أيام وطنية وعالمية تتالت علينا في إمارات الخير والفرح والعطاء الإنساني، تواصلت ولكنها لم تحجب سطوع هلال الهلال الأحمر الإماراتي في ذكرى تأسيسه، وقد أفاض عليها من نوره وضيائه كونه المشترك فيما حملت من أهداف جميلة ونبيلة وإنسانية، من يوم البيئة الوطني إلى اليوم العالمي للأخوة الإنسانية ومروراً باليوم العالمي لمكافحة السرطان. 
الهلال الأحمر الإماراتي الذي احتفل بعيده الثامن والثلاثين له أدواره التاريخية وإسهاماته العظيمة على كل تلك الصعد وميادينها ومجالاتها المتعددة، وخلف كل ما تم إنجازه والمكانة الدولية التي تحققت لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يقف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة. وبجهده وتوجيهاته وما تحظى به من دعم ورعاية ومتابعة من لدن القيادة الرشيدة استطاعت هيئة الأحمر الإماراتي أن تكون في صدارة الهيئات العالمية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، انطلاقاً من قيم صاغها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لتكون نهجاً لإمارات الخير والمحبة والعطاء.
تشرفت بالقيام بالمشاركة في مهام تطوعية عدة ضمن قوافل الهلال الأحمر في مناطق مختلفة من العالم، وحيثما نحل نجد تلك القلوب الفرحة المستبشرة وكلها امتنان لما وصلهم من جود الإمارات وهي تخفف من معاناتهم وتقف إلى جانبهم في ظروف صعبة بعد ما تكالبت عليهم صروف الدهر من نكبات ونزاعات وكوارث طبيعية. 
تجد فرق الهلال الإحمر الإماراتي تصل الليل بالنهار لسرعة وصول المساعدات الإغاثية للمنكوبين واتصالات بوسلطان معهم لتذليل أية صعوبات ومنحهم المزيد من الدعم لأداء واجبهم تجاه المحتاجين. وعلى الساحة المحلية للهلال الأحمر إسهاماته ومبادراته في إطار النقلة النوعية الكبيرة للعمل الإنساني للهيئة كما حددها الشيخ حمدان بن زايد.
نقلة هائلة لا يدركها إلا كل من واكب عمل الهيئة منذ أن كانت في شقة صغيرة بمنطقة النادي السياحي (الزاهية حاليا) وبموظفين لا يتجاوزون الثمانية إلى هيئة عالمية تضم 1100 موظف و48 ألف متطوع. 
وفي هذا المقام نستذكر رجالات أسسوا ووضعوا بصماتهم على أداء الهلال الأحمر الإماراتي من عيد المهيري بوعلي ومروراً بخليفة ناصر السويدي وعلي عبدالله الكعبي واليوم بقيادة الدكتور حمدان المزروعي. كما نستذكر شهداء الإنسانية الذين قدموا أرواحهم ليظل هلالنا ساطعا في سماء العطاء الإنساني.