ثراء من نوع آخر تمتلكه بلادنا، وأكدته حملة «أجمل شتاء في العالم» في ختام فعالياتها أمس، وهو أن لدينا حكومة قادرة على أن تبعث كل مكامن القوة في بلادنا، ما يجعلنا أكثر اطمئناناً لما حبانا الله به من نعم، ويثبت مجدداً أن قوّتنا في أرضنا وإنساننا.
«ستة أسابيع»، هي عمر الحملة، كانت كفيلة بأن تزيد جاذبية الإمارات في عيون أبنائها ومقيميها وزوارها، وتبث مزيداً من الثقة في استدامة عوامل القوة في اقتصادنا بعيداً عن النفط.
«ستة أسابيع» كشفت عن هذا الكمّ الهائل من المقوّمات الطبيعية والجغرافية والتراثية في بلادنا، من شمالها إلى جنوبها، بـ «روح إماراتية» خالصة تسري في أنحائها، وترمز إلى قيمنا وتعايشنا وانفتاحنا على العالم.
فقط.. «ستة أسابيع» مثلت إضافة جديدة ونوعية على طريق تنشيط السياحة الداخلية، وأبرزت خصوصية كل إمارة من إمارات اتحادنا بمنتجات متنوعة، مثلت في مجملها دعماً مباشراً لمنظومة اقتصاد المستقبل المتنوع القائم على الابتكار واستشراف الفرص، وتعزيز مصادر الدخل ودعم تفعيل الموارد الاقتصادية، وصولاً إلى أفضل هوية سياحية ترويجية بحلول عام 2030.
«ستة أسابيع» ضمن استراتيجية السياحة الداخلية الجديدة والهوية السياحية الموحدة أكدت من جديد أن العمل الجماعي الاتحادي يحقق أفضل النتائج، ليبقى توحّد الإماراتيين سر وجودهم، ويظل تماسكهم هو سلاحهم الأقوى، ولتتواصل مسيرة التنمية والتقدم في أنموذج تكاملي يستنهض كل قواه، ويجمع كل أدواته لرسم المستقبل، ويتعزز يوماً بعد يوم وتتوارثه الأجيال المقبلة بكل فخر.
ممتنّون لقيادتنا التي دأبت على بثّ الجمال في نفوسنا، وأتاحت للجميع فرصة استكشافه في بلادنا، ونتطلع إلى الحملة المقبلة في «ديسمبر 2021»، ليتعرف العالم على كنوزنا السياحية والطبيعية، ويدرك عظمة تاريخنا وتراثنا، في شتاء إماراتي جديد.