عدد اليوم
أصبح جو بايدن، اليوم الأربعاء، رئيساً للولايات المتحدة محققاً بذلك ما سعى له منذ عشرات السنين ليطوي صفحة محاولتين سابقتين فاشلتين.
وبات بايدن، الذي يتولى الرئاسة وهو في الثامنة والسبعين من عمره، أكبر رؤساء الولايات المتحدة سناً.
ولد بايدن في مدينة سكرانتون وهي مدينة عمالية في ولاية بنسلفانيا وكان الأكبر بين أربعة أشقاء. وانتقلت أسرته، فيما بعد، إلى ديلاوير. وفي صغره، تغلب على تلعثمه في الكلام بقراءة قصائد شعرية أمام المرآة.
وقد وصل إلى واشنطن شاباً حديث العهد بالسياسة عندما انتخب عام 1972 وهو في التاسعة والعشرين لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.
ظل بايدن عضواً في الكونجرس 36 عاماً قبل أن يتولى منصب نائب الرئيس من 2009 إلى 2017 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية.
واليوم الأربعاء، يصبح بايدن الرئيس الأميركي السادس والأربعين ليتولى قيادة دولة تعاني أزمة صحية عامة بسبب فيروس كورونا المستجد.
تجاوز بايدن مآسي عديدة من أبرزها مأساة عائلية تمثلت في فقدان زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة ووفاة أحد ابنيه بالسرطان. وتحدث مراراً عن وفاة زوجته الأولى نيليا وطفلته ناعومي البالغة من العمر 13 شهراً في حادث سيارة بعد أسابيع من انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ.
وقد أدى اليمين بعد انتخابه لأول مرة في الكونجرس في المستشفى حيث كان إلى جانبيه ابنيه لتلقي العلاج.
وكاد أن يهجر الحياة السياسية لرعاية ابنيه الصغيرين اللذين خرجا سالمين من الحادث لكنه واصل المسيرة واعتاد أن يتنقل بالقطار بين ديلاوير وواشنطن لتفادي اقتلاعهما من البيئة التي اعتادا عليها.
في 2015، توفي ابنه جوزيف، الذي كان مدعياً عاماً في ديلاوير، بسرطان الدماغ في سن السادسة والأربعين.
وواجه بايدن نفسه أزمة صحية في 1988 عندما أصيب بتضخم الأوعية الدماغية.
ولم يفلح بايدن في محاولتيه السابقتين في 1988 و2008 للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة. لكنه حاز في النهاية مباركة الحزب لخوضها في 2020.
أما زوجة بايدن الحالية منذ 1977 التي أصبحت السيدة الأولى جيل بايدن، فهي تعمل بالتدريس في كلية بشمال فرجينيا.
ورغم سنوات من العداء الحزبي في واشنطن، ظل بايدن مؤمناً بالتعاون بين الحزبين الرئيسيين. وخلال الفترة، التي أمضاها في مجلس الشيوخ، اشتهر بايدن بعلاقات العمل الوثيقة مع بعض زملائه من الجمهوريين.
