عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة) - تقام بطولة كأس «السوبر» الإسبانية بنظامها الجديد للمرة الثانية على التوالي، وفي النسخة الحالية، يشارك ريال مدريد وبرشلونة، بطل ووصيف «الليجا» في الموسم الماضي، بجانب طرفي نهائي كأس الملك 2019-2020، أتلتيك بلباو وريال سوسيداد، بخلاف ما حدث في البطولة السابقة، التي شهدت مشاركة «الريال»، رغم كونه الثالث في ترتيب الدوري الإسباني قبلها، ومع ذلك حصد اللقب.
عانى برشلونة من أمر مشابه قبل 23 عاماً، عندما واجه فريق مايوركا في نهائي «السوبر» عام 1998، وشارك «القرمزي» وقتها في «السوبر»، رغم عدم فوزه بأي لقب محلي في موسم 1997-1998، الذي سيطر عليه «البلوجرانا»، حاصداً لقبي الدوري والكأس، إلا أن مايوركا كان وصيفه في كأس الملك، وتقرّر خوضه مباراتي «السوبر».
«البلوجرانا» كان فريقاً قوياً وقتها، حصد الدوري بفارق 9 نقاط عن بلباو، بل إن «القرمزي» جاء خامساً بفارق 14 نقطة عن «البارسا»، الذي تغلب عليه أيضاً في الكأس بركلات الترجيح، لكن «كتيبة هيكتور كوبر» ضربت بكل التوقعات عرض الحائط، حيث فاز في مجموع المباراتين بنتيجة 3-1، بعدما هزم «عملاق كتالونيا» ذهاباً وإياباً!
وبالفعل كان مايوركا بطلاً بـ «الصدفة»، إذ تقدم برشلونة بهدف الصاعد وقتها، تشافي ابن الـ18 عاماً، في عقر دار منافسه، والغريب أنه كان أول أهداف أسطورة «البلوجرانا»، ليرد مايوركا بهدفين، أحدهما كان قاتلاً قبل النهاية بتسع دقائق، وأحرزه الصربي ستانكوفيتش من ركلة حرة اصطدمت بالمدافعين وغيرت مسارها لتسكن الشباك، وفي الإياب، حاصر برشلونة غريمه في «كامب نو»، لكن هجمة مرتدة نادرة للمنافس أتت بعد خطأ لم يُحتسب للبرازيلي ريفالدو، تحولت إلى هدف مباغت، أنهى الأمور ومنح «القرمزي» لقبه الوحيد في كأس «السوبر»، عن طريق داني جارسيا، الذي أدرك التعادل في اللقاء الأول أيضاً.
