لن تتوقف الحملات المستمرة ضد الدولة، والتي تعتبر محصورة في الشعارات الشعبوية والتشكيك بالعقيدة وحتى مؤخراً في ظل جائحة كورونا. من الطبيعي جداً أن تتجه الأنظار للإمارات في ظل أي أزمة عالمية مثل جائحة كورونا، ومن ناحية إيجابية فتلك الأنظار تؤكد المؤكد بقوة مكانة الإمارات وثقلها.
من الطبيعي ألا يتم الاهتمام في الأزمات العالمية بدول بعيدة وغير مؤثرة، وتتجه الأنظار حصراً للدول التي تتمتع بثقل سياسي واقتصادي كما هو حال الإمارات، والتي صدر عنها من خلال الوسائل الإعلامية القريبة والبعيدة تقارير مغلوطة حول الوضع الصحي حول الجائحة والآثار الاقتصادية، ولا نريد الخوض كثيراً في الأرقام الرسمية والمعلنة للعالم من حيث حملات التلقيح التي تقوم بها الدولة، ونسبة عدد الإصابات، بحسب عدد الفحوص اليومية.
بلا شك أن المنافسة قائمة على مروحة الاقتصاد التي تسعى الدول كافة تسريع دوران مراوحها الاقتصادية أثناء وبعد الجائحة لتكون من الدول الأسرع نمواً ونشاطاً بعد انتهاء فيروس كوفيد-19، وتلك الدول تعلم أن الإمارات من خلال قراراتها على المستويين الحكومي والخاص لديها خطط وأساليب وعوامل تساعدها أن تكون أكثر الدول القادرة على تفعيل مراوحها الاقتصادية بشكل أسرع من غيرها، لذلك تلجأ تلك الدول إلى تعطيل وعرقلة تلك الخطط والخطوات التي تقوم بها الدولة، من خلال الاستعانة بشركات العلاقات العامة التي بدورها تملك الاتصال مع الصحف والمواقع الإخبارية العالمية التي تحقق عوائدها، من خلال نشر وأعداد تقارير لأغراض تجارية على شكل تقارير استقصائية أو اقتصادية لا تحمل أي منهجية علمية في التقصي والإعداد.
على كل حال.. تلك الأعين المنشغلة في الإمارات لن تتوقف في بث ما تختزن قلوبها من حقد وعجز عن مجاراة الدولة، وعلى الجانب الآخر الإمارات ماضية في تجاوز التحديات، فالتجارب السابقة على مر العقود، أكدت قدرة الإمارات على تخطي الحواجز، وتجاهل الأحقاد والترفع عنها.