الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرية العالمية ربع قرن من السعادة

القرية العالمية ربع قرن من السعادة
12 يناير 2021 00:20

مصطفى عبد العظيم (دبي)

شكلت القرية العالمية في دبي منذ انطلاقتها عام 1997، وعلى مدى 25 عاماً، وجهة «استثنائية» على خريطة السياحة المحلية والإقليمية، ونموذجاً عالمياً فريداً يدمج الثقافة والتسوق والترفيه، في فضاء واحد، تنصهر فيه الثقافات، وتتلاقى عنده الحضارات، وتذوب داخله الحدود، ويسوده التسامح.
وحققت القرية العالمية، التي تحتفل في موسمها الحالي باليوبيل الفضي لانطلاقها، إنجازات عديدة تجسدها لغة الأرقام، فقد استقطبت أكثر من 90 مليون زائر في 24 عاماً، وتستعد لاستقبال الزائر رقم 100 مليون قريباً، كما تحولت من سوق ليلي مساحته 50 ألف متر مربع على خور دبي، يضم أكشاكاً صغيرة لبيع البضائع والمصنوعات اليدوية لعشر دول ضمن مهرجان دبي للتسوق، إلى أحد أكبر المتنزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه على مستوى المنطقة، حيث تمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، وتستقبل سنوياً ما يقارب 7 ملايين زائر، خلال فترة إقامتها التي تتزامن مع أجمل شتاء في العالم، شتاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

مؤشر السعادة
ورغم ما تعكسه الأرقام السابقة من دلالات ومؤشرات إيجابية تجسد مسيرة نجاح القرية العالمية، إلا أن المؤشر الأكثر أهمية وقدرة على إظهار مكانة القرية التي تتربع على عرش الوجهات السياحة الشتوية في المنطقة، يتمثل في مؤشر السعادة، الذي يقيس مدى رضا واستحسان الضيوف للوجهة، والذي يفوق سنوياً مستوى 9 من 10، وفقاً لاستطلاع آراء زوار القرية من الفئات والجنسيات كافة، الأمر الذي مكنها، بحسب كثير من زوارها، من أن تحصد لقب القرية العالمية للسعادة، حيث استطاعت منذ انطلاقتها أن ترسم الابتسامة على وجوه الملايين من ضيوفها في كل موسم. 

تفوق عالمي
واستطاعت القرية العالمية، عبر مسيرتها الحافلة بالإنجازات، أن ترسخ تنافسيتها العالمية كإحدى كبريات الوجهات الترفيهية في العالم بأجنحتها المتنوعة التي تمثل ثقافات أكثر من 78 دولة، وأن تحقق رقماً قياسياً في موسمها قبل الماضي، بعد أن بلغ متوسط أعداد الضيوف اليومي نحو 42 ألف ضيف، لتنافس القرية وجهات عالمية شهيرة على غرار «ماجيك كينجدوم» في أورلاندو، والتي يبلغ متوسط عدد زوارها اليومي 57 ألف زائر و«ديزني لاند» أنهايم في كاليفورنيا بمتوسط 51 ألف زائر يومي، ثم «ديزني لاند» طوكيو مع 49 ألف زائر يومي، وتتفوق بذلك على «ديزني سي» طوكيو التي يبلغ متوسط زوارها 40 ألف زائر يومي. 
وخلال موسمها الفضي، نجحت القرية العالمية في حفر اسمها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية عبر 10 أرقام قياسية حتى الآن، ضمن هدفها لتسجيل خمسة وعشرين رقماً، تسعى القرية لتحطيمها، خلال احتفالات موسم اليوبيل الفضي، شملت الإنجازات الرقم القياسي لأكبر عددٍ من مقاطع الفيديو ضمن فيديو موسيقي متنوع، وأكبر عدد من الأضواء على سيارة واحدة، وأكبر جملة مجمّعة باستخدام الأغطية البلاستيكية، وأكبر رقم مجمّع باستخدام الأعلام في العالم، وأكبر لوحة فسيفساء باستخدام التذاكر «لتشكيل علم»، وأكبر تذكرة دخول، وأكبر سلسلة فيديو على «الإنترنت» لأشخاص يتناولون كوباً من الشراب ويمررونه فيما بينهم، وأكبر عدد من الرسائل التي تم جمعها لبابا نويل، خلال 24 ساعة، وأكبر شاشة عرض تحت الماء بتقنية LED، وأكبر طاولة رحلات.
وتواصل القرية العالمية تحقيق النجاحات والإنجازات، حيث خضعت بنيتها التحتية إلى تحسينات قياسية، شملت توفير أكثر من 23.000 موقف للسيارات، وتوظيف أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً لخدمة الأعداد الضخمة من الزوار، بما في ذلك أنظمة تشغيل العمليات الذكية، إضافة إلى تحسين منصات بيع التذاكر، وتطوير المرافق وفق أعلى المعايير الدولية لتحقيق راحة الزوار، وضمان أعلى مستويات سعادتهم.

