الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مالمبو» استعراض «التانغو» الأرجنتيني

«مالمبو» استعراض «التانغو» الأرجنتيني
11 يناير 2021 00:56

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

شكلت فرقة «مالمبو» الأرجنتينية، نمطاً مختلفاً من الأداء الشعبي في مهرجان الشيخ زايد هذا العام، واستطاعت أن تبهر الجمهور وزوار المهرجان بأداء مميز من الموسيقى الصاخبة والاستعراضات المميزة والأغاني الرومانسية والكلاسيكية والجاز الشهيرة، التي تعبر عن الفن الشعبي في أميركا اللاتينية، خصوصاً أن الشعب الأرجنتيني لديه القدرة على التناغم مع الموسيقى والغناء والرقص الشعبي، حيث تميل نفوس الشعب الأرجنتيني، إلى التعامل مع المناسبات الوطنية والشعبية وحتى في مباريات كرة القدم، إلى عزف الموسيقي وقرع الطبول والغناء بأداء راقص تعبيراً عن الفرحة، والتفاعل مع الأجواء التي تفرضها المناسبات.

التف جمهور مهرجان الشيخ زايد حول الفقرات الغنائية والاستعراضية التي تقدمها فرقة «مالمبو»، التي انضمت حديثاً إلى فرق الفنون الشعبية من مختلف أنحاء العالم التي تقدم عروضها يومياً على مسارح المهرجان المختلفة، وقدمت العديد من الرقصات الشهيرة ومنها رقصة «التانغو» التي تتمتع بشعبية كبيرة في الأرجنتين، بالإضافة إلى الموسيقا الكلاسيكية والجاز والأداء الراقص المبهر، واستخدام العزف على الكمان والبيانو والساكسفون، والقدرة على الظهور بشكل أوركسترالي سيمفوني مبهر، حيث تبرز الألحان الوطنية الشعبية الأرجنتينية الممتزجة بالموسيقا، وهو ما يجعلها تحقق شهرة كبيرة، خصوصاً أن هذا الفريق حرص على تقديم العديد من الفقرات في المسارح المختلفة للمهرجان، بأداء عال ومحترف، الأمر الذي جعلها هدفاً للكثير من الحضور الذي يعشق هذا النوع من الفلكلور الأرجنتيني.

مكان ساحر
وصرح مارتين نيكولاس رئيس فرقة «مالمبو» الأرجنتينية للفنون، بأن أعضاء الفرقة المشاركين في هذا الحدث، هم من الفنانين المشهورين في الأرجنتين وقد حققت الفرقة شهرة واسعة ولها حضور عالمي في أغلب المهرجانات الفنية والثقافية حول العالم، وقال: إنه لمن دواعي سرورنا المشاركة في مهرجان الشيخ زايد الذي يتميز بأنه يمزج الفنون كافة في هذا المكان الساحر الذي يتصف بأنه ملتقى الثقافات على أرض الإمارات، مبيناً أنه منذ مشاركتهم في المهرجان وأداء هذا الفريق الأرجنتيني يعبر عن الفن الشعبي بكافة أطيافه في الأرجنتين وأميركا اللاتينية، وأنه من عادة الشعب الأرجنتيني أن يستخدم الفن في كل المناسبات ويتعايش ويتفاعل مع الموسيقى ورقصة «التانغو» الشهيرة، لافتاً إلى أن الفرقة حضرت خصيصاً بعض الفقرات الغنائية والرقصات الشعبية اللاتينية والتقليدية التراثية، احتفاء بالفنون الشعبية والتقاليد الأرجنتينية التي تعبر عن روح وجمال هذا البلد العريق.

سرح النجاح
وأشار نيكولاس إلى أنه لاحظ خلال المهرجان وجود جمهور واع يقدر الفن الراقي، ويتفاعل مع مختلف الثقافات الفنية من كل الحضارات والبلاد، وهذا هو سر نجاح مهرجان الشيخ زايد، الذي استطاع أن يواصل مسيرته في ظل أزمة «كورونا المستجد»، فلا أحد ينكر أن تنظيم المهرجان أكثر من رائع، وأن الجميع ملتزم بالإجراءات الاحترازية وهو ما يوفر للجميع الراحة والأمان، ويشجع الجمهور على الحضور بشكل يومي، للاستمتاع بباقة من أجمل الاستعراضات والفنون الشعبية والفلكلورية التي تتميز بها الشعوب والفرق المشاركة، وقال: وجدنا فنوناً أخرى تعبر عن العادات والتقاليد، وما العالم من تاريــخ قديم وتراث يجب أن يظهر ويحتفى به ويجب المحافظة عليه.

رقص تقليدي
وعلى أنغام الأغاني والأهازيج الشعبية الأرجنتينية، وآلة «الباندونيون» قدمت الفرقة وصلات من الرقص الشعبي من مختلف المناطق الأرجنتينية من قبيل سور وليتورال ودانزا هوي ونورتي وبامبيانو، وتم اختيار مجموعة من الرقصات لإظهار تنوع الأساليب، والإيقاعات، والنغمات التي تشكل الرقص التقليدي في الأرجنتين.

«تانغو»
 «التانغو»، رقصة جسدية تحمل نمطاً موسيقياً وغنائياً مميزاً، يعود تطورها لحوالي عام 1880 في قاعات الرقص ومناطق الطبقة الفقيرة من السكان والطبقات العاملة في ومونتيفيديو في الأوروغواي وفي بوينس آيرس في الأرجنتين، حيث تم دمج التانغو الإسباني، وهو عبارة عن مجموعة واسعة ومتنوعة من الفلامنجو مع ميلونغا، والتي هي عبارة عن رقصة أرجنتينيّة سريعة ومبهرة، وتعد من أكثر الرقصات الشعبية شهرة، وهذا ما ساعد في توسعها وانتشارها بسرعة في كافة أنحاء أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية، ولديها العديد من الأنماط، منها: Ballroom tang وSalon tango و Argentine tango  وTango nuevo وFinnish tango.

باندونيون
«باندونيون».. آلة موسيقية شبيهة بالأكورديون، وهي الأبرز في عالم موسيقا التانغو الشعبية الخاصة في الأرجنتين، وأوروغواي وليتوانيا، وهي آلة ضرورية في معظم فرق التانغو التقليدية والأوركسترا النموذجية، وسميت بذلك الاسم نسبة لتاجر الأدوات الموسيقية الألماني، هاينريش باند (1821-1860)، وتمسك الباندونيون بين اليدين، وبدفع وسحب الآلة تجبر الهواء بالخروج من خلال المنفاخ، والتي يتم توجيهه من خلال القصبة عن طريق الضغط على الأزرار، وكما هو الحال في الأكورديون، تكون أزرار الباندونيون بالتوازي مع المنفاخ، في المقابل تكون بشكل عمودي على الأكورديون، وعلى عكس البيانو والأكورديون، ينتج زر الباندونيون نغمات مختلفة عند دفع وسحب الـ،bisonoric، وهذا يعني بأن كل مفتاح في الواقع يعطي نغمتين: واحدة عند الفتح والأخرى عند الإغلاق، وكذلك تقسيمات اليد اليمنى واليسرى تكون مختلفة، وعلى الموسيقي تعلم أربع تقسيمات للوحة المفاتيح للعب على هذه الآلة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©