السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف «حوثي» لقرية بتعز رفضت التجنيد القسري لشبابها

قصف «حوثي» لقرية بتعز رفضت التجنيد القسري لشبابها
8 يناير 2021 00:49

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)

قصفت ميليشيا «الحوثي» الإرهابية، منازل المواطنين بمنطقة «الحيمة» بمديرية التعزية شرق تعز، وهو ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 7 آخرين، في حملة همجية ضد أهالي القرية من قبل الانقلابيين، بعد رفض شباب القرية القتال في صفوفهم. 
وأوضحت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي قصفت المنطقة الواقعة تحت سيطرتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة، وهو ما أسفر عن مقتل الطفل أنور عبدالفتاح وعرفات دحان واثنين آخرين، كما قتلت امرأتان، وأصيبت 7 نساء جراء القصف العشوائي.
وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيات داهمت 18 منزلاً للمواطنين بمنطقة الحيمة، مساء أمس الأول، وفجرت منزلين، فيما تضررت منازل أخرى جراء القصف، بعد يوم من اشتباكات بين أهالي المنطقة ومسلحين حوثيين، حاولوا إجبار عدد من شباب القرية على القتال في صفوفهم.
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، «الحملة الهمجية لميليشيا الحوثي على أهالي قرية الحيمة»، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.
وكتب الإرياني على «تويتر» في تغريدة أرفقها بفيديو للقصف «الحوثي»: «ندين ونستنكر بأشد العبارات الحملة الهمجية لميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على أهالي قرية الحيمة، وقصفها منازل ومزارع المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والذي خلف قتلى وجرحى بين النساء والأطفال».
وشدد على أن «ما تقوم به ميليشيا الحوثي من قتل وتنكيل بالمدنيين في الحيمة، وقصف منازلهم ونهب ممتلكاتهم، بعد حملتين عسكريتين، وفرض حصار غاشم على المنطقة منذ 3 أعوام، يمثل جريمة حرب وعقاباً جماعياً، على أبناء المنطقة الذين رفضوا الانصياع لمحاولات إذلالهم وتركيعهم».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن جريفث بإدانة تلك الأعمال الإرهابية، والضغط على ميليشيا «الحوثي» لوقف عدوانها على قرية الحيمة، ورفع الحصار المفروض عليها، والإفراج الفوري عن كافة المختطفين من أبناء المنطقة.
من جانبهم، أكد خبراء ومحللون في اليمن لـ«الاتحاد»، أن اليمنيين في مناطق سيطرة «الحوثيين» ضاقوا ذرعاً بإرهاب الميليشيا، في دلالة واضحة على أن نهاية الانقلاب بات في الأفق. 
وقال إسماعيل أحمد، المحلل السياسي اليمني: «ليس هناك محافظة يمنية تجرعت ويلات الحوثي واكتوت بنيرانه أكثر من تعز وأهلها بنزعتهم المدنية المسالمة»، موضحاً أن الميليشيا الإرهابية بالنسبة لتعز شر مطلق، وعنوان لكل جريمة وخطيئة، وهذا هو السر الذي يقف خلف وقوف أبنائها ضد كل جريمة من تلك التي تقترفها الميليشيا بحق الأبرياء والمدنيين في كل مكان من ربوع اليمن شمالاً وجنوباً.
وتابع المحلل السياسي اليمني أن الأهالي في تعز ينظرون لمحاولات «الحوثي» استهداف الحكومة أنه استهداف للحياة، فضلاً عن الأرواح التي استمرأت الجماعة قتلها منذ نفذت انقلابها المشؤوم قبل ست سنوات، انطلاقا من مواقفهم في مساندة الشرعية، ولكونهم أكثر المتضررين من الفراغ الحكومي.
ويطالب أبناء تعز بمحاكمات دولية لـ«الحوثيين» على جرائمهم بحق المدنيين واستهداف حياتهم ومنازلهم وأبناءهم.
وقال عبدالرحمن أبو ياسر، الخبير الأمني اليمني: «إن جرائم الحرب التي ارتكبتها ميلشيا الحوثي تدفع الأهالي إلى الخروج عن صمتهم، ومقاومة الحوثيين».
وأشار أبو ياسر لـ«الاتحاد» إلى أن حياة اليمنيين تحولت لجحيم بسبب الميلشيات التي تُضيق الخناق عليهم، فيما تحاول دول التحالف التخفيف عنهم وإمداد هم بسبب المعيشة في ظل أزمة كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©