مع تطور الإعلام بشكل عام والصحافة تحديداً، بات الرأي في متناول الجميع عن طريق ما يسمى بالوسائل الحديثة أو «السوشيال ميديا»، التي أفرزت العديد من كتاب الرأي في هذه الوسائل، بعضهم يرتقي إلى مستوى كتاب الرأي في الصحافة اليومية أو الدورية، سواء كانت أسبوعية أو شهرية، بل وآثر كتاب الرأي تلك الوسائل لإيصال رسائلهم عبر الوسائل الحديثة وبشكل أسرع ومختصر وإلى شريحة كبيرة من متابعيهم الذين تجاوزوا عشرات الآلاف بعد أن كان يصل مضمونها إلى المختصين خلال ساعات ويتحقق المراد. 
ولأننا في عصر الإعلام الحديث في وتيرته السريعة في الطرح والتداول وسرعة التفاعل والاستجابة واستيعاب الرأي، وفي التباين وبناء الرأي المغاير وفق نقاشات مطولة وسريعة لا تتعدى الدقائق في الموافقة على الرأي وتبني الرأي المغاير بعد نقاشات مطوّلة مع الطرح وتنقيحه والإضافة عليه بعيداً عن التعصب الذي ألفناه والصراخ الذي عهدناه ليكتمل الرأي وتتضح الصورة للمتلقي والمتابع وفق آلية تشكل قناعات صاحب الطرح والمتلقي وتجاوب المعنيين المهتمين بالشأن الرياضي بمختلف شرائحهم. 
والذي دعاني لتناول هذا الطرح هو ما لمسته من عددٍ من كتاب الرأي في صحفنا المحلية والخليجية والعربية الذين اتجهوا إلى ذلك ولاقوا نجاحاً فاق متابعيهم عبر الصفحات المكتوبة المعهودة، مما أسفر عن تفاعل مئات الآلاف مع ما يطرحونه من آراء ومقترحات وانتقادات موضوعية دون التعصب للرأي الآخر ليتوحد الجميع في طرح المشكلة وإن اختلفوا في الحلول التي قد يقتنعون بها مع إضافة ما يجدونه متوافقاً مع الآراء بعد التفاعل الإيجابي مع الطرح، وهذا الذي افتقدته صفحات الرأي من تفاعل سريع من جميع الشرائح دون انتظار ردود الأفعال في اليوم الثاني أو مع صدور العدد القادم من المطبوعة باختلاف مواعيد صدورها. 
فلم يعد الإعلام الحديث عبثاً كما يدعي البعض، وإنما هو امتداد لعصر، وقد تفرز الألفية القادمة وسائل أخرى تكون أكثر نجاحاً وأوسع انتشاراً مما نراه اليوم في التطور لوسائل الإعلام والتكنولوجيا من حقبة لأخرى. 
وخير من يجيد فن التعامل مع هذه الوسائل هم الذين يمثلون هذه المنظومة وعاشوا تطورها ولديهم رصيد كبير من المعرفة بخفايا الإعلام المكتوب بشكله السابق وتطوراته التقنية الحديثة وهم من يثرون ساحتنا الرياضية بطرحهم الإيجابي.