عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي) - مثلت ملاعب الأندية عامل أفضلية لأصحابها، خصوصاً في المواجهات الكبيرة والحاسمة، بكل دوريات العالم، يكفي أن وجود الجماهير يلهب حماسة اللاعبين ورغبتهم في الفوز ويجعل لمباريات كرة القدم مشاعر ومعنى وحياة، وهذا الموسم غيّبت «الجائحة» كل ذلك، فغابت الجماهير وغابت الفرحة.
ويظهر تأثير غياب الجماهير جلياً، في الدوريات العالمية الكبرى، حيث تسجل الأندية أسوأ نسب الفوز على أرضها في تاريخ المسابقات منذ بدايتها! وفي الدوري الإنجليزي الأكثر إثارة في العالم، هبطت نسبة انتصارات الأندية على ملاعبها إلى 38%، لتكون النسبة الأسوأ في تاريخ الدوري، والمرة الأولى التي تقل فيها نسبة الفوز عن حاجز الـ40%.
ومن أصل 185 مباراة أقيمت، لم تحقق الأندية إلا 71 انتصاراً، وشهدت الجولة الأخيرة تحطيم الرقم القياسي لليفربول، بخسارته من بيرنلي، لتنتهي سلسلة 68 مباراة متتالية في «الأنفيلد»، من دون خسارة منذ 2017، ولا شك أن غياب جماهير «الأنفيلد» له نسبة من تلك الخسارة.
ولا يمكن أيضاً إغفال الجانب الاقتصادي، حيث إنه بلغت أرباح الأندية الإنجليزية من الجماهير في 2018 - 2019 ما يقارب 677 مليون جنيه إسترليني «3.4 مليار درهم»، منها 495 مليون جنيه إسترليني للأندية الست الكبرى.
ويعد مانشستر يونايتد «صاحب السعة الاستيعابية الأكبر» الأكثر تضرراً بين الأندية، حيث إنه يخسر ما يتجاوز 4 ملايين إسترليني، في كل مباراة بسبب غياب الجماهير.
ولا يختلف الحال في الملاعب الإسبانية، حيث تسجل أندية «الليجا» أسوأ نسبة انتصارات على أراضيها في تاريخ الدوري، والتي لم تتجاوز 39% خلال 194 مباراة.
ويعد برشلونة النادي الأكثر معاناةً مع غياب جماهيره في «الكامب نو»، والذي يتسع لـ99 ألف متفرج، حيث لم يحقق الانتصار سوى في 56% من مبارياته هذا الموسم، وهي النسبة الأقل للفريق منذ 2003 - 2004، وحينها انتصر برشلونة في 53%.
ويأتي الدوري الفرنسي بذات النسبة، حيث انتصرت أندية فرنسا في 39% من مبارياتها على ملاعبها فقط، في أدنى رقم بتاريخ المسابقة.
وفي «الكالتشيو» سجلت الأندية الإيطالية ثاني أدنى نسبة انتصار على ملاعبها في التاريخ بـ39%، ويبقى موسم 1978 - 1979 هو الأقل بنسبة 38%.
ومن بين الدوريات الكبرى، يحتل «البوندسليجا» المكانة الأسوأ في نسبة تحقيق الأندية للفوز على أراضيها بنسبة 36% فقط، وهي الأدنى على الإطلاق! حيث لم تحقق الأندية إلا 58 انتصاراً خلال 162 مباراة، فيما يأتي الموسم الماضي، والذي لعبت مجموعة من مبارياته بلا جماهير، ثانياً بنسبة انتصارات لم تتجاوز 40%.
وربما يكون سبب تأثر الدوري الألماني أكثر من البقية منطقياً، إذا ما نظرنا إلى معدل الحضور الجماهيري بأوروبا موسم 2018 - 2019، حيث تصدر «البوندسليجا» القائمة بمعدل 42.7 ألف، يليه «البريميرليج» بـ38 ألفاً، ثم «الليجا» و«الكالتشيو» والدوري الفرنسي بـ27 و24 و22 ألف متفرج على التوالي.
وبلا شك، فإن بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ يفتقدان لجماهيرهما، ودورتموند صاحب أعلى معدل حضور جماهيري في أوروبا بـ81 ألف متفرج في المباراة موسم 2018 - 2019 وميونيخ ثالثاً بمعدل 75 ألف متفرج.
وبالحديث عن تأثير غياب الجماهير على دوري الخليج العربي، فإن الأرقام تشير إلى أن نسبة فوز الأندية على ملاعبها هذا الموسم لم تتجاوز 41%، وهي ثاني أقل نسبة منذ بداية عصر الاحتراف، حيث لا يزال موسم 2014 - 2015 هو الأسوأ على الإطلاق، بنسبة فوز بلغت 37% فقط! ولم تنتصر أندية دورينا سوى في 37 مباراة من أصل 91 لقاءً مع نهاية الدور الأول هذا الموسم، فيما جاء معدل الأهداف المسجلة من أصحاب الأرض بـ1.58 هدف كل مباراة، وهو ثالث أضعف رقم في الاحتراف، بينما معدل تسجيل الضيوف الأقل على الإطلاق بـ1.30 هدف في كل مباراة.
أقل نسب فوز أنديتنا بملاعبها
2014 -2015: 37 %
2020 -2021: 41 %
2016 -2017: 41 %
2019 -2020: 43 %
2012 -2013: 43 %
2017 -2018: 43 %.
