عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
خطف الصربي فوك رازوفيتش مدرب الوحدة الحالي نجومية المدربين، عندما كان مع الظفرة، لكنه لم ينجح في أن يكون رقماً صعباً، وهو يقود الجهاز الفني لفريق بحجم وقيمة الوحدة، يضم نجوماً كباراً من اللاعبين المواطنين والأجانب حتى الآن.
وقاد المدرب الصربي الوحدة للابتعاد عن المنافسة في جميع البطولات المحلية، بما فيها دوري الخليج العربي، الذي يحتل فيه الوحدة المركز السابع بـ23 نقطة، وبفارق 13 نقطة عن الشارقة المتصدر، حيث أصبح الفريق نظرياً خارج السباق على الدرع.
وحصاد رازوفيتش في جميع البطولات المحلية 6 انتصارات و5 تعادلات في الدوري، و7 خسائر لـ«العنابي» منها 3 في كأسي رئيس الدولة والخليج العربي اللذين غادرهما من المحطة الأولى، ليخرج الفريق خالي الوفاض مبكراً من جميع الاستحقاقات.
ورغم أن الوحدة عاش ظروفاً صعبة خلال الموسم الحالي، رافقته منذ مرحلة الإعداد للموسم، ثم عدم تمكنه من استكمال مبارياته في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، ومروراً بالغيابات المتكررة للإصابات وعدم ثبات التشكيلة باستثناء لقاء الشارقة الأخير في الدوري، فإن هذه الظروف ليست قاصرة على الوحدة فقط، بل مرت وما زالت جميع أندية الدوري تمر بها أسبوعياً، واللافت بشكل أكبر أنه رغم الفكر الدفاعي لرازوفيتش، والذي جعله متميزاً مع الظفرة أو الفيصلي السعودي، إلا أن الوضع حالياً مختلف بسبب فارق الإمكانيات بين الوحدة والأندية الأخرى التي دربها، والتي تكون مهمته معها هي البقاء وليس المنافسة على الدوري.
ومع أن المدرب الصربي يتميز في التدريب وتجهيز الفريق للمباريات، لكنه بالأرقام أكد أنه لا يجيد إدارة المباريات أو الاستفادة من أوراقه المتاحة بالشكل المثالي، الذي يجعله يحصد النتائج الجيدة، بدليل أنه لم يتمكن من الفوز على أي من المنافسين الـ6 الذين يتقدمونه في جدول ترتيب الدوري، وهو ما يهدد استمرار المدرب على رأس الإدارة الفنية لموسم آخر، ما لم يبدل من أسلوبه التدريبي، ويتمكن من الاستفادة من القوة الهجومية في «العنابي» بالدفع بالأفضل دائماً في كل مباراة.