فعاليات متنوعة
وتقدم القرية العالمية لضيوفها في كل موسم طيفاً واسعاً من الفعاليات والعروض والأنشطة التي تعد الأكثر ضخامة وتنوعاً على مستوى المنطقة، إلى جانب تقديم العديد من المفاجآت المرحة للملايين من الضيوف في أجواء الهواء الطلق، كما أنّها تبرز أفضل ما في ثقافة بلدان العالم ضمن فعاليات مهرجانية مفعمة بالحيوية، آخذة ضيوفها في رحلات مميزة حول العالم عبر مجموعة من الأجنحة يمثل كل منها غنى وثقافة مختلف البلدان، وتتفرد بما تقدمه من أشهى المأكولات العالمية، بالإضافة إلى التجارب الترفيهية المذهلة عبر مجموعة واسعة من الألعاب المسلية والجولات الشيقة.. ويمكن التمتع بكافة هذه التجارب الاستثنائية عبر شراء تذكرة الدخول التي تبلغ قيمتها 15 درهماً إماراتياً فقط.

25 أسبوعاً 
ويشكل الموسم الحالي للقرية، والذي يمتد لفترة 25 أسبوعاً احتفالاً بذكرى اليوبيل الفضي للقرية، نقلة نوعية في مسيرة نجاح القرية، رغم التحديات التي تسببت فيها جائحة «كوفيد - 19» على مختلف القطاعات، خاصة قطاع السياحة والسفر، حيث تمكنت القرية، بالرغم من الواقع الجديد غير المألوف الذي فرضته الجائحة، من مواصلة الانطلاق في مسارها، والحفاظ على جاذبيتها وجهة رئيسة للسياحة الداخلية والخارجية، وقدمت نموذجاً آخر في كيفية التعامل مع الأزمات الاستثنائية، والقدرة على التكيف مع مختلف السيناريوهات، وفتحت أبوابها لتستقبل ضيوفها وسط إجراءات وتدابير احترازية استثنائية توفر بيئة صحية آمنة لكافة الضيوف، بهدف الاستمتاع بالبرامج والعروض الثقافية والترفيهية التي تقدمها الوجهة ضمن احتفالاتها باليوبيل الفضي.

26 جناحاً
ويحظى ضيوف القرية العالمية، خلال موسم اليوبيل الفضي، بفرصة استكشاف أروع كنوز دول العالم وثقافاتها، والتي يصل عددها إلى 78 ملمحاً ثقافياً عالمياً يضمها 26 جناحاً، يتألق كل منها بمحاله التي تقدّم الحرف والمشغولات اليدوية والمنتجات الأصيلة والنكهات الفريدة، إضافةً إلى العروض الثقافية التي يفضلها الضيوف ويتفاعلون معها،  وتعتبر أجنحة روسيا وكمبوديا وفيتنام أحدث الإضافات خلال الموسم الحالي.

