الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الأسرة نواة المجتمع المتسامح

الشيخة فاطمة: الأسرة نواة المجتمع المتسامح
4 يناير 2021 04:20

ثمّنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الدور الاستباقي الذي قامت به مؤسسة التنمية الأسرية والجهود الكبيرة التي بذلها فريقها في تنفيذ الخدمات وتبنّي المبادرات والبرامج والدورات التدريبية المكثفة لأفراد الأسرة كافة، وذلك خلال العام 2020 الذي واجه العالم فيه «جائحة كوفيد- 19» التي تطلبت أساليب حديثة وذكيّة في التعامل معها على عدة مستويات رسمية، ومؤسساتية، وفردية، حيث حققت الإمارات بفضل الله تعالى، ومن ثم جهود قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وجهود أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، نجاحاً غير مسبوق في التعامل مع الجائحة واحتوائها، وحماية أفراد المجتمع من آثارها السلبية.
بمناسبة انتهاء عام 2020 واستعراض تقارير الإنجاز الخاصة بحصاد المؤسسة خلال العام، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شكرها وتقديرها إلى مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وإدارتها العليا وفريق العاملين من موظفين أكفاء ومتخصصين، كما تقدمت بشكرها الجزيل وتقديرها إلى دائرة تنمية المجتمع الشريك الرئيس للمؤسسة، وإلى الشركاء الدائمين من مؤسسات وجهات رسمية وخاصة. وعبّرت سموها عن تقديرها الكبير لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين من أسر مستفيدة من خدمات المؤسسة، وأفراد حرصوا على التعاون والاستفادة مما قُدّم لهم من خدمات «عن بُعد» ووفق الإجراءات الوقائية في الدولة، الأمر الذي أسفر عن نجاح كبير لتلك الخدمات والبرامج التي تفاعل معها أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم، حيث استفاد منها 84695 من أفراد الأسرة والمجتمع.

استراتيجية مطوّرة ومعايير عالمية
وأكدت «أم الإمارات» أن الدور الاجتماعي الذي تضطلع به مؤسسة التنمية الأسرية كبير، ويتطلب مضاعفة الجهود في المستقبل، وأن المؤسسة تستقبل العام الجديد واعتمدت خطة استراتيجية واضحة تتماشى مع أجندة محور التنمية الاجتماعية، وتلتزم بتحقيق رؤية المؤسسة المتمثلة في «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، حيث طوّرت المؤسسة خطتها الاستراتيجية للأعوام (2020 - 2024)، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتبنّت على إثر ذلك منظومة بطاقات الأداء المتوازن والخرائط الاستراتيجية في عملية صياغة الخطة، وتم من خلالها تحديد مجموعة من الأهداف الاستراتيجية موزعة على المناظير الاستراتيجية القياسية (المحصلات الاجتماعية، منظور إسعاد المتعاملين، منظور العمليات الرئيسية، ومنظور الممكنات الداخلية).
وبناءً على ما تحقق من نجاح وتميز خلال العام 2020، وجهت سموها المؤسسة إلى تبني المزيد من الخدمات الاجتماعية الجديدة والمبتكرة، وطرح المبادرات التي تُسهم وبشكل مباشر في الوصول بالأسرة في إمارة أبوظبي إلى مزيد من التماسك، باعتبارها النواة التي تُنتج مجتمعاً متسامحاً وحاضناً لكافة فئاته، مشيرة إلى أهمية تقديم خدمات تعتمد على عدة ركائز تهتم في أولها بالأسرة ومؤسسة الزواج، ومن ثم الأبناء من أطفال وشباب، بالإضافة إلى كبار المواطنين ومن في حكمهم ممن ترعاهم الأسر ويعيشون بينهم.
الأسرة المسؤولة وبناء الأجيال
وأكدت سموها أهمية تعاون الأسر مع الجهود التي تبذلها الدولة وصولاً إلى جودة حياة وسعادة أسرية دائمة، ودعت الآباء والأمهات إلى ضرورة الاهتمام بالأبناء واحتوائهم وعدم تركهم لمخاطر الانفتاح ورفقاء السوء ووسائل التواصل الاجتماعي ومغريات العصر الحديث. وقالت «أم الإمارات»: «إن أبناءنا هم أماناتنا ويجب على الجميع رعايتهم وحمايتهم وتوجيههم وتوعيتهم بما يحمله هذا العصر من مخاطر، ومن المهم تنشئتهم التنشئة السليمة ومراعاة الفوارق النفسية والتعليمية بينهم، وتبني الاستراتيجيات التي تضعهم على طريق النجاح وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتجاوز التحديات التي قد تعترض مستقبلهم، وزرع حب الوطن والانتماء والولاء للقيادة في نفوسهم، والمحافظة على ما تحقق من مكتسبات كان الإنسان والاهتمام على رأسها.

