الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يبدأ رئاسته بقطيعة مع «نهج ترامب»

بايدن يوقع قراراته الأولى في البيت الأبيض بعيد توليه الرئاسة (أ ف ب)
22 يناير 2021 00:13

شادي صلاح الدين، وكالات (واشنطن)

استهل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، يومه الأول في البيت الأبيض، بتوقيع 15 إجراء تنفيذياً لمعالجة جائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ، وعدم المساواة العرقية، وإلغاء بعض السياسات التي تشكل قطيعة مع ولاية سلفه دونالد ترامب.
وتبدأ هذه الإجراءات، التي تفي بوعده بالتحرك سريعاً في اليوم الأول من رئاسته، عملية عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، وتشمل إلغاء التصريح الرئاسي الممنوح لخط أنابيب النفط المثير للجدل «كيستون إكس إل».
وتدعو إدارته إلى تعزيز برنامج الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة، أو ما يعرف ببرنامج «الحالمين» للمهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.
ويأمر الرئيس الجديد أيضاً بارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي في جميع المباني الاتحادية، وعلى جميع الأراضي الاتحادية، وينهي إعلان الطوارئ الوطني، الذي كان أساساً لتحويل بعض الأموال الاتحادية لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكشف بايدن عن خطة إدارته لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، في أول يوم عمل كامل له في البيت الأبيض فيما تواجه الولايات المتحدة سلسلة تحديات.
ووجه بايدن، في خطاب تنصيبه، رسالة وحدة لتجاوز الانقسامات العميقة في البلاد، التي تفاقمت خلال أربع سنوات من حكم دونالد ترامب.
وخطة مواجهة وباء «كوفيد- 19»، الذي تسبب بوفاة أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة والاستجابة الاقتصادية لتداعيات الوباء، محط الأنظار في مستهل ولاية بايدن.
وسيسعى سريعاً إلى تنسيق الخطة الفدرالية لمحاربة الفيروس، الذي سجل انتشاراً واسعاً في البلاد، فيما كان ترامب يقلل من أهميته.
ويأتي عرض بايدن لخطة إدارته، بعد الاطلاع على الوضع الوبائي من فريق الخبراء المكلف مواجهة الوباء.
وبينما لم يعترف ترامب إلا نادراً بالحصيلة الهائلة التي سجلت في البلاد من جراء الوباء، توقف بايدن عند هذه النقطة في خطاب التنصيب، لكي يقف دقيقة صمت وصلوات تكريماً للضحايا.
ووجه الديمقراطي أيضاً نداء إلى مناصري ترامب، مؤكداً أنه سيكون «رئيساً لكل الأميركيين».
ورغم ذلك، ينتاب كثير من مساعدي بايدن، مخاوف من أن الحواجز التي واجهوها خلال الفترة الانتقالية ليست إلا شيئاً بسيطاً مقارنة بالمرحلة المقبلة، وأن حالة السلطة التنفيذية أسوء بكثير من الحالة التي توقعوها.
ولم يكن لدى الفريق الانتقالي لبايدن أي أوهام بشأن الفوضى التي ورثوها عن الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقاً لتقرير من موقع «بوليتيكو» الأميركي، الذي أوضح أن فريق الرئيس توقع وجود حكومة غير منظمة وسوء إدارة الوكالات، وحالة واسعة من الفوضى خلال السنوات الأربع الماضية. 
وفي مجلس الأمن القومي، كان مسؤولو ترامب مترددين في مشاركة المعلومات مع أعضاء فريق الرئيس الجديد. وفي وزارة الدفاع، تم تجاهل طلبات للحصول على معلومات أو الرد عليها جزئياً فقط، بينما واجه الفريق صعوبات، في وزارة الإدارة والميزانية، أثناء صياغة ميزانيتهم​​ الانتقالية.
ومع انتقال بايدن وموظفيه إلى البيت الأبيض، يدرك مسؤولو الإدارة الجديدة أن بعض أولوياتهم سيتم تهميشها حتماً بسبب الحاجة إلى إصلاح فوضى الإدارة المنتهية ولايتها، والتي لم يكونوا على علم بها حتى الآن.
ولكن من دون مراجعة شاملة لإجراءات إدارة ترامب، حذر مسؤول انتقالي كبير من التأخير في تنفيذ الكثير من القرارات، التي أقرها بايدن في يومه الأول.

رفع حواجز الهجرة
وقع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن على نحو ستة أوامر تنفيذية للعدول عن عدة سياسات متشددة تتعلق بالهجرة وضعها الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن خبراء الهجرة يحذرون من أن إبطال الكثير من القيود التي فُرضت في السنوات الأربع الماضية سيستغرق شهوراً وربما أكثر.
وفي تحرك سريع للابتعاد عن نهج سلفه الجمهوري، وبعد ساعات فقط من أدائه اليمين الدستورية، أرسل بايدن أيضاً مشروع قرار بشأن الهجرة إلى الكونجرس يقترح فتح مسار للحصول على الجنسية أمام ملايين المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية.
وشملت الإجراءات التنفيذية، التي وقعها بايدن في مراسم بالبيت الأبيض، أمس، رفعاً فورياً للحظر المفروض على سفر مواطني 13 دولة، معظمها دول أفريقية وذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة ووقف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وإلغاء أمر ترامب الذي يمنع احتساب المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد عند إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الكونجرس الأميركي.
وتُبين الإجراءات أن بايدن يبدأ رئاسته بتركيز كبير على الهجرة، تماماً كما أبقاها ترامب في قلب أجندته السياسية حتى الأيام الأخيرة لإدارته، وإن كانا يتناولان القضية من جوانب مختلفة كلياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©