- أعتقد أن أول واحد جلب المتبل إلى أبوظبي، كان اسمه «بدران» وعمل مطعمه في خيمة، وأول ما شفنا «المتبل» تحسبناه في البداية مثل الهريس، وتمّينا نغرف المتبل بصبوعنا على طريقة أكلنا للهريس، وحتى الآن أكثرنا غير مصدق أن المتبل هو من الباذنجان، وحجتهم في ذلك غير دامغة، مثل: «ايش جاب لجاب»! وأعتقد أن أول مخبز في أبوظبي كان لبناني اسمه «سعادة»، علشان هالشكل نسمي الخبز العربي، كما يسميه المغاربة، خبز لبناني، وأعتقد أن أول مطعم لبناني محترم في العين كان اسمه النخيل، ومطعم آخر اسمه «الأوبرج» عند دوار الساعة، أما العجب فكان حينما وصلتنا أول شواية دجاج، وكنا نسميه «دجاج ماكينه»، هذا كنّا نغبش له، ولو كانوا يبيعونه الصبح، كنّا تريقناه!
- ما هو سر مراسلات المتقاعدين الهاتفية في الآونة الأخيرة تلك الفيديوهات القصيرة والناقصة دوماً لامرأة مكتنزة أكثر من اللازم، وشغل بلاليط وعصيد وخبيص مع خلفية أغنية لتسجيلات الشعب لميحد حمد سريعة أو علي أبو الروغة، و«جيبات وسط أو بو حايب قصير»، وهي هباب ما تقدر تتحرك، لكنها موزّية عمرها مع ذلك الإيقاع الراقص الذي لا يناسب جسدها المثقل، وهم كلهم تذكار وحنين لزمن لن يعود أبداً، أعتقد أن السبب أن الجماعة ما لهم حظ مطلقاً مع الجيل الجديد المختلف، شغل «هبيبي يا هبيبي»!
- مشكلتنا الآن في البيوت مع التعليم عن بعد، أننا كل يوم من الصباح الباكر، ننهض متيقظين لنوازر «حمدان وسلامة واليازية ومنصور وحصة والحور» في جميع حصصهم المدرسية، ونظل نشجع من بعيد ونحن على أعصابنا، متفاعلين مع أبنائنا الطلبة، وأعتقد أن الأمهات يهرولن من غرفة إلى غرفة مثل مدرب كرة قدم روماني في أول سنة تعاقد له مع نادي العين، يريد أن يفوز في كل المباريات، ويحصل على الأقل أحد لاعبيه على نجم المباراة!
- هو تحذير للسيدات المبجلات، والنساء السائقات، والصبايا النزقات في سياراتهن التي لا يدرين عن ثمنها الحقيقي، ترا المخالفات المرورية الآن على أي حركة غير عادية في السيارة، والله هفّتك نفسك على شوكولا، وتتناولينها من الشنطة، والله علشان تحسنين مزاجك، ترا الشرطة ما يخصها في مزاجك أو تظلين تزورين بطرف عينك الرسائل الواردة أو تظلين كل دقيقتين تعدلين الشيله أو تبقين تتضاربين مع «ماغ» القهوة التي تشربينها في البداية ساخنة ثم دافئة ثم فاترة ثم باردة، ترا كل شفطة بمخالفة، أو تلك التي لا تصبر أن تصل مكتبها، وتظل تتعارك مع منقوشة الجبن بالزعتر الساخنة في الصباح، ورائحتها الشهية المغرية وهي تسوق، ترا مخالفة أي منقوشة جبنة مع زعتر معناه حجز السيارة أسبوع! والله طاحت شيلتي أو عباتي نزلت على كتفي، ترا الرادار ما يعرف الستر.. وبرأيكن!