عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
طرحت وزارة التربية والتعليم الخطة التوسعية في مشروع «الأكاديميات التخصصية» في المدرسة الإماراتية، وذلك انسجاماً مع توجيهات وزارة التربية الرامية إلى تمكين الطلبة في العديد من المجالات التخصصية المرتبطة بشكل وثيق مع أجندة الحكومة وخططها الاستشرافية المستقبلية.
وفي هذا الإطار، استحدثت وزارة التربية والتعليم 5 أكاديميات جديدة، ليصبح عددها 12 أكاديمية، بعد أن انطلق المشروع بثلاث أكاديميات في عام 2019، ومن ثم 4 أكاديميات أخرى في عام 2020.
ويدرس الطلبة في «الأكاديميات» المواد الأساسية نفسها، كما في المسار العام، إلى جانب مواد تخصصية وفق مجال كل أكاديمية على حدة، وهي أكاديمية إدارة الأعمال والاقتصاد، والصيانة الكهربائية، والصيانة الميكانيكية، والطوارئ والأزمات، والدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى الأكاديميات السبع السابقة، وهي العلوم والسلامة الغذائية التي بدأت الوزارة تطبيقها مؤخراً في أربع مدارس في أبوظبي ورأس الخيمة، وأكاديمية العلوم الصحية، وصيانة الطائرات، وأكاديمية العلوم الزراعية، والفنون الإبداعية، والعلوم الرياضية، والثقافة الإسلامية.
ويمكن للطلبة في الأكاديميات المختلفة الانضمام إلى حصص تفاعلية يتم فيها استخدام أدوات المحاكاة الإلكترونية وبرامج الواقع الافتراضي لممارسة الأنشطة العملية من دون الحاجة للوجود الفعلي في المختبرات المدرسية.
وتركز خطة أكاديمية الدراسات الاجتماعية على تزويد الطلبة بالكفاءات والمهارات التي تؤهلهم لإكمال دراستهم الجامعية ولممارسة مهنة مميزة في مجال الدراسات الاجتماعية المرتبطة بالنمو المستقبلي المتوافق مع أهداف دولة الإمارات للتنمية المستدامة. واقترحت الوزارة تسعة اختصاصات يمكن للطلبة الالتحاق بها في هذا المجال، هي الدراسات والجغرافيا الثقافية، وتخطيط القوى العاملة والاقتصاد، والدراسات السكانية، وعلم الاجتماع، وعلم اللغويات، والآثار والتراث، والمجالات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والأمن العالمي، وتحليل القضايا العالمية، ومجالات أخرى لازمة لتحقيق التنمية المستدامة بشكل يضمن توطينها.
وتهدف أكاديمية إدارة الطوارئ والأزمات إلى تأهيل الطلبة، وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة في مجال العلوم الجنائية والأمنية والقانونية والسلامة العامة، بالإضافة إلى دعم مختلف القطاعات الأمنية في دولة الإمارات بخريجين من المرحلة الثانوية مؤهلين في المجال الأمني وإدارة الأزمات، ومنها وزارة الداخلية، والقوات المسلحة، والقيادات العامة للشرطة، والدفاع المدني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، والهوية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، والهيئة الاتحادية للجمارك، ودائرة القضاء، وشركات الأمن الخاصة.
وإلى جانب المنهاج الدراسي في الأكاديمية، يمكن للطلبة الحصول على فرصة كسب شارات افتراضية لثلاثة مستويات من جائزة المهارات الأساسية ESTA. ويجب على الطلبة في كل مرحلة كسب عددٍ معين من الشارات قبل الانتقال للمرحلة التالية، على أن يتم تتبع هذا التطور عبر «الإنترنت». وقد يقوم الطلبة بإنجاز هذه المراحل كجزء من المشاركة خارج الفصل الدراسي كالأعمال التطوعية.
أما الصيانة الميكانيكية، فتعدّ من مجالات الصيانة الهندسية الواسعة والتي تتشعب إلى عددٍ من المجالات، منها توليد الطاقة، والروبوتات، وميكانيك الموائع، وتكييف الهواء.
فتح التسجيل في «إدارة الأعمال»
أعلنت وزارة التربية والتعليم فتح باب التسجيل والقبول في أكاديمية إدارة الأعمال والاقتصاد لطلبة الصف التاسع في المسار المتقدم، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته في برنامجها التجريبي.
ودعت وزارة التربية الإدارات المدرسية إلى دعوة الطلبة المواطنين في المدارس الحكومية إلى الإسراع في التسجيل لمن يرغب منهم، لافتة إلى أن المقاعد محدودة لاستقبال الطلبة؛ نظراً للمتطلبات والمعايير المرتفعة للنجاح في الأكاديمية. وتُعنى أكاديمية إدارة الأعمال والاقتصاد بتعزيز مهارات إدارة وتنظيم المشاريع وريادة الأعمال لدى الطلبة. وشرحت الوزارة أن طلبة الأكاديمية في الصف الثاني عشر يتخرجون حاصلين على شهادة المسار المتقدم، الأمر الذي يُتيح لهم الانضمام للجامعات والتخصصات نفسها كأقرانهم من طلبة المسار المتقدم. وعلاوة على ذلك، يحصل طلبة الأكاديمية على ميزة إضافية، تتمثل في اكتسابهم المعرفة والمهارات التجارية وريادة الأعمال. كما يمكنهم التخرج بمؤهلات معتمدة من قبل «الكولج بورد» الأميركية التي تتمثل بعمل اختبار AP Macroeconomics وAP Microeconomics، وذلك حسب التخصص الذي يرغبون فيه. يُشار إلى أن الأكاديمية تعمل مع مؤسسات التعليم العالي، مثل جامعة زايد، لإعداد الطلبة الخريجين لدراستهم المستقبلية في أي تخصص يرغبون بالاستمرار فيه مستقبلاً.
ويمكن للطلبة الانضمام للأكاديمية وحضور الحصص الدراسية داخل المدرسة حال وجودهم في منطقة سكنية مجاورة لإحدى الأكاديميات، وإلا فيمكنهم حضور الحصص الدراسية عن بُعد «إلكترونياً».
