الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبيون يبحثون في «الغردقة» الاستفتاء على مشروع الدستور

جانب من اجتماعات الغردقة (من المصدر)
10 فبراير 2021 00:17

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

بحث وفدا مجلس النواب والدولة الليبيان مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح القاعدة الدستورية حول كيفية إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور خلال الاجتماعات الثالثة للمسار الدستوري الليبي برعاية الأمم المتحدة في الغردقة.
وأكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية، في اجتماع الغردقة، استعداد المفوضية لإجراء الاستفتاء على الدستور، مشدداً على أهمية استثمار الأجواء الإيجابية التي تعيشها الأزمة الليبية حالياً من اختيار سلطة تنفيذية جديدة ومخرجات اللجنة العسكرية «5+5».
بدوره، ألقى مبعوث الأمم المتحدة الجديد يان كوبيتش كلمة في أول ظهور رسمي له عقب توليه المنصب خلفاً لستيفاني ويليامز، مشدداً على أهمية هذا الاجتماع كونه يمس المواطن بشكل مباشر عبر اتفاق الليبيين على شكل الاستفتاء الذي يرغبون به، مؤكداً على أهمية الخروج بنتائج إيجابية في اجتماعات الغردقة حتى لا تؤثر على باقي المسارات السياسية والعسكرية.
ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أكد رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية عبر الاتصال المرئي دعم مصر للتوافق في ليبيا ودعم المسارات المختلفة للحوار.
عسكرياً، أعلنت اللجنة العسكرية الليبية فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة خلال الأسبوع المقبل، ووصف المحلل السياسي الليبي أحمد المهداوي في تصريحات لـ«الاتحاد» الخطوة بالعامل المساعد في تسريع رفع معاناة المواطن الليبي، وتسريع عملية نقل الوزارات من العاصمة طرابلس إلى مدينة سرت مقر السلطة التنفيذية الجديدة، وإعطاء دفعة للجنة لتفعيل باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يشمل خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أعضاء المجلس لحضور جلسة تشاورية يوم الاثنين المقبل في مدينة طبرق، وذلك لوضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الحكومة الثقة فور تقديم تشكيلتها لتتمكن من مباشرة المهام الملقاة على عاتقها.
واعتبر رئيس البرلمان الليبي في مراسلة موجهة إلى لأعضاء أن الوصول إلى تشكيل المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي وعضوية عبدالله اللافي وموسى الكوني، إلى جانب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبه مرحلة مهمة من مراحل الاتفاق السياسي، مشيراً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية سيتم تشكيلها في الموعد المحدد.
بدوره، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري والنائب الثاني لرئيس المجلس حميد حومة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبه إلى البدء في المشاورات الهادفة لتشكيل الحكومة حسب الآجال المحددة في ملتقى الحوار السياسي، وتقديمها إلى البرلمان ليتسنى له دعوة الأعضاء لجلسة خاصة لمنح الثقة إلى الحكومة، وإدخالها ضمن الإطار الدستوري والقانوني لقيادة هذه المرحلة.
وأكد النائبان، في بيان مشترك، عمل أعضاء مجلس النواب الليبي بكل إيجابية في إطار التصالح والتقارب والتعاون الذي يحصل من كافة الأطراف لطي صفحة الماضي، مشددين على أهمية توحيد المؤسسات العامة في الدولة وانطلاق مرحلة من المصالحة الوطنية الشاملة والإيجابية وصولا إلى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
من جانبه، أكد النائب ميلود الأسود رئيس كتلة تجمع الوسط بمجلس النواب تفاؤلهم باعتماد الحكومة الجديدة بواسطة البرلمان، مشيراً لوجود تحركات لعقد جلسة مكتملة النصاب بمدينة صبراتة خلال الأسبوع القادم، مشيراً لإعلان أكثر من 100 نائب لموافقتهم على الحضور لتوحيد المجلس وإعادة انتخاب رئاسة جديدة للمجلس.
وأكد الأسود في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن مطالبة أعضاء الجنوب الليبي برئاسة البرلمان تلقى قبولا لدى غالبية الأعضاء، مشيراً إلى أن الطريق سيكون ممهداً لتوحيد المجلس بعد استكمال تشكيل رئاسة الدولة. ولفت إلى أن هدف النواب توحيد البرلمان وعدم التوقف عند إجراءات شكلية تتعلق برئاسة المجلس وتعرقل عمله، مشيراً لوجود إرادة جماعية داخل البرلمان لعقد جلسة مكتملة النصاب.

الجيش الليبي: الاحتلال التركي يجبرنا على حمل السلاح
أكد الجيش الليبي، أمس، حرصه على دعم السلام، وأنه جزء لا يتجزأ من العملية السياسية التي تم إنجازها داخل البلاد.
وشددت ‎شعبة الإعلام الحربي للجيش الليبي، على جاهزية قوات الجيش لبسط السيطرة الأمنية للبلاد، مشددة على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا. وقال القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، خلال مقطع مصور بثته شعبة الإعلام الحربي: «نمُد أيدينا للسلام إن رأينا منهُم صدقاً في القول والأفعال، وإن تبدلت النوايا، وأُعلنت الحُروب فالحرب نحنُ رجالها»، مؤكداً أنه في ظل التواجد التركي والإرهاب سيكون الجيش مجبراً على حمل السلاح. وأضاف: «نذكر العالم بأنه لا سلام في ظل وجود المستعمر ومع وجوده في أرضنا سنحمل السلاح». وطالب حفتر الشعب الليبي بالاستعداد في ظل الإصرار التركي على رفض السلام ورفض مخرجات الاتفاق العسكري والسياسي بالخروج من ليبيا وإجلاء المرتزقة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©