الحرب التي تخوضها البشرية ضد فيروس كورونا تهدد كل أنشطة الحياة الاجتماعية والفنية والاقتصادية والرياضية. 
وعلى الرغم من أن كأس السوبر الإماراتي كانت من مباراة واحدة بين شباب الأهلي والشارقة، وهما آخر بطلين لمسابقتي الدوري والكأس، وذلك عقب توقف منافسات الموسم الماضي، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وقد اعتبر مجرد تنظيم هذا الحدث انتصاراً يستحق الإشادة، استدعى تهنئة الاتحاد الآسيوي. 
إذ قال الأمين العام للاتحاد داتو ويندسور: أن نجاح تنظيم السوبر، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والوصول بالدوري الإماراتي ككل لنهاية الدور الأول بنجاح،  يعكس وجود تشديد حازم من قبل الرابطة والأندية للتغلب على كافة الصعاب المرتبطة باللعب، في ظل تلك الظروف الاستثنائية فيما يتعلق بأزمة جائحة كورونا.
هكذا كانت بطولة كأس السوبر حدثاً فريداً واستثنائياً بالفعل، واحتفالاً انتهى بانتصار كرة القدم الإماراتية على تهديد الفيروس، ولا أقلل أبداً من فوز شباب الأهلي، فهي بطولة مهمة، تضاف إلى دولاب جوائز الفريق للمرة السادسة في تاريخه، إنما أرصد حجم التحديات التي تعيشها الحركة الرياضية في كل دولة، وفي العالم أجمع.    
والتحدي نفسه تخوضه مصر، واللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد، وهى الحدث الرياضي الأكبر الذي تبدأ به أجندة الرياضة الدولية في العام الجديد، إذ يشارك في البطولة 32 منتخباً عالمياً للمرة الأولى. 
وعلى الرغم من نجاح منتخب مصر في التأهل إلى دور الثمانية، بعد مباراة درامية مثيرة، أمام سلوفينيا فإن الإشادات تتكرر كلما عبرت البطولة يوماً بلا إصابات محلية في صفوف المنتخبات لكورونا. 
العالم يقاوم بالفنون والبناء والعمل، وبالحركة الاقتصادية، وبالأنشطة الرياضية، والدول تقاوم بالحياة خطر وباء ليس له مثيل في قدرته على الانتشار، وفى تعقيداته، وعلى المستوى الفردى يقاوم أيضاً كل إنسان بطريقته. 
وقد نشرت جريدة «الجارديان» البريطانية تقريراً،  يقول إن أريارن تيتموس بطلة العالم الأسترالية في السباحة الحرة، قررت عدم قراءة وعدم متابعة أي خبر في أي وسيلة إعلامية تشير إلى احتمال إلغاء دورة طوكيو الأولمبية. وهذا هو حال آلاف الرياضيين في العالم الذين يواصلون التدريبات الشاقة، قبل الذهاب إلى الألعاب الأوليمبية، أملاً في الفوز بأعلى جوائز المجد الرياضي، لكن العالم أيضاً يدرك أن شبح كورونا يحوم حول العاصمة اليابانية، على الرغم من نفي الحكومة اليابانية التقارير المتعلقة بإلغاء الدورة، وعلى الرغم من تأكيدات باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية بأن طوكيو في موعدها.
** عفواً.. أشك في إقامتها، ولكني أحلم أن تقام وتهزم «كوفيد-19»، وتفوز طوكيو بأهم ميدالية ذهبية.