ترسيخ قيم التلاحم الأسري
وطالبت سموها الوالدين بأهمية ترسيخ قيم التلاحم الأسري في نفوس الشباب، وتعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، والإشراف على تربية الأبناء من أطفال ويافعين وشباب وتوجيههم بأساليب إنسانية تقوم على المثل العليا والأخلاق الحميدة بعيداً عن القلق والتوتر والضغط والقسوة، وتحويل الأخطاء إلى فرص تحسينية تسهم في نمو الأبناء واستيعاب احتياجاتهم، والإيمان بأهمية أدوارهم في بناء الوطن؛ فهم طاقة الحياة وصنّاعها، وثروة الوطن الغالية.وأكدت سموها أن من أهم الركائز التي تعضّد بنيان الأسرة الروابط الأسرية القوية، واللقاءات الاجتماعية وفق الاحترازات الوقائية، وتضافر الجهود لبناء أسرٍ مستدامة تقوم على التواصل والتآزر والتعاون والمشاركة، واحترام الأفراد، والمشاركة الإيجابية الفعالة الداعمة للبقاء والاستمرار للأجيال.

كبار المواطنين قوة كامنة
وقالت سموها: «إن الدولة تبذل جهوداً كبيرة للاهتمام بكبار مواطنيها ومن في حكمهم، وعلى الأسر أن تقوم بالأدوار الإنسانية في هذا الجانب، والحفاظ على الكبار الذين يعيشون مع أفراد الأسرة أو خارجها والاهتمام بصحتهم، والمحافظة على نشاطهم وحيويتهم، فالكبار بيننا قوة اجتماعية وإنسانية كامنة يمكن الاستفادة منها ومن خبراتها ومهاراتها وحنكتها عبر السنين في بناء الوطن، والمشاركة في تربية الأبناء وتعليمهم، وتعزيز الجوانب الروحية والأخلاقية في نفوسهم بالتعاون مع الوالدين، كما يمكن الاستفادة من خبراتهم في العمل في الخدمات الاجتماعية والتطوعية من أجل استثمار جهودهم وإدخال السعادة والسرور في نفوسهم، ولا نكتفي ببقائهم في منازلهم، فالمستقبل بحاجة إلى جهود الجميع بما يخدم الوطن، ويعزّز أدوار الأسرة المتماسكة في مجتمع متلاحم.

«استبشروا».. رسائل إنسانية
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في الفترة من 4 مايو إلى 4 يونيو الماضيين وعلى مدار شهرين متتاليين، حملة «استبشروا» التي تضمنت رسائل إنسانية مطمئنة لكل فئات المجتمع، تحمل الدعم وتبث روح التفاؤل والإيجابية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي تضمنت برامج مثمرة، وأنشطة تفاعلية، ومحاضرات تثقيف وتوعية، وورشاً للصغار وكبار المواطنين، ومحاضرات بناءة، ومسابقة ذكريات الزمن الجميل، في محتوى عكس جهود سمو «أم الإمارات» في تسخير كل الإمكانيات لمواصلة الحياة بشكل طبيعي والتغلب على التحديات.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية، منذ نشأتها، نحو تحقيق الأهداف المرجوة في توظيف الإمكانات المتاحة لخدمة المجتمع، ولا تدخر جهداً في تنفيذ العديد من البرامج اليومية والورش المباشرة لجميع فئات المجتمع، عبر منصات التواصل الاجتماعي «عن بُعد» ضمن حملة «استبشروا»، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الاجتماعي، حيث دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الجميع للوقوف يداً واحدة في مواجهة فيروس كورونا، والتمسك بالقيم النبيلة التي تتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتوجيهات التي تصدر عن الجهات المعنية، وذلك لحمايتهم وحماية أفراد أسرهم.

