عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تغريدة لسموه عبر حسابه على «تويتر»: «نحب وطننا... نحب أرضه وسماه.. وماءه.. والشجرة حياة.. جذور راسخة في الوطن... شامخة في سمائه، مروية من مائه»، وذلك تزامناً مع إطلاق برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، مبادرة «مغامرات أقدر الهادفة لزرع 50 ألف شجرة قرم في مختلف أنحاء الدولة في عام الخمسين».
وأطلق برنامج «أقدر» مبادرة «مغامرات أقدر» بالشراكة مع هيئة البيئة بأبوظبي وشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، ورعاية من مصرف أبوظبي الإسلامي للمحافظة على الحياة الفطرية في الـ 50 عاماً القادمة، في إطار جهود الدولة إلى تقليل تداعيات التغير المناخي وتصميم مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وتهدف المبادرة إلى المساهمة الإيجابية في تحسين البيئة المناخية في دولة الإمارات للخمسين سنة القادمة، وتطوير مهارات الأفراد، وتعزيز العمل الجماعي، وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وعلى شجرة القرم، باعتبارها من أهم الأشجار في المنظومة البيئية بدولة الإمارات، فضلاً عن أهميتها في تنقية الهواء من الملوثات ومساهمتها في مكافحة ظاهرة التغير المناخي وحماية الشواطئ من انجراف التربة.
وإلى جانب زراعة أشجار القرم، تشمل المبادرة حزمة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تتضمن جولة حول محمية جزيرة الجبيل للتعرّف على النظام البيئي لأشجار القرم، ومحاضرات متنوعة في التوعية المجتمعية وجولات على متن قوارب الكاياك للتجول بين أشجار المحمية.
وقد وقع برنامج خليفة للتمكين «أقدر» مع شركة جزيرة الجبيل للاستثمار مذكرة تفاهم للمبادرة، ووقعها عن برنامج «أقدر» المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي للبرنامج، وعن جانب الشركة علي ياسين المدير المالي.
وأكّد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» على ضرورة تنظيم مثل هذه المبادرات الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية توحيد الجهود المحلية والوطنية لحماية البيئة وبناء كوادر معطاءة وقادرة على مواجهة مختلف التحديات الحالية والمستقبلية. وأطلقت هذه المبادرة لتعزيز المساعي الرامية للارتقاء بمستوى وعي الأفراد بأهمية العمل الجماعي. من جانبه، أكد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة أبوظبي، على أهمية أشجار القرم التي تعتبر جزءاً مهماً من النظام الطبيعي لإمارة أبوظبي، والتي توفر موائل طبيعية ثرية ومصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية وملاذاً آمناً لتعشيش الطيور البحرية.
وفي سياق متصل، صرّحت مريم طالب، رئيس مجلس إدارة الاستدامة في مصرف أبوظبي الإسلامي أنه «انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية، يفخر مصرف أبوظبي الإسلامي برعايته لهذه المبادرة السامية التي تجسد قيم العطاء وعمل الخير التي تشكل ركائز الهوية الإماراتية. وتتماشى هذه المبادرة مع جهود المصرف المتواصلة للمحافظة على البيئة من خلال نشر الوعي والالتزام بأعلى المعايير المستدامة، والتي من شأنها بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
ويقع مشروع جزيرة الجبيل الذي تم إطلاقه من قبل شركة جزيرة الجبيل للاستثمار (JIIC) بين جزيرتي ياس والسعديات على مقربة من وسط مدينة أبوظبي.
3 خيارات
خصص برنامج خليفة للتمكين «أقدر» الموقع aqdar.ae/mangrove للاشتراك بـ «مغامرات أقدر» لزراعة 50 ألف شجرة قرم، ويتيح الموقع 3 خيارات للمشاركة، إذ يتيح الخيار الأول إمكانية دعم المبادرة مادياً فقط، فيما يتيح الخيار الثاني إمكانية المساهمة بزراعة شتلة قرم دون القدوم إلى الجزيرة مع الحصول على شهادة مشاركة، أما الخيار الثالث فهو الخيار الخاص بالقدوم إلى الجزيرة وزراعة شتلة القرم، إلى جانب ممارسة كافة الفعاليات الإضافية، مع الحصول على شهادة مشاركة، ويتضمن هذا الخيار حزمة خاصة للبالغين وحزمة أخرى للأطفال من عمر 9 إلى 15 عاماً، وحزمة خاصة للمجموعات من 10 أشخاص فما فوق.
حماية البيئة
قال حمد راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة شركة جزيرة الجبيل للاستثمار: «تأتي مشاركتنا الاستراتيجية في هذه المبادرة المتميزة تماشياً مع جهود شركة جزيرة الجبيل للاستثمار الرامية للمحافظة على البيئة والارتقاء بالمنظومة البيئية في الجزيرة، وذلك من منطلق حرصها الكبير والتزامها الثابت على المساهمة بفعالية في تنفيذ توجيهات حكومة أبوظبي الرامية إلى حماية البيئة والحد من تأثيرات التغير المناخي، إلى جانب صون الإرث التاريخي للدولة المتمثل بالحفاظ على ما تحمله الشجرة من قيمة كبيرة للشعب الإماراتي، نظراً لارتباطها بالمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، الذي كرس اهتماماً كبيراً لإحياء تلك الشجرة وجعلها راسخة في الموروث البيئي الإماراتي».
وأكد النعيمي سعي شركة جزيرة الجبيل للاستثمار لجعل الجزيرة أيقونة متميزة تحيطها أشجار القرم الطبيعية والمياه من الجوانب كافة، وحماية المنظومة البيئية الفطرية فيها، بما تتضمنه من غابات أشجار القرم ذات الأهمية التاريخية للدولة، لإظهار مكانة تلك الأشجار لدى كافة أفراد المجتمع، وإبراز الجهود البيئية لإمارة أبوظبي، فضلاً عن التشجيع لإقامة المزيد من المشاريع المماثلة، باعتبار غابات القرم عامل جذب مهم للزوار المحليين والعالميين.
