السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: اعتماد «الناتو» خريطة كاملة للمغرب يدعم الاستقرار

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: اعتماد «الناتو» خريطة كاملة للمغرب يدعم الاستقرار
5 يناير 2021 01:44

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)

اعتبر خبراء ومحللون، أن اعتماد حلف شمال الأطلسي «الناتو» الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه، يعتبر نتاجاً للمسار السياسي والميداني للقيادة الحكيمة للمغرب، وسيؤدي لمزيداً من الاستقرار في المنطقة.
وقال الخبراء لـ«الاتحاد»: إن وجهة النظر السائدة لدى الغرب ولدى أميركا أهمية عدم تقسيم الدول وتفادي حدوث أزمات جغرافية وأهلية، خصوصاً بعدما تعلموا من دروس ليبيا وسوريا ونزاعات المنطقة العربية.
ومن جانبه، قال نوفل البعمري، المحامي والباحث المغربي في ملف الصحراء: إن حلف «الناتو» وعلى رأسه أميركا، التي اعترفت مؤخراً بمغربية الصحراء من خلال مرسوم رئاسي وقعه الرئيس ترامب وفقاً للمادة الثانية من الدستور الأميركي، له أهمية كبيرة، لاسيما أنه يعزز موقف الدول الأوروبية التي ظلت دائماً داعمة للمغرب ووحدته الترابية. وأضاف البعمري لـ«الاتحاد»، أن نشر حلف «الناتو» خريطة المغرب كاملة من دون تجزيء إقليم الصحراء المغربية، هو موقف سياسي حاسم، في إطار التطورات الأخيرة بدءاً من قرار مجلس الأمن حول الصحراء 2548، ثم العملية الأمنية الناجحة التي قام بها الجيش المغربي في المنطقة العازلة الكركرات، بالتوازي معها افتتاح قنصليات لدول أفريقية بالصحراء، والاعتراف الأميركي.
وأكد الباحث المغربي، أن ذلك بداية لفتح المنطقة أمام الاستثمارات الوطنية المغربية والدولية، من خلال جلب رأسمال للمنطقة نظراً لما تشكله وتوفره من مؤهلات طبيعية وبشرية، مشيراً إلى أن موقف «الناتو» جاء تتويجاً لكل هذا المسار السياسي و الميداني.
وشدد على أن هذا القرار سيكون له انعكاس على مستويين، الأول على مسار النزاع، خاصة السياسي منه وعلى رؤية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لحل هذه النزاع، ويعزز من فرص تبني نهائي لفكرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كمبادرة سياسية لحل هذا النزاع سنة 2007، موضحاً أن موقف «الناتو» سيكون داعماً للرؤية الجديدة الأممية.
وأشار إلى أن المستوى الثاني هو المتعلق بتأثير هذا الموقف على المليشيات التابعة لـ«البوليساريو»، مؤكداً أن تأثير القرار سيكون قوياً على مليشيات الجبهة وقيادتها، التي فقدت مصداقيتها، وثبت فشلها.
ونشر «الناتو»، عبر موقعه الرسمي، خريطة كاملة للمملكة في برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع له، وهو ما اعتبره مراقبين تحولاً ملحوظاً في موقف الحلف، يبعث بدلالات ورسائل سياسية في وقت تتوسع فيه دائرة التأييد الدولي للرباط بشأن مغربية صحرائها.
وقال ياسر أبوإسماعيل، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون العربية: إن الخطوة تأكيد لموقف أميركا، بحكم أنها أكبر دولة في الحلف وهي من تترأسه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©