الكعبي: نستعين بالخبراء لتعزيز جودة الحياة الأسرية

بمناسبة إطلاق مؤسسة التنمية الأسرية لتقريرها الإعلامي للعام 2020 الذي يرصد حصاد عام من العمل والإنجازات.. قال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تتشرف برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لها، كما تحظى على الدوام بتوجيهات مباشرة من سموها لتطوير خدماتها، وتوسيع قاعدة المستفيدين منها، وبما يحقق تطلعات القطاع الاجتماعي في الإمارة، حيث تتابع سموها باستمرار وعن كثب خطط المؤسسة واستراتيجياتها في التعاطي مع المستجدات التي تطرأ على المجتمع وتؤثر في حياة أفراده بشكل مباشر أو غير مباشر، فترى سموها ضرورة التنسيق مع المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بشؤون الأسرة والمرأة والأسرة وأفرادها بهدف متابعة تقاريرها والاستفادة من خبراتها في مجال العناية بالمجتمع، وكل ما من شأنه أن يسهم في تنمية ورعاية الأسرة.
وتابع معاليه: أطلقت سموها وضمن اهتمامها بتوعية المجتمع، وبث الطمأنينة في النفوس إثر انتشار فيروس كورونا، الحملة الإعلامية الاجتماعية «استبشروا» التي لاقت نجاحاً كبيراً، وحققت أهدافها المرسومة لها، وصنعت حراكاً اجتماعياً إيجابياً، لما تضمنته من رسائل ذات أبعاد ومضامين قيميّة وإنسانية موجهة لكافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.

أتمتة الخدمات 
وفي إطار الجهود الدائمة للمؤسسة لتطوير خدماتها، أضاف معاليه: أطلقنا مؤخراً وضمن إنجازات العام 2020 مبادرة مشروع النظام الإلكتروني للخدمة الاجتماعية المتكاملة للأسرة، وهو عبارة عن تطوير نظام إلكتروني يهدف إلى أتمتة عمليات الخدمات الاجتماعية المتكاملة التي تقدمها المؤسسة لأفراد الأسرة، بحيث يستطيع الفرد أو الجهة الطالبة للخدمة الحصول عليها بطريقة ميسرة وسهلة ومن خلال قنوات متعددة مثل الموقع الإلكتروني والتطبيق الهاتفي، والمنصات الحكومية في أبوظبي مثل «تم»، أو التواصل مع «مركز الاتصال الأسري» للمؤسسة، أو التواصل المباشر من خلال مكاتب الاستقبال في مراكز المؤسسة عبر مواقعها المختلفة وبطريقة آمنة وميسرة وفعالة، مع الاحتفاظ بخصوصية الأفراد والأسر المستفيدة من الخدمة.

مواكبة الأحداث
وأكد الكعبي حرص المؤسسة الدائم على مواكبة الأحداث التي تجري في الوطن والعالم بصفة عامة وأن تكون في قلب الحدث، داعمة، ومؤثرة في ذات الوقت، لذا كان لخدماتها وبرامجها الأثر الفاعل في المجتمع، ولدى أفراد الأسر منذ أن عصفت بالعالم جائحة كوفيد- 19، فقد اضطلعت المؤسسة بدور كبير وفاعل ترك الأثر الإيجابي المتوقع بفضل من الله تعالى، ومن ثم جهود العاملين في المؤسسة الذين يعملون على مدار الساعة من أجل أسرة واعية متماسكة ومجتمع متلاحم ومتعاضد.
وأشار إلى أن المؤسسة تضم كوكبة من الكفاءات والخبرات والكوادر الوطنية وعلى قدر عالٍ من المسؤولية والوعي بضرورة مضاعفة الجهد والعمل بالوسائل الأنجح والأسرع للوصول لكل شرائح المجتمع ودعم الأسر بكافة أفرادها، فأحسَنوا استخدام التكنولوجيا الحديثة في التواصل مع الجمهور ودعوتهم للالتزام في بيوتهم للحد من انتشار الفيروس.

الحياة الأسرية
وتحت شعار «لأننا معكم وقريبين منكم».. أكد الكعبي على أن المؤسسة استعانت بعدد كبير من الخبراء في شؤون الأسرة والمجتمع والصحة النفسية من موظفي المؤسسة والمتعاونين معها، وذلك من أجل تقديم أنشطة تفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «عن بُعد» بهدف تعزيز جودة الحياة الأسرية، فقدمت ورش عمل عديدة، ودورات تدريبية متخصصة، كما احتفلت بالمناسبات الوطنية والعالمية وبدرجة عالية من النجاح والمهنية، مؤكداً على استمرار العطاء وبذل الجهود من قبل الجميع، حيث نعمل جميعاً من أجل وطن ينعم بالأمان والاطمئنان، واثقين بقدرة الله تعالى في أن يجعل أيامنا القادمة أيام خير وصحة واطمئنان لكل من يعيش على أرض هذا الوطن العزيز.


