الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بايدن يعزز المنتج الأميركي مستعيداً شعار ترامب

شعار «اشتر المنتجات الأميركية» على واجهة متجر بالولايات المتحدة (رويترز)
25 يناير 2021 17:01

 
 
واشنطن (أ ف ب) - يوقع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اليوم الاثنين مرسوماً يعطي الأولوية للشركات والمنتجات الأميركية في الصفقات التي تبرم مع الوكالات الفيدرالية، مستعيداً بذلك الشعار المفضل لدى سلفه دونالد ترامب «صنع في أميركا».
وقال مسؤولون كبار في البيت الأبيض: إن هذا النص يهدف إلى إعادة إطلاق الإنتاج الوطني، والحفاظ على الوظائف الصناعية وزيادة «الاستثمارات في قطاعات التصنيع والعمال بهدف النهوض مجدداً بشكل أفضل».
وبعد أقل من أسبوع على توليه منصبه، يواصل بايدن التحرك للمضي في تطبيق أولوياته عبر مراسيم رئاسية، فيما لم يتسلم فريقه الحكومي مهامه بعد.

الحقائب الوزارية 
وإذا كان لويد أوستن وزير الدفاع ثُبت في منصبه الجمعة أمام مجلس الشيوخ، فان وزارات أساسية مثل الخارجية لا تزال تنتظر تثبيت الوزراء في مناصبهم.
ويصوت مجلس الشيوخ على تثبيت جانيت يلين وزيرة للخزانة، والتي يفترض أن تشرف على المشاريع الاقتصادية، وبينها خطة الإنقاذ البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار لإخراج البلاد من الأزمة.
وسيتيح المرسوم الجديد خفض احتمالات الالتفاف على القواعد التي تفرض على الإدارة الفدرالية إعطاء الأولوية في مشترياتها للمنتجات المصنعة في الولايات المتحدة.
والهدف هو أيضاً حض الوكالات الفيدرالية على سد الثغرات القانونية التي تستغلها شركات لا تصنع في الولايات المتحدة إلا قسماً صغيراً من المنتجات التي تعرض على الحكومة.

تجنب حرب تجارية
وهذا القرار يذّكر بقرارات أسلافه خصوصاً دونالد ترامب الذي حض عبر مرسوم الدولة الفيدرالية على شراء المزيد من المنتجات الأميركية، وجعل من فرض رسوم جمركية سلاحاً ضد الواردات أعطى نتائج متباينة.
وبدلاً من حرب تجارية، يفضل جو بايدن تشديد قواعد شراء المنتجات الأميركية، ويريد استخدام القوة الضاربة الشرائية لدى الحكومة الفيدرالية.
قال مسؤول في الإدارة الأميركية: إن «الدولارات التي تنفقها الحكومة الفيدرالية هي أداة قوية لدعم العمال والمصنعين الأميركيين. المشتريات العامة وحدها تمثل ما يقرب من 600 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي».
وبحسب الإدارة فان قانون «اشتر المنتجات الأميركية» الموقع عام 1933 والذي لا يزال سارياً، يلزم الوكالات الفيدرالية بالتزود كأولوية بمنتجات مصنعة على الأراضي الأميركية «لكن الأفضليات لم يتم تنفيذها على الدوام بشكل متناسق أو فعال».
ومن المرتقب أن يؤدي نهج بايدن إلى «تغيير جوهري في هيكلية إجراءات «اشتر المنتجات الأميركية» بهدف تغيير التعريف بحد ذاته للمنتج الذي يعتبر مصنوعاً في الولايات المتحدة وتشديد احتمالات الإعفاءات.
وتريد الإدارة أيضاً أن تتمكن الشركات الجديدة وبينها الشركات الصغيرة، من الوصول إلى عمليات استدراج العروض.

تقوية سلسلة الإمداد
خلال الحملة الانتخابية، وعد جو بايدن بتشديد قانون «اشتر المنتجات الأميركية» مع خطة بقيمة 400 مليار دولار لمشاريع تستخدم منتجات مصنوعة في الولايات المتحدة لا سيما الصلب أو معدات الحماية لموظفي القطاع الصحي الذين يكافحون وباء كوفيد-19.
بعد فوزه، أكد أن الحكومة الفيدرالية تشتري سيارات ومخزونات أميركية. لكن شركات حذرت من أن اعتماد قواعد ملزمة كثيراً، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التكلفة ما قد يعقد شراء قطع غيار مصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقال أحد مساعدي بايدن: إن المرسوم يجب أن «ينظر إليه أيضاً على أنه جزء فقط من التزام شامل لهذه الإدارة، لتقوية سلاسل الإمدادات».
وتشدد واشنطن على النقص الذي تسبب فيه وباء كوفيد-19 والذي أظهر ضعف النظام، وتقول إنها تريد تجنب أن تجد نفسها في وضع «نعتمد فيه على دول لا تشاركنا مصالحنا في تسليم مواد أساسية».
ويبقى الرئيس الأميركي الجديد «مصمماً على العمل مع الشركاء والحلفاء لتحديث قواعد التجارة العالمية لكي تتمكن كل الدول من استخدام الأموال التي يدفعها دافعو الضرائب لتشجيع الاستثمار في بلدانهم الخاصة»، كما يضيف مساعده.
وهي طريقة مبطنة لانتقاد الصين التي تغرق العالم بمنتجاتها.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©