استوقفني خبر استقبال حمود فليطح مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالكويت، أسامة الشعفار رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للدراجات، ودعم الهيئة ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي لدورة ثانية، والتي تجرى في مارس المقبل، من أجل مصلحة اللعبة بدول مجلس التعاون والقارة الآسيوية، في إشارة إلى حرص الكويت على مساندة الكوادر الرياضية الخليجية في الترشح وإدارة المنظمات الرياضية القارية والدولية، انطلاقاً من اللحمة الخليجية، وتوحيد المواقف الرياضية في المحافل كافة. 
هذا التكاتف الخليجي مطلب رئيس يجب التمسك به والعمل بمقتضاه، تنفيذاً لقرارات قادة دول المجلس التعاون منذ تأسيسه، إلى قمة العلا التي اختتمت مطلع الشهر الجاري، خاصة بعد عودة الوفاق والمصالحة الخليجية التي انتظرها الجميع، ونأمل أن تكون بداية لعهد جديد في مسيرة المجلس الذي انطلق هنا من أبوظبي عاصمة الإمارات عام 1981، برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس أنجح الوحدات العربية في التاريخ الحديث. 
هذا النهج الوحدوي يجب المحافظة عليه في مسيرتنا الرياضية، قارياً ودولياً بدعم قياداتنا الرياضية في تلك المحافل، ونجاحات أبناء مجلس التعاون، انعكاس لنهج قياداتنا في التلاحم والتآزر، ودعم كوادرنا في تلك المواقع، يجب أن يكون هدفاً نسعى إليه، وندعم الناجحين منهم، لمواصلة المسيرة في تلك المحافل، وإن اضطررنا إلى التنازل لبعضنا، من منطلق حرصنا على نجاحات بعضنا في المواقع القارية والدولية. 
ولأننا في منظومة تكاملية، علينا ترجمة هذا النهج إلى واقع، في إطارنا القاري والدولي، ونجاح أحد أبناء منظومة مجلس التعاون نجاح للجميع، يجب أن نتكاتف لتحقيق هذا النهج، خاصة مع الناجحين من قياداتنا الرياضية الذين يتبوؤون مناصب قارية ودولية، فلا مانع من لقاءات تشاورية قبل كل خطوة يسبقها تقييم لمسيرة من يزمع الترشح لمنصب قيادي قاري أو دولي، ونعمل جميعاً لتحقيق هذا الهدف، فنجاح أحد أبناء مجلس التعاون، نجاح لكل أبنائه، ولا يكفي في ذلك التصويت فقط، وإنما العمل على دعمه في نجاح مهمته، التي تصب حتماً في مسيرة نجاحاتنا الرياضية، ومجلس التعاون يزخر بقيادات رياضية شابة وطموحة، ذي خبرات واسعة، في قيادة المنظمات الرياضية القارية والدولية. ولنكن كما يطمح لها قياداتنا في ترجمة الطموح إلى واقع مشرق للمنظمات الرياضية في القارة والعالم.