بعد 48 ساعة تنطلق كأس العالم لكرة اليد، والتي تستضيفها مصر حتى يوم 31 يناير الجاري.
وتستمد تلك البطولة أهميتها، كونها أول نسخة في التاريخ، يشارك فيها 32 منتخباً تمثل كل قارات العالم، ناهيك كونها أول نسخة أيضاً تقام في عصر «الكورونا» التي تأبى أن تغادرنا منذ أن اقتحمتنا أواخر عام 2019.
وبرغم تلك الأجواء الصحية المعاكسة، إلا أن مصر أصرت على تنظيم البطولة، مع تعهدات رسمية بتوفير كل الأجواء الآمنة، التي من شأنها أن تسهم في إنجاح البطولة، التي تحط الرحال في مصر للمرة الثانية بعد بطولة 1999.
ومنذ لحظة وصول المنتخبات إلى مطار القاهرة، مروراً بالإقامة في الفنادق وملاعب التدريب، وصولاً إلى الاستادات الأربعة التي تحتضن البطولة، هناك إجراءات احترازية على أعلى مستوى، يتساوى في ذلك اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية والمسؤولون عن البطولة، وعمال وموظفو الملاعب والفنادق والذين يخضعون لفحص مستمر إلى أن تغادر الوفود المشاركة أرض مصر.
إنه التحدي الكبير أمام المنظمين، وكذلك أمام المنتخبات المطالبة بمواجهة الفيروس اللعين أكثر من جاهزيتها لمواجهة المنافسين!
وتسألني، بعيداً عن «كورونا» وسنينها، ماذا عن أجواء المنافسة، وماذا عن فرص منتخب مصر، وأبادر بالتأكيد على أن البطولة ستشهد منافسة حامية الوطيس، ولن يجد منتخب الدانمارك حامل اللقب الطريق مفروشاً بالورود للاحتفاظ بلقبه، كما أن منتخب النرويج مرشح لأن يكون «الحصان الأسود» بعد أن فاز بلقب الوصيف، بعد فرنسا بطل ومنظم بطولة 2017، ولقب الوصيف بعد الدانمارك بطل ومنظم بطولة 2019.
ولا أستبعد أن يتألق منتخب مصر في البطولة مستفيداً من «الخلطة السحرية» للمنتخب، خاصة أن كرة اليد المصرية حققت نجاحات مشهودة مؤخراً، بفوزها بلقب ثالث العالم للشباب، وبطل العالم للناشئين، ومن حق منتخب مصر أن يستثمر إقامة البطولة على ملعبه وبين جماهيره، بعد أن سمحت اللجنة المنظمة بحضور 20% من سعة المدرجات في كل ملاعب البطولة.
×××
فقدت الرياضة العربية واحداً من أبرز رجالها بوفاة الدكتور طه الطوخي القطب الأهلاوي الكبير، وأول من قاد منتخب الكويت للفوز بلقب دورة الخليج، فضلاً عن نجاحاته مع الكرة السعودية، وأياديه البيضاء على عدد كبير من نجوم الأهلي المصري، وقد لا يعرف البعض أنه كان مدرباً للكابتن صالح سليم وحسن حمدي وسمير زاهر.
رحم الله من كان قدوة مهنية وأخلاقية طوال حياته.