الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوداني يدفع بتعزيزات أمنية إلى دارفور

الجيش السوداني يدفع بتعزيزات أمنية إلى دارفور
19 يناير 2021 00:24

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

أكد سكان أن مقاتلي ميليشيات شنوا هجوماً دموياً على دارفور بالسودان، أمس، في حين أفاد أطباء بأن عدد القتلى في هجوم سابق منفصل بدأ قبل يومين في المنطقة زاد لأكثر من مئة قتيل، فيما دفع الجيش السوداني بتعزيزات أمنية إلى المنطقة لحماية المواطنين والمرافق الحيوية. 
ويزيد تصاعد العنف من المخاوف المتعلقة برحيل قوات حفظ السلام الدولية، التي أوقفت دورياتها في دارفور أول يناير، قبيل انسحابها الكامل واستبدالها بقوات سودانية.
ووقع أحدث هجوم قرب بلدة قريضة، حيث قال اثنان من السكان «إن ميليشيات هاجمت أفراداً من قبيلة الفلاتة».
ووقعت هجمات يومي السبت والأحد في مدينة الجنينة وحولها في ولاية غرب دارفور، بعد أنباء عن عراك قتل فيه أحد أفراد المساليت رجلاً من قبيلة عربية.
وقالت نقابة أطباء غرب دارفور، أمس: «إن حصيلة الهجمات ارتفعت إلى 129 قتيلاً و198 مصاباً من بينهم أطفال. وأضافت:»إن الآلاف نزحوا عن ديارهم بسبب العنف، وأنهم في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية».
وتصاعد الصراع في دارفور منذ عام 2003، ولقي من يقدر عددهم بنحو 300 ألف حتفهم وما يزال نحو 1.5 مليون في عداد النازحين في دارفور.
ومن المقرر استبدال قوة حفظ السلام (يوناميد) وهي قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بقوة سودانية يتعين أن تضم متمردين سابقين في دارفور، وقعوا «اتفاق سلام» مع الحكومة السودانية في أكتوبر الماضي.
وقال مسؤولون سودانيون إنه جار نشر الأفراد الأوائل من القوة، لكن سكانا وبعض الدبلوماسيين يخشون أن يترك انسحاب يوناميد المدنيين أكثر عرضة للهجوم.
وأعلن وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم اتخاذ عدة قرارات، منعاً لتكرار مثل تلك الأحداث، أبرزها، إرسال تعزيزات أمنية لتأمين حماية المواطنين والمرافق الحيوية لبسط الأمن والسيطرة، وتشكيل لجنة عليا للتقصي والتحقق في الأحداث وتحديد جذور المشكلة ورفع التوصيات بشأنها.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن عميق القلق إزاء العنف في دارفور. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك:«إن العنف تسبب في نزوح قرابة 50 ألفاً عن ديارهم».
وأضاف دوجاريك، في بيان: «يطالب الأمين العام السلطات السودانية ببذل كل الجهود لتهدئة الموقف ووضع نهاية للقتال، وضمان حماية المدنيين».
وقال خبراء سودانيون لـ«الاتحاد»: «إن سبب تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور هو عدم وضع ترتيبات بديلة محكمة بعد انتهاء مهمة البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي، كما أن بنود اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي بين الحكومة السودانية، وعدد من الحركات الدارفورية المسلحة لم تطبق على الأرض حتى الآن».
وقال المحلل السياسي السوداني عمار عوض لـ«الاتحاد» إن التأخير في تشكيل الحكومة المركزية، وبالتالي في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة وفق اتفاق جوبا للسلام، سيؤدي إلى فراغ خطير ولا تحمد عقباه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©