الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية

فرنسا: إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية
18 يناير 2021 00:26

شادي صلاح الدين، وكالات (لندن، باريس) 

أكد وزير الخارجية الفرنسي، أمس، أن إيران تبني قدرات إنتاج أسلحة نووية، وأن من الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، لكنه أكد أن «إحياء الاتفاق النووي لا يكفي، وإنما هناك حاجة لمحادثات صعبة بشأن الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران الإقليمية».
وتُسرّع إيران من انتهاكاتها للاتفاق النووي، وبدأت في وقت سابق من يناير الجاري، في خطط لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 في المئة في محطتها النووية «فوردو»، المقامة تحت الأرض.
وكان هذا هو المستوى الذي وصلت إليه طهران قبل إبرامها الاتفاق النووي مع القوى العالمية، الذي يهدف لكبح طموحاتها النووية.
وتعقد انتهاكات إيران للاتفاق النووي، منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في عام 2018 وما تلاه من عقوبات أميركية على طهران، جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاقية. ويتولى بايدن السلطة بعد غد الأربعاء.
 وقال جان إيف لودريان لصحيفة «جورنال دو ديمانش»: «اختارت إدارة ترامب ما وصفتها بحملة الضغوط القصوى»، مضيفاً: «إن إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية».
وكان الهدف الأساسي للاتفاق هو تمديد الوقت الذي ستحتاج إليه إيران لإنتاج مادة انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى عام على الأقل. ورفعت الاتفاقية أيضاً العقوبات الدولية عن إيران. وقال دبلوماسيون غربيون: «إن الانتهاكات المتكررة لإيران قللت المدة بالفعل إلى أقل من عام».
وقال الوزير الفرنسي: «إنه حتى إذا عاد الطرفان إلى الاتفاق، فإن ذلك لن يكفي».
وأوضح قائلاً: «سيلزم إجراء محادثات صعبة بشأن انتشار الصواريخ الباليستية، ودور إيران في زعزعة استقرار جيرانها في المنطقة».
إلى ذلك، أثار الاستهداف الممنهج للصحفيين والنشطاء في إيران تساؤلات المهتمين بالشأن الإيراني، خصوصاً في وسائل الإعلام العالمية، التي تتحدث عن آفاق إحياء الاتفاق النووي ومدى قدرة النظام الإيراني على الوفاء بالتزاماته الدولية، لاسيما بعد الإعلان الأخير عن استئناف تخصيب اليورانيوم.
وأشار تقرير موسع لصحيفة «نيويورك تايمز» تحت عنوان: «لماذا تختطف إيران وتعدم المعارضين؟»، إلى أن الهدف من اختطاف وإعدام الصحفيين والنشطاء الإيرانيين، والتصعيد على صعيد تخصيب اليورانيوم، هو تعقيد استئناف المحادثات في ظل إدارة بايدن والمقبلة.
واعتبر محللون أن توقيت إحياء إيران لتكتيكاتها القديمة، مثل الخطف والإعدام، في غضون أسابيع من فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية، يثير كثيراً من الشكوك حول أسباب ودوافع هذا الأمر.
وأشاروا إلى أنه خلال المفاوضات الطويلة لتوقيع «الاتفاق النووي» لعام 2015، حاول «الحرس الثوري» في كثير من الأحيان إفشال العملية من خلال الاعتقال المتكرر لمواطني إيران والدول الغربية مزدوجي الجنسية واستخدامهم كرهائن.
وذكروا أن هناك من يعارضون العودة إلى «الاتفاق النووي» في إيران، ويحلمون بتحويلها إلى ملاذ للمتشددين. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©