء لدخول أراضيها إما للوافدين كافة مثل ما يحصل في غويانا الفرنسية، أو للآتين من دول أفريقيا وأميركا الجنوبية، حيث يستوطن هذا المرض.
وتصدر مراكز التلقيح شهادات تسمى رسمياً «شهادة دولية للتلقيح والطب الوقائي»، وهي دفتر أصفر تعترف به منظمة الصحة العالمية.
وقال أنطوان فلاو أستاذ علم الأوبئة في جامعة جنيف قبل فترة قصيرة «قد تتخذ الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قراراً لكي يذكر اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في دفتر التلقيح الدولي. (..) هذه الأداة موجودة».
ويقارن البعض أيضاً مع إلزامية حصول الأطفال على عدد من اللقاحات من أجل دخول المدرسة في بعض الدول.
ويقول فريديدريك ادني أستاذ طب الطوارئ في جامعة سوربون في باريس، إن الجواز اللقاحي «موجود أصلاً ويسمى دفتر الصحة. فثمة 11 لقاحاً إلزامياً في فرنسا تسمح بتلقي الدروس في المدرسة».
أما في دول أخرى مثل سويسرا، فتسجل بيانات التلقيح على سجل إلكتروني يشكل شهادة بتلقي اللقاحات.

- «العودة إلى الحياة الاجتماعية»

وكان رئيس مجلس إدارة شركة «كوانتاس» الأسترالية للطيران أول من تحدث في نوفمبر عن ضرورة أن يتلقى المسافرون الدوليون اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» للصعود إلى الطائرة.
وقامت شركات أو مسؤولون حكوميون بتصريحات مماثلة منذ ذلك الحين، مشددين على أن هذه الشهادة تسمح بتجنب إجراءات الحجر عند دخول بلد ما.
ويرى مؤيدي الجواز اللقاحي وهم كثر في قطاعي السياحة والترفيه، أنه وسيلة «للعودة إلى الحياة ما قبل» (كوفيد - 19)، إذ يسمح بالدخول بأمان إلى المسارح والمطاعم وملاعب كرة القدم.
ومن بين المدافعين القلائل عنه في الأوساط الطبية البروفسور ادني الذي يعتبر انه شهادة «تحترم المعايير الأخلاقية في حال تبين أن اللقاح فعال»؛ لأنه «يسمح بالعودة إلى مزيد من الحرية وإلى الحياة الاجتماعية وحماية المسنين».
ويرى المدير العام لمطارات باريس أوغستان دو رومانيه، أن «اعتماد نظام يمنع دخول الشخص إلى خبّاز الحي بحجة انه لم يتلق اللقاح» يفرض أجواء شبيهة بكتب جورج أورويل مع أنه يؤيد «إجراءات تحد من شلل الاقتصاد قدر الإمكان».
وقد أثار مشروع قانون كان ينص على منع الوصول إلى بعض الأماكن في حال عدم الحصول على اللقاح جدلاً واسعاً في فرنسا ما يظهر أن قبول إجراء كهذا يطرح مشكلة.
وتشير نتائج استطلاعات عدة للرأي إلى أن غالبية السكان تؤيد ذلك لاستقلال الطائرة أو للزيارات إلى المستشفيات أو دار العجزة. لكن الآراء منقسمة على صعيد أمور الحياة اليومية مثل النقل المشترك أو المدارس أو دور السينما أو أماكن العمل.
ويحذر البعض أيضا من خطر ظهور سوق سوداء كما الحال مع شهادات فحوص «بي سي أر» سلبية النتيجة.

- «عدم يقين كبير»

ويشمل التحفظ خصوصاً الفارق الحاصل بين الوعد الذي توفره هذه الوثيقة بالتنقل من دون خطر نشر الوباء والحماية الفعلية التي يوفرها اللقاح.
فاللقاحات التي تعطى منذ ديسمبر تحول بفاعلية دون الإصابة بمرض «كوفيد - 19»، لكن ينبغي إجراء دراسات إضافية لمعرفة إن كانت تسمح بتجنب الإصابة بالفيروس ونقل عدواه إلى الآخرين.
كذلك، لا تتوافر معلومات بعد حول مدة المناعة التي توفرها هذه اللقاحات.
 
 

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©