الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«فلج المعلا».. التاريخ في حصن منيع

«فلج المعلا».. التاريخ في حصن منيع
11 يناير 2021 01:08

أم القيوين (وام)

يتوسط حصن فلج المعلا واحة فلج المعلا في إمارة أم القيوين، التي كانت مصيفاً لأهالي الإمارات في الماضي، حيث تكثر فيها زراعات النخيل، والليمون، والخضراوات، ويعد من الحصون المنيعة في الدولة، وقد لعب الحصن الذي أنشئ عام 1800 في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول، دوراً حيوياً في حماية الجهة الشمالية والبرية من الإمارة.
ويتكون الحصن من بناء مربع الشكل ويضم برجين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية، والآخر في الجهة الجنوبية الغربية، ويتكون من مجلس كبير للحاكم، بالإضافة إلى المربعة، وتطل ردهاته الثلاث على فناء داخلي، ويلحق بالحصن مسجد يسمى مسجد فلج المعلا.
وبني الحصن من حجارة الوادي والجص كمادة رابطة، وخشب الجندل والدعون للتسقيف، بجانب استخدام خشب التيك في الأبواب.
وفي عام 2009، أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بترميم حصن فلج المعلا والمسجد التابع له، وفي عام 2015 تمت إعادة افتتاح الحصن وملحقاته. 
وقامت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين ببناء مجلس ملحق للحصن، وسمي باسم «مجلس الشيخ سعود للتواصل الحضاري»

وأشارت دائرة السياحة والآثار إلى أن الحصن أصبح مزاراً مهماً خاصة بعد افتتاحه وإضافة العديد من المرافق له، حيث أصبحت الساحة الخارجية للحصن منفذاً لصغار التجار والأسر المنتجة يعرضون من خلالها مختلف الأشغال اليدوية، أبرزها الأزياء الشعبية التي تعبر عن تراث وتقاليد المجتمع.. وذكرت الدائرة أن الحصن يضم مسجداً، يتكون من مربعة كبيرة للصلاة ومحراب، وقد بني في عهد الشيخ عبد الله بن راشد الأول، من الحجارة الطينية واستخدم خشب الجندل والدعون للتسقيف. وتضم غرفة الآثار في حصن فلج المعلا مجموعة من اللقى الأثرية المهمة التي عثر عليها في المواقع التابعة للإمارة، وأهمها موقع الدور وتل الأبرق وجزيرة الأكعاب وموقع حزيوه ومن المكتشفات المعروضة مجموعة من الفخاريات وأدوات الصيد التي كانت تستخدم قديماً، ومجموعة من التماثيل والدمى، وأدوات الزينة، كما تضم الغرفة أنواع الأسلحة التي استخدمت في الصيد والحروب متضمنة أنواعاً من البنادق والسيوف والمسدسات ومحازم للطلقات، ويعرض فيها أيضاً فيديو عن جميع المواقع الأثرية التابعة للإمارة.

حماية المواقع الأثرية
تولي حكومة أم القيوين متمثلة بدائرة السياحة والآثار اهتماماً كبيراً بالمباني التاريخية والمواقع الأثرية في الإمارة، من خلال حمايتها والحفاظ عليها لتعزيز وتثقيف الجيل الجديد بأهمية التراث.. وتبذل الدائرة جهوداً كبيرة للحفاظ على التراث العمراني وإعادة تجديده وإبراز الجانب التاريخي والتراثي العميق للمنطقة ومواكبة التطور والحداثة في مجال الحفاظ والترميم حسب المعايير الدولية؛ نظراً لأهمية التراث ودوره في صون الحضارة الإنسانية، وباعتباره الصبغة الأساسية للمجتمع والهوية الوطنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©