الرميثي: إطار منهجي لتصميم خدمات «التنمية الأسرية»
أكدت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة إطلاق التقرير الخاص بإنجازات المؤسسة، أنها وخلال العام المنصرم 2020 حققت نجاحاً كبيراً في التواصل مع جمهورها والمستفيدين من خدماتها من مواطنين ومقيمين، رغم الحالة الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم بأسره، ومنذ بدء الجائحة سخّرت المؤسسة كافة إمكاناتها من أجل دعم جهود الحكومة في مواجهة الوباء.

دعم اجتماعي ونفسي
وأضافت: تم تحويل كافة خدمات المؤسسة وبرامجها إلى خدمات وبرامج إلكترونية تهدف في المقام الأول إلى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للأسر بكافة أفرادهم في إمارة أبوظبي، ومن أجل ذلك تم تشكيل فرق متخصّصة من موظفي المؤسسة للعمل عن بُعد، والتعامل مع أي طارئ بمهنية وكفاءة عالية، كما كان خط الاتصال المباشر الخاص بالمؤسسة متاحاً لكافة الاستشارات النفسية والاجتماعية والمالية وكل ما تطلبه الأسرة من خدمات.
وثمنت الرميثي توجيهات ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتوصيات مجلس الأمناء وجهود العاملين في مواقع المؤسسة ومراكزها في مناطق أبوظبي الثلاث «الظفرة، وأبوظبي، والعين»، حيث حققت المؤسسة بفضل الله تعالى مرحلة مهمة في تقديم خدماتها الاجتماعية «عن بُعد» لدعم الأسرة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، ومواجهةً للتطورات المتسارعة لفيروس كورونا المستجد.

رؤية طموحة
وقالت الرميثي: «إن مؤسسة التنمية الأسرية في عملها الساعي إلى توفير خدماتها بسلاسة، وذي تأثير إيجابي في المجتمع، تبنّت مساراً استراتيجياً يرسم رؤية طموحة لتحقيق تطلعات وأهداف ومؤشرات حكومة أبوظبي ضمن المحور الاجتماعي، كما اعتمدت إطاراً منهجياً لتصميم خدماتها، تمثل في إدارةٍ ترتكز على النتائج التي توفر إطاراً منهجياً يضمن الشمولية والحوكمة الرشيدة، وتحديد المسؤوليات، واعتماد نظرية التغيير كمنهجية تخطيط عكسية تسهم في تحقيق التغيير الاجتماعي المنشود، وتربط بين المحصلات بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى. وذلك ضمن إطار يمكّن المؤسسة من تحديد التدخلات والمبادرات اللازم اتخاذها وتفسيراتها في تحقيق التغير الاجتماعي المطلوب، إضافة إلى منهجية تصميم الخدمات الاجتماعية، وتحديد أبرز القضايا وأسبابها الجذرية واحتياجات المجتمع بالاعتماد على التوجهات الوطنية، والمحور الاجتماعي، وسجل المخاطر الاجتماعية، والدراسات، والتقارير الإحصائية».

تحقيق النجاحات
وأشارت الرميثي، إلى تضافر الجهود بين المؤسسة وشركائها من المؤسسات العاملة في الإمارة، والذي أسهم في تحقيق النجاحات في تقديم الخدمات، وتوجهت بجزيل شكرها وعميق تقديرها إلى دائرة تنمية المجتمع وعلى رأسها معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس الدائرة، لما تقدمه من دعمٍ سخيٍ للمؤسسة، وتبنيّها للعديد من الفعاليات والأنشطة التي تم تنظيمها منذ مارس الماضي، مشيرة إلى دور الدائرة والشركاء في تحقيق تطلعات المحور الاجتماعي في الإمارة، وترجمة ذلك إلى خدمات وبرامج تقدم وفق أفضل الممارسات.
وأكدت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة في عملها تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز تلاحم ونمو الأسر الإماراتية وتمكينها من مواجهة التحديات، وأطفال وشباب سعداء يشعرون بالأمان، والمساهمة في زيادة تكافؤ الفرص المتاحة للقيادة والمشاركة الاقتصادية بين الجنسين، بالإضافة إلى الهدف الرابع وهو حياة كريمة تضمن مشاركة نشطة وفعالة لكبار المواطنين، والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح الأسري.

