عدد اليوم
بغداد (الاتحاد)
اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، أمس، أن الانفجار المزدوج بحزامين ناسفين في ساحة الطيران وسط بغداد، خرق أمني لا يسمح به.
وأضاف، خلال اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري للأمن الوطني: «إن ما حصل هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللاً يجب الإسراع بمعالجته».
وأوضح أن «الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الإعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه أن يتنحى من موقعه».
وتابع الكاظمي: «أجهزتنا الأمنية بذلت جهداً كبيراً خلال الأشهر الماضية، وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية ونجحت أغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك، وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية».
وقال: «أجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة، وفاعلة لمواجهة التحديات المقبلة، والمنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب أن تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة، الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم اختياره فيه من قبل المراجع».
وشدد الكاظمي على أن «القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية، وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله، لمواجهة التحديات»، مضيفاً: «لن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية إلى صراعات بين أطراف سياسية، ويجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني».
