عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
منذ بداية الموسم أعلن الجزيرة الاعتماد على أبنائه من الشباب والمجموعة الموجودة مع الفريق حالياً، وأن الصفقات ستكون في أضيق الحدود، وهو ما جعل البعض يشكك في قدرة «فخر أبوظبي» على البقاء في صلب المنافسة على دوري الخليج العربي، إلا أن الفريق «فعل ما قال»، وبالفعل يعد المنافس الأول للشارقة على «الدرع»، وسبق له أن اعتلى صدارة الترتيب لفترة قصيرة مع «الملك»، قبل أن يزيد الأخير الفارق إلى 5 نقاط.
هناك أسباب وراء التفوق الكبير لـ «فخر أبوظبي»، خاصة مع عدم وجود صفقات «رنانة»، مثلما كان الفريق «حديث الساحة» قبل بداية الموسم الملغى، ويعد الهولندي مارسيل كايزر «كلمة السر»، و«مفتاح التفوق» الجزراوي، في ظل القدرات الرائعة التي يملكها، خاصة في التعامل مع الظروف الصعبة والغيابات والتأقلم مع أي موقف، وعدم تأثر الفريق بالنقص الذي عانى منه في أكثر من مباراة، باستثناء لقاء خورفكان الذي خسره الفريق بنتيجة ثقيلة.
ويعد كايزر أفضل مدربي البطولة حتى الآن، مقارنة بما يملكه من أدوات، وما يملكه الآخرون، وجعل من الفريق كتلة واحدة، واستعان بالشباب وتوظيفهم على أكمل وجه بالصورة التي تجعلهم قادرين على تعويض غياب أي لاعب أساسي. وتشير أرقام كايزر إلى تفوق كبير على مختلف الصعد، حيث إن «فخر أبوظبي»، الأقوى هجوماً في البطولة بـ «31 هدفاً»، من 14 مباراة، بمعدل 2.2 هدف في المباراة الواحدة، كما أن بين صفوفه علي مبخوت «أفضل الصانعين»، بعد أن صنع 6 أهداف لزملائه، وبين أفضل هدافي البطولة «8 أهداف».
ويتحدث كايزر دائماً عن التوظيف الصحيح للاعبين، ويثني أيضاً على إمكانيات شباب النادي الذين كانوا عند حسن الظن بهم، وقليلاً ما يشكو من الغيابات رغم وجودها، وعلى طول الخط، يؤكد أنه قادر على التعامل مع أي ظروف، ليستحق لقب «ثعلب الدهاء» في «دورينا».
ويساعد المدرب على أداء مهمته توحيد الفكر بين الإدارة الرياضية التي يقودها الدنماركي دافيدسن المدير الرياضي للنادي، والمدرب، وقبلهما إدارة النادي التي وضعت الخطوط العريضة للتفوق الجزراوي.