زيادة عوامل الحماية
وتابعت: أن المؤسسة في سبيل ضمان جودة العمل تتبع في تصميم خدماتها الاجتماعية منهجية تعتمد على عدة عوامل، أهمها تحديد التدخلات الاجتماعية لتحقق التغيير الاجتماعي لزيادة عوامل الحماية والحد من عوامل الخطورة على الأسرة والمجتمع، وعقد المقارنات المرجعية مع أفضل الممارسات وتقييم كفاءة وكفاية الخدمات الاجتماعية والشراكات لتحقيق التغيير الاجتماعي المطلوب، والتطوير المستمر للخدمات المتابعة وتقييمها ومتابعتها، وتنفيذ الخدمات في مرحلتها التجريبية وتعميمها، وتصميم الخدمات وفق الإطار المنطقي لتحقيق التغيير الاجتماعي واعتماد مشاريع استراتيجية لتطوير منظومة الخدمات الاجتماعية.

خطوات استباقية للتعامل مع «كوفيد - 19»
نظراً للظروف التي مرت بها الدولة كباقي دول العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، Covid-19، وتلبيةً للتعاميم والقرارات الحكومية الصادرة بهذا الشأن، ولضمان استمرارية خدماتها الاجتماعية وبما يلبي احتياجات المجتمع وفق تطوّرات الأزمة، قامت المؤسسة بالاستجابة ووضع خطة تضمن استمرارية الخدمات الاجتماعية في ظل الطارئ الصحي؛ انتشار فيروس كورونا المستجد «Covid-19»، ووفقاً لتطورات الأزمة والإجراءات الاحترازية الوقائية الإلزامية التي اتخذتها الحكومة، قامت المؤسسة وبخطوة استباقية بتحديد المخاطر الاجتماعية المستجدة على المجتمع، وتحليل أثرها وتوقع احتياجات المجتمع للحد من أثر هذه المخاطر على الفرد والأسرة، وتقييم مدى كفاية وكفاءة الخدمات في دعم الأفراد والأسر على مواجهة المخاطر، وإعادة هيكلة خططها التشغيلية، واستحداث عدد من المبادرات الاجتماعية بما يتوافق مع أولويات المرحلة في الحد من أثر الأزمة الراهنة على الأفراد والأسر والمجتمع على المدى القريب والمتوسط.

الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة
التنمية الأسرية من أولى المؤسسات التي استطاعت من خلال إجراءاتها أن تتعامل مع الأزمة الصحية بكفاءة وفاعلية، حيث أسهمت في عدم توقف خدماتها على الرغم من الإجراءات الاحترازية التي فرضت التباعد الاجتماعي وعدم استقبال المستهدفين في مراكز المؤسسة، حيث شهدت خدمات المؤسسة نمواً كبيراً في الفئات المستهدفة بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي، إذ بلغ عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة الوقائية والعلاجية 81544 مشاركاً لتاريخه، على الرغم من ظروف الجائحة.
ووصل عدد المستفيدين الجدد من خدمات المؤسسة 43546 مستفيداً، وذلك نتيجة لإعادة هيكلة المؤسسة وتطوير خدماتها بما يتناسب واحتياجات المجتمع خلال الأزمة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات تمكن الأسر من الوصول إلى المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة من التعامل مع التغييرات والمخاطر الاجتماعية التي فرضتها الأزمة، وترسيخ علاقات أفرادها وتعزيز التضامن بين أجيالها، وتعزيز ممارستهم لها، وتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية للأسر والأفراد الأكثر تضرراً وفق احتياجاتها، حيث بلغ مؤشر الترويج الصافي NPS لاحتمالية توصية المشاركين أحد أفراد عائلاتهم أو زملائهم بحضور خدمات المؤسسة 83%، وهو مؤشر مرتفع جداً يدل على أن المؤسسة قامت بجهود مميزة في جذب الفئات المستهدفة لتحقيق التغير الاجتماعي المطلوب. ومن الجدير بالذكر أن نسبة رضا المشاركين عن الخدمات الاجتماعية التنموية والوقائية بلغت 90.8%، فيما بلغ معدل الرضا عن المدربين 92.6%، في حين بلغ معدل الرضا عن محتوى المواد التدريبية 91.22%.

