الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تصنف حركة «حسم» بمصر منظمة إرهابية

قوات الجيش المصري تلاحق التكفيريين في سيناء (من المصدر)
16 يناير 2021 00:32

أحمد شعبان (القاهرة)

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة «سواعد مصر»، المعروفة باسم «حسم»، التابعة لتنظيم «الإخوان»، وفرع تنظيم «داعش» في سيناء بمصر المعروف بـ«ولاية سيناء»، أو «أنصار بيت المقدس» سابقاً، على قائمة الإرهاب العالمي. 
وشمل التصنيف أيضاً شخصيات مرتبطة بتنظيم «حسم»، ومن بينهم علاء السماحي مؤسس الحركة، مصري الجنسية ويتواجد في تركيا حالياً، وقيادي آخر في الحركة يدعى يحيى موسى الهارب إلى تركيا أيضاً.
وظهرت حركة «حسم» في مصر عام 2014، وتتبع «جناح القيادي محمد كمال» في جماعة «الإخوان» إدارياً ومالياً. وكان كمال لقي حتفه في مواجهة مع الشرطة المصرية.
وتضم الحركة خلايا عنقودية ترتبط ببعضها تنظيمياً، لكن تم القبض على المئات من أعضائها وأحيل 304 متهمين من عناصرها إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال.
واعتبر خبراء في الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي وقيادات أمنية في مصر، أن هذا التصنيف من شأنه أن يقوض أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، ويضعف «التنظيم»، تمهيداً لإدراجه على قوائم الإرهاب العالمية. 
وأكدوا لـ«الاتحاد» أن القرار يعطي فرصة لمصر وأميركا لمعاقبة الدول التي تُؤوي قيادات الحركة المتطرفة، وخصوصاً في تركيا، لافتين إلى أن المجتمع الدولي بدأ يُدرك أهمية مشاركة مصر في مواجهة هذه التنظيمات.
وقال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي: «منذ ظهور هذه التنظيمات في مصر، والدولة تواجهها بمفردها من دون أي دعم من المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن مصر طلبت أكثر من مرة إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب الأميركية، ومعاقبة الدول التي تستضيف قيادات هذه التنظيمات المتطرفة. 
ولفت إلى أن الكونجرس الأميركي حاول على مدار السنوات القليلة الماضية تصنيف جماعة «الإخوان» منظمة إرهابية، وتقدم السيناتور الأميركي «تيد كروز» بمشروع قرار في هذا الشأن، ولكن لم يصدر الكونجرس قراراً بذلك.
وأشاد أديب في تصريح لـ«الاتحاد» بقرار الولايات المتحدة تصنيف «حسم» منظمة إرهابية، ووضع قياداتها على قوائم الإرهاب، مضيفاً: «على الرغم من أن القرار جاء متأخراً، ولكنه مهم، لأنه بداية لوضع تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب، ويُعطي فرصة للحكومة المصرية وأميركا لمعاقبة الدول التي تؤوي قيادات الحركة المتطرفة، وخاصة علاء السماحي، ويحي موسى، وقيادات أخرى تدير هذه التنظيمات المتطرفة من خارج الحدود المصرية، سواء في تركيا أو دول أوروبية».
ونوه إلى أن أهمية هذا القرار تكمن في أن المجتمع الدولي بدأ يُدرك أهمية مشاركة مصر في مواجهة هذه التنظيمات من الناحية السياسية والدبلوماسية وتقديم الدعم للدولة المصرية لمواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، موضحاً أن القرار الأميركي شمل أيضاً حركة «ولاية سيناء» المنتمية إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وبالتالي فإن القرار يشمل كل الحركات والتنظيمات الإرهابية في مصر سواء كانت لها خلفية «إخوانية» أو «داعشية»، مضيفاً: إن «الإخوان» وفرت غطاءً لكل التنظيمات المتطرفة. 
وحول الجرائم التي ارتكبتها «حسم»، قال اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق: «إن هذا التصنيف يفضح أمام العالم الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الحركة التابعة للإخوان، ويدين الممارسات الإرهابية التي قامت بها في حق الشعب ورجال الأمن، ويعد اتهاماً صريحاً لبعض الدول التي تؤوي قيادات وفروع هذا التنظيم الإرهابي». ولفت في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن «حسم» استهدفت واغتالت قيادات أمنية، مشيراً إلى تمركز بعض هذه الحركات المدعومة من «حماس» في سيناء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©