الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإجبار».. لا يصلح مع «الكبار»!

ميسي
19 يناير 2021 12:08

عمرو عبيد (القاهرة)
تلقى ليو ميسي، أول بطاقة حمراء خلال مسيرته مع برشلونة، لتكتمل الليلة القاتمة التي خسر فيها الفريق كأس السوبر أمام أتلتيك بلباو، ليؤكد ميسي أنه يمر بأصعب فتراته مع «البارسا»، بعدما أراد الرحيل في الصيف الماضي، إلا أن الرئيس السابق بارتوميو، أجبره على البقاء، وهو ما يجني الفريق ثماره «المرة» الآن، لأنه لا يصلح أبداً مع «الكبار»!
ميسي يبدو كأنه «خرج ولم يعُد»، وعقب ابتعاده عن تدريبات الفريق في بداية الموسم، عاد للعب مثل «الشبح»، لدرجة أنه غاب عن التهديف في 5 مباريات متتالية في «الليجا»، وخرج من قائمة أفضل 25 صانعاً للأهداف فيها، وهو «ملك الصناعة» المتوّج في الدوري الإسباني خلال العقد السابق، وصحيح أنه يحتل صدارة الهدافين، إلا أن معدلاته تراجعت بشدة مقارنة بآخر 5 سنوات، حيث هز الشباك هذا الموسم بمعدل 0.64 هدف في كل مباراة بجميع البطولات، مقابل 0.7 هدف في ختام الموسم الماضي، و0.8 في نسخة 2017- 2018، علماً بأنه تجاوز معدل تسجيل هدف واحد في كل مباراة خلال موسمي 2018 - 2019 و2016 - 2017 بـ 1.02 و1.04 هدف على الترتيب!
وأعلن «الساحر» أنه لم يعد يقبل تحميله مسؤولية كل ما يحدث داخل «قلعة البلوجرانا»، وجاءت البطاقة الحمراء التاريخية لتعكس حجم الضغوط التي يتعرض لها، في مباراة لم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف، لتكتمل صورته الباهتة التي ظهر عليها في مباريات حاسمة أمام الكبار، مثل غريمه ريال مدريد، وكذلك أتلتيكو، ويوفنتوس أيضاً، في مواجهات خسرها ميسي ولم يقدم شيئاً، كأنه يرفض اللعب متمرداً أو يؤدي دوراً تقليدياً مثل الموظف الذي ينتظر فرصة التخلص من وظيفته، التي لم يعد يحبها!
هذا الأمر تكرر من قبل مع البرازيلي نيمار، الذي حاول جاهداً إصلاح خطأ رحيله عن برشلونة، حسب تصريحاته، لكن باريس سان جيرمان رفض الرضوخ لرغبة «جناح السليساو»، لتنهار العلاقة بينه وبين جماهير الفريق، التي هاجمته بصورة مستمرة خلال تلك الفترة، وأعلن في تصريحاته عن رغبته في الرحيل، بجانب غيابه عن التدريبات وهو ما عرضه لبعض العقوبات، خاصة عقب إصابته وسفره إلى البرازيل متحدياً إدارة ناديه، ولم يظهر نيمار بمستواه المعروف، حيث تراجعت معدلاته التهديفية، ودأب على صناعة المشاكل داخل الملعب، وتعرض للطرد والإيقاف، لكنه أذعن مؤقتاً في بداية الموسم الجاري، رغم أنه لم يتوقف عن التصريح برغبته للعب مع ميسي أو العودة إلى «البارسا».
بوجبا هو الآخر، لم يتوقف عن إثارة الجدل منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد قبل 5 سنوات، وبعد بداية جيدة، دبت المشاكل سريعاً بينه وبين مدربه السابق، جوزيه مورينيو، الذي وصفه بـ«الفيروس»، وبقي على مقاعد البدلاء كثيراً، مع زيادة الانتقادات الموجهة نحوه بسبب عدم التزامه، داخل أو خارج الملعب، وتعمد النجم الفرنسي استفزاز جماهير «الشياطين» في أكثر من مناسبة، وتعددت تصريحاته حول رغبته في الرحيل، خاصة أن رفض «اليونايتد» عرضاً من ريال مدريد، زاد من غضب بوجبا وتمرده، ورغم حالة الاستقرار الظاهرية التي يعيشها بطل كأس العالم مع كبير إنجلترا حالياً، إلا أن استمراره مع الفريق لا يزال محل شك كبير.
وهناك أمثلة أخرى، حيث رفض عثمان ديمبيلي الانصياع لأوامر بروسيا دورتموند عام 2017، في ظل رغبته العارمة نحو الانتقال إلى برشلونة، وتمرد ديمبيلي وغاب عن التدريبات ليقوم النادي الألماني بإيقافه، وابتعد عن اللعب لفترة، قبل أن يرضخ دورتموند ويوافق على بيعه، وسبق للحارس الإسباني، دي خيا، الإعلان عن حلمه باللعب في صفوف ريال مدريد، وكاد يحققه عام 2015، لولا تعمد إدارة «اليونايتد» تعطيل تلك الصفقة، ليجبر حارس «لاروخا» على البقاء من أجل إعادة بناء الفريق، لكن اللاعب هبط مستواه بصورة غريبة، ومعها زادت أخطاؤه الكارثية التي لا يمكن تصور حدوثها مع حارس من الفئة الأولى، والغريب أن «الريال» ارتبط بواقعة مماثلة مع البلجيكي كورتوا، الذي تمرد على فريقه السابق، تشيلسي، وغاب عن تدريباته ضاغطاً على «البلوز»، من أجل السماح له بالرحيل إلى مدريد، ونجح كورتوا في تحقيق ما أراد، عندما انتقل في عام 2018، مجبراً تشيلسي على التعاقد مع كيبا أريزابلاجا في صفقة قياسية بلغت 80 مليون يورو آنذاك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©