الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق تحركات بالكونجرس لعزل ترامب من السلطة

حواجز أمنية في محيط مقر الكونجرس بعدما اقتحمه قبل أيام أنصار ترامب (رويترز)
12 يناير 2021 00:52

دينا محمود، وكالات (واشنطن)

بدأ الأعضاء الديموقراطيون في الكونجرس، أمس، التحرك بهدف إزاحة دونالد ترامب من البيت الأبيض، قبل تسعة أيام من انتهاء ولايته، وهو إجراء سيترك بصمة في تاريخ الولايات المتحدة، ويمكن أن يطبع مستقبله السياسي.
ومن جانبه، أكد الرئيس المنتخب جو بايدن أن ترامب يجب ألا يبقى في السلطة، فيما يشكل تراجعاً عن موقفه السابق، عندما أكد أن الأمر متروك للكونجرس ليقرر ما يراه مناسباً. 
وبعد أحداث «الكابيتول»، التي أوقعت خمسة قتلى، وأثارت صدمة في البلاد والعالم، ورغم أن انتهاء ولاية ترامب بات قريباً، أطلق الديموقراطيون تحركهم لتسريع خروجه من السلطة، معتبرين أنه يشكل «تهديداً وشيكاً» للديموقراطية الأميركية. وقدم الديموقراطيون، أمس، أمام مجلس النواب نص الاتهام بحق دونالد ترامب، الخطوة الأولى نحو إطلاق إجراء عزل ثانٍ رسمياً بحق الرئيس الاميركي المنتهية ولايته، الذي يتهمونه بـ«التحريض على العنف» الذي شهده مبنى «الكابيتول».
وفي موازاة ذلك، قدم الديموقراطيون الذين يشغلون الغالبية في مجلس النواب، مشروع قرار آخر يطلب من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إقالة ترامب، عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور.
واعترض نائب جمهوري على اعتماد مشروع القرار فوراً بالإجماع، وبالتالي يتعين إجراء تصويت في جلسة عامة اعتباراً من اليوم.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وجهت، أمس الأول، إنذاراً إلى مايك بنس بأن عليه أن يفعل بشكل طارئ التعديل الخامس والعشرين من الدستور، الذي يخول نائب الرئيس، إعلان أن الرئيس «غير أهل» لممارسة مهامه.
وأمهلته 24 ساعة للرد على طلب مجلس النواب، الذي أدرج في مشروع القرار الأول، ويعطيه السلطات التنفيذية في الأيام الأخيرة من عهد ترامب. وطرح نص الاتهام يمهد رسمياً لإجراء «عزل» ثانٍ بحق دونالد ترامب. وإذا ما جرى عزل ترامب، فلن يكون بمقدوره الترشح للرئاسة مجدداً في عام 2024، بحسب محللين. وكان الكونجرس استهدف ترامب، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، بإجراء إقالة بادرت إليه نانسي بيلوسي في نهاية 2019 بتهمة الطلب من دولة أجنبية، أوكرانيا، التحقيق حول منافسه جو بايدن حين كان مرشحا للرئاسة. وتمت تبرئته في مجلس الشيوخ.
وفي هذه الأثناء، تتصاعد التحذيرات من إمكانية وقوع أعمال عنف بالتزامن مع حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في العشرين من الشهر الجاري، وذلك على غرار عملية الاقتحام الدموية، التي تعرض لها مقر الكونجرس يوم الأربعاء الماضي.
ووردت التحذيرات على ألسنة عدد من الشخصيات السياسية الأميركية البارزة، وفي مقدمتها تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذي قال: «إن التهديد الذي تمثله المجموعات المتطرفة العنيفة لا يزال مرتفعاً، وستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة لديمقراطيتنا، خاصة مع اقتراب موعد مراسم التنصيب». من جانبه، حذر المدير السابق عن الاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، من أن «اضطرابات عنيفة»، كتلك التي شهدتها واشنطن الأسبوع الماضي، قد تندلع قبيل حلول موعد تنصيب الرئيس المنتخب. وتزامنت تصريحات المسؤول السابق في البيت الأبيض، التي نشرها موقع «ذا نيو يوروبيان»، مع تواصل الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم مزيد من «الاحتجاجات المسلحة» في أنحاء مختلفة من أميركا.
وفي ظل هذه الأجواء، طلبت عمدة واشنطن موريل بوزر تمديد فترة الاستنفار الأمني، التي تُفرض عادة قبيل حفل تنصيب الرئيس الجديد من ثلاثة أيام إلى أسبوعين، تستمر حتى 24 من الشهر الجاري. وطلبت بوزر أيضاً الحصول على «مساعدة مباشرة» من أجهزة الأمن الفيدرالية في الولايات المتحدة لتأمين مراسم الحفل، وتعزيز قوة شرطة العاصمة الأميركية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©