الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر الظاهري: «حجر الرحى».. يرصد الحلم الأكبر للوالد المؤسس

الظاهري خلال المناقشة (من المصدر)
20 يناير 2021 00:48

فاطمة عطفة (أبوظبي)

لعل السينما وصناعتها كانت أكثر المتأثرين بجائحة كورونا، حتى إنها حركت ثوابتها، بمعنى أن اليوم هناك منصات أخرى تقترحها السينما لكيلا يفارقها الناس. بهذه العبارة استهل الأديب والمخرج ناصر الظاهري حديثه في الجلسة الافتراضية التي نظمها أول أمس، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، بحضور الأديب حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية، وأدارت الحوار الإعلامية بشاير المطيري.
وتابع الظاهري قائلاً: تجربتي الحقيقية كانت سينمائية، كان لي شغف بالسينما وأنا صغير، وكنت أهرب من المدرسة الداخلية إلى دور العرض لأشاهد فيلماً، وكثيراً ما كنت آخذ جزاء من مدير المدرسة، وكان أثر العصا يظهر على كفي، موضحاً أن هذا الشغف أخذ الكاتب إلى السينما وعوالم مدهشة غير الأدب، لأن السينما تجمع كل الفنون، حتى إن مشروع تخرجه في الجامعة كان فيلماً سينمائياً، وكان يطرح أسئلة حول الهوية الوطنية والخوف من القادم، لأن رجة اجتماعية حدثت مع النهضة العمرانية. 
وأضاف قائلاً: حتى لما صدرت مجموعتي القصصية الأولى «عندما تدفن النخيل» كان أيضاً هذا التخوف موجوداً، رغم ثبات النخيل وتمدده في المرابع، وكان مرادفاً لفيلم التخرج مشروع تصوير فوتوغرافي، واخترت فيه الأغلاط التي ترتكب بحق اللغة العربية. 
وحول صناعة السينما الإماراتية أوضح الظاهري قائلاً: توسع السينما يحتاج إلى مجتمع واسع، أي الرقعة السكانية والوعي، كان هناك مهرجان دبي، ومشروع أبوظبي السينمائي أيضاً، لكن، توقف لأن هذه التجربة تراكمية، الآن إن بدأنا سوف نبدأ من الصفر، مشيراً إلى تكاليف السينما العالية، لكن في مصر كان يوجد صندوق خاص يخدم السينما حتى وصلت أفلامهم إلى العالم، كذلك في الجزائر وتونس. وأوضح الظاهري التحديات التي واجهها في إخراج فيلمه «في سيرة الماء والنخيل والأهل» وحكايات الأهل كثيرة فيه، لأن الناس قديماً كانون يحفرون الأرض بالحجر من أجل الماء، وكانوا يزرعون النخل من أجل الحياة، إضافة إلى حكايات كثيرة، نقلت في الفيلم أشياء من ثقافة الإمارات وحضارتها، وكنت أستمد حكايات الناس فيه، لذلك ترجم إلى أكثر من لغة. 
وأشار الظاهري إلى أن فيلمه «التسامح» كان مشاركة فردية منه في التفاعل الجمعي للإمارات والاحتفاء بعام التسامح، وحول مشروعه فيلم «حجر الرحى» أوضح أن مدينة العين أول ما رأت من أحلام الشيخ زايد، كانت العين واحة منعزلة مغلقة، فبدأ الشيخ زايد بتحريك الرحى، طور مدينة العين، حيث وصلت المياه إلى مزارع الناس، وأحيا سوقاً جديدة، بنى قلاعاً، وكوّن جزءاً من الحلم في هذه المدينة، ثم تحرك الرحى إلى حلم إمارة أجمل وأكثر قوة واستقراراً، غير أن العين والقلب جناحان كانا يريدان أن يطيرا بنا إلى حلم الدولة الأكبر، وأن نتذكر المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد، وما صنع من أجلنا.
وعن جديد المخرج الظاهري تحدث عن فيلمه الجديد عن الوقت، قائلاً: يتناول الفيلم إيقاع الزمن في حياة الإنسان وكيف يتعامل مع الوقت، بعدها أدخل ساعات المدن كشاهد على أفراحهم وطقوسهم الاجتماعية حتى أنتهي على حافة المقبرة لرجل عجوز، أخذت قصة شهرزاد، وكيف تحايلت على الزمن بالقص، واستطاعت أن تنقذ حياتها بألف ليلة وليلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©