غرائب ريبليز 
يقدم متحف ريبليز صدّق أو لا تصدّق! الذي جاءت انطلاقته الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الموسم الرابع والعشرين للقرية، مجموعة من أروع الغرائب والعجائب الطبيعية، والعلمية، والفنية وحتى البشرية، من خلال ست صالات عرض فريدة.. وتشهد صالة عرض «الغرائب البشرية» هذا الموسم إضافات جديدة تضم معروضات خاصة بالفنان ويلارد ويجان صاحب الشهرة الواسعة في مجال تقديم أصغر المشغولات في التاريخ.. كما تقدّم صالة عرض «الاستديو السحري» تصوراً شائقاً لنسخة عن زنزانة سجن قديمة تبعث روح الاستكشاف في المتفرج.. فيما تعود متاهة المرايا العجيبة هذا الموسم بمؤثرات جديدة تدهش الضيوف.

غرائب ريبليز 
يقدم متحف ريبليز صدّق أو لا تصدّق! الذي جاءت انطلاقته الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الموسم الرابع والعشرين للقرية، مجموعة من أروع الغرائب والعجائب الطبيعية، والعلمية، والفنية وحتى البشرية، من خلال ست صالات عرض فريدة.. وتشهد صالة عرض «الغرائب البشرية» هذا الموسم إضافات جديدة تضم معروضات خاصة بالفنان ويلارد ويجان صاحب الشهرة الواسعة في مجال تقديم أصغر المشغولات في التاريخ.. كما تقدّم صالة عرض «الاستديو السحري» تصوراً شائقاً لنسخة عن زنزانة سجن قديمة تبعث روح الاستكشاف في المتفرج.. فيما تعود متاهة المرايا العجيبة هذا الموسم بمؤثرات جديدة تدهش الضيوف.

10000 شريك
يساهم أكثر من 10.000 شريك، من 100 جنسية، يعملون مع القرية العالمية يومياً، في تحقيق أضخم النجاحات التي تشهدها الوجهة، إذ يسهمون في تمكينها من توفير أعلى درجات الراحة والسعادة لملايين الضيوف. 

كرنفال التشويق 
تنفرد مدينة الملاهي «كرنفال» في القرية العالمية بالعديد من الجولات والتجارب المثيرة والمغامرات المتنوعة، حيث تقدّم المنطقة المخصصة للجولات والألعاب الترفيهية أكثر من 30 جولة شائقة للعائلات والأطفال ومحبّي الإثارة والتشويق، وحوالي 30 لعبة مهارية، وأكثر من 100 لعبة فيديو فريدة.

مسرحيات جديدة
يقدّم الموسم الـ 25 تجارب جديدة واستثنائية للاستمتاع بمشاهدة أروع العروض المسرحية الجديدة التي قام فريق الترفيه في القرية العالمية بإنتاجها، حيث يمكن للزوار متابعة عروض «ستريت جام» وعرض «أوتو آنجيلز» وعرض «سلامبر تيلز» أثناء جلوسهم على المقاعد الجديدة التي تمت إضافتها أمام المسرح الرئيس.

 

وجبات ونكهات 
يمكن لضيوف القرية العالمية الاستمتاع بتذوق ألذ وأغرب المأكولات والأطباق من جميع أنحاء العالم في جميع شوارع الوجهة، التي تستضيف 19 مطعماً، بخلاف المطابخ الجديدة هذا الموسم من جورجيا وسوريا وأميركا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تجارب جديدة لمحبّي الوجبات الشعبية العالمية يقدمها أكثر من 170 من الأكشاك وعربات الطعام لتكون القرية العالمية أكثر الوجهات تنوعاً في النكهات العالمية.

قبلة السياح
ووفقاً للبيانات الصادة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، نجحت القرية العالمية في استقطاب 24% من السياح الذين زاروا دبي خلال النصف الأول من عام 2019، لتكون الوجهة الترفيهية الأولى في استضافة السياح في الإمارة، حيث قدمت الوجهة الترفيهية عدداً من الفعاليات والأنشطة والعروض الفنية التي لاقت إعجاب الضيوف. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©