الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاقتصاد» تبحث فرصاً لشراكات استثمارية وتجارية مع الهند

«الاقتصاد» تبحث فرصاً لشراكات استثمارية وتجارية مع الهند
13 يناير 2021 00:15

أبوظبي (الاتحاد) 

اجتمع معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع مجموعة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الهنود المقيمين في الهند، بحضور الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى الهند، وشاندراجيت بانيرجي، المدير العام لاتحاد الصناعة الهندي، وذلك لاستعراض فرص الاستثمار والقطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة المقبلة والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال بالدولة. 
يأتي الاجتماع في ضوء جهود الوزارة لعرض فرص استثمارية جديدة أمام المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وبحث سبل التعاون المشترك والعمل على استقطاب استثمارات أجنبية تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتعزز من قدرته على احتضان قطاعات اقتصاد المستقبل.
ضم الاجتماع، الذي عقد افتراضياً، رؤساء عدد من كبريات الشركات الهندية العاملة في قطاعات اقتصادية مختلفة شملت الطاقة والطاقة المتجددة والخدمات المالية والمصرفية وقطاع الأغذية والبنية التحتية وتجارة التجزئة والفنادق والضيافة ومحطات التبريد وتكنولوجيا معالجة المياه والتعدين والبتروكيماويات والصناعات التحويلية.

فرص جديدة
وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، تتطلع دولة الإمارات إلى تنويع العلاقات الاقتصادية الثنائية مع جمهورية الهند، واستكشاف فرص لشراكات استراتيجية في مجالات جديدة أخرى مثل التصنيع المتقدم والصناعات الغذائية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والفضاء، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات التي تشكل رهاناً حقيقياً للتحول نحو اقتصاد المستقبل.
واستعرض معالي بن طوق المزايا الإضافية التي أقرتها الحكومة، خلال الفترة القليلة الماضية لتعزيز مرونة وجاذبية بيئة الأعمال بالدولة من خلال فتح المجال لتملك 100% للمستثمر الأجنبي في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعزيز البيئة التشريعية الداعمة لنمو الأعمال التجارية والاستثمارية من خلال نظام الإقامة الدائمة والبطاقة الذهبية للمستثمرين ورواد الأعمال وذلك لتعزيز قدرة الدولة على استقطاب أصحاب المواهب والعقول المبدعة، فضلاً عن العديد من الحوافز الاستثمارية الأخرى التي تخلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع.
وأوضح معاليه أن السياسات والمبادرات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لمواجهة تداعيات الجائحة العالمية، بما في ذلك الحوافز المالية التي قدمتها الحكومة لحماية وتعزيز المصالح والأعمال التجارية، أسهمت بشكل مباشر في توفير مزيد من المرونة والاستقرار للمشهد الاقتصادي بالدولة، وتعزيز قدرته على سرعة التعافي من تداعيات الجائحة واستعادة معدلات نموه.

شراكة متميزة 
ومن جانبه، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن الهند شريك تجاري استراتيجي لدولة الإمارات، ويعمل البلدان بشكل متواصل لتعزيز أواصر هذه الشراكة المتميزة واستكشاف فرص جديدة للتعاون في القطاعات ذات الأولوية على الأجندة التنموية للبلدين الصديقين. وتابع الزيودي أن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين تغطي العديد من القطاعات الحيوية من أبرزها قطاع الطاقة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والنقل الجوي والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تحمل العديد من الفرص لتنويع أطر الشراكة القائمة ودفعها نحو آفاق أكثر تقدماً واستدامة.
وسجلت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين ما يصل إلى 59 مليار دولار أميركي خلال 2019/‏ 2020، ومثلت دولة الإمارات ثاني أكبر وجهة تصدير للهند خلال تلك الفترة، فيما استحوذت الدولة على نحو 50% من إجمالي تجارة الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي، و71% من إجمالي صادرات الهند إلى دول المجلس. 
وعلى صعيد الاستثمار، تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي والـ11 عالمياً في الهند حيث تمثل حوالي 82% من إجمالي الاستثمارات العربية في الهند، بإجمالي قيمة استثمارات تراكمية تصل إلى 15 مليار دولار، ويقدر حجم الاستثمارات الإماراتية في الهند خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2020 بحوالي 2.2 مليار دولار على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية وهو ما يعكس عمق الشراكة التي تجمع البلدين. ومن جانبه، أكد شاندراجيت بانيرجي، المدير العام لاتحاد الصناعات الهندية على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع البلدين، والحرص المتبادل على تنميتها ودفعها نحو مزيد من التقدم والنمو في مختلف القطاعات ذات الأولوية لدى الجانبين.
واستعرض رجال الأعمال الهنود عدداً من المشاريع التي تحمل فرصاً جديدة للتعاون وتخدم الاحتياجات التنموية للبلدين، كما ناقش الجانبان آليات لتعزيز أواصر التواصل والتباحث فيما بين المؤسسات الحكومية ومجتمعي الأعمال من البلدين والاطلاع على المشاريع ذات الأولوية والفرص أمام القطاع الخاص من الجانبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©