مبادرات لمواكبة احتياجات الأسرة في «زمن كورونا»
قامت مؤسسة التنمية الأسرية باستحداث وتصميم مبادرات جديدة مستجيبة، قادرة على مواكبة احتياجات الأسرة في ظل جائحة كوفيد-19، وتطويرها وفق تطورات الأزمة بالنهج التشاركي مع الجهات ذات العلاقة.

1 «معكم لنساندكم»
تم تصميم المبادرة وفق المخاطر المحتملة على المجتمع نتيجة زيادة عدد المتضررين من الإصابة بالفيروس في بداية الأزمة، سواءً نتيجة الإصابة أو الحجر الصحي الإلزامي، أو فقدان الأسرة لأحد أفرادها وأثره النفسي، وتهدف المبادرة إلى توفير الإسعاف النفسي الأولي والدعم الاجتماعي للمصابين ولأسرهم ومخالطي المصابين وأسر حالات الوفاة من فيروس كورونا المستجد، لتعزيز دور المجتمع في تطبيق تعليمات القيادة بشأن التدابير الوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا، وزيادة الوعي المجتمعي حول التأثير النفسي عند المرور بالأزمات، وتمكين هذه الفئات من تجاوز الأزمة بكفاءة وفاعلية.

2 رعاية كبار المواطنين
لا شك في أن كبار المواطنين هم إحدى الفئات الأكثر تعرضاً وتضرراً للإصابة بالفيروس، ووفق عوامل الخطورة المحتملة عليهم، والذي يتمثل في الخوف والتوتر والقلق الذي قد ينتابهم، خاصة في المراحل الأولى من الأزمة، واحتمالية تصاعد هذه المشاعر مع مرور الوقت وتزايد عدد الإصابات، وعدم تمكن بعض كبار السن من الحصول على احتياجاتهم في ظل الإجراءات الاحترازية، تم تصميم مبادرتي «لا تشلون هم» ومبادرة «ميركم لين بيتكم»، حيث تهدف مبادرة لا تشلون هم إلى التواصل مع كبار المواطنين ومن في حكمهم للاطمئنان عليهم، والتأكد من التزامهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتقييم أوضاعهم وتحديد احتياجاتهم من الرعاية والمساندة الاجتماعية وعوامل الخطورة الحالية والمحتملة عليهم وتوفير الرعاية الاجتماعية المناسبة، فيما تهدف مبادرة «ميركم لين بيتكم» إلى توفير احتياجات كبار السن لضمان توصيل المواد الغذائية الأساسية إلى منازلهم، للحد من فرص تنقلهم وتعرضهم للإصابة، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة.

3 الوالدية الفاعلة
تعتبر خدمات الوالدية الفاعلة إحدى الخدمات ذات الأهمية العالية وفق تحليل المخاطر على التماسك الأسري، نتيجة التزام الأسر في المنزل لفترات طويلة معاً وخاصة الأطفال والشباب، إضافة إلى مخاطر تعرض الأبناء إلى الإساءة بسبب عدم امتلاك المهارات الكافية للتعامل مع الأبناء. وشهدت خدمة الوالدية الفاعلة في ظل الأزمة لكافة مراحل الوالدية التي تضمنت الوالدية في الطفولة المبكرة، والمتوسطة، والمراهقة، ودور الرجل في الوالدية الفاعلة، وخبرات الوالدية للتطبيقات العملية، زيادة غير مسبوقة، حيث وصل عدد المستفيدين من الوالدين 13500 من الآباء وبزيادة تجاوزت 200 % عن عام 2019، نظراً لاستجابة الخدمات لمتطلبات الآباء في هذه المرحلة.

4 الرعاية المتكاملة
لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة.. بادرت المؤسسة ببناء قاعدة بيانات دقيقة شاملة ومتكاملة لكبار المواطنين ومن في حكمهم من المقيمين في إمارة أبوظبي، وتحديثها بشكل دوري لضمان سهولة الوصول لكبار المواطنين وتعريفهم بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها لهم الدولة، بالتنسيق والشراكة مع كافة الجهات الاتحادية والمحلية ذات العلاقة، حيث وصل عدد المسجلين ضمن قاعدة البيانات 36000 من كبار السن؛ أي ما يعادل 75 % من إجمالي كبار السن في إمارة أبوظبي. وقامت المؤسسة حتى تاريخه بالتواصل مع أكثر من 11000 من كبار السن في إمارة أبوظبي، استجاب منهم 8500 تمت توعيتهم للالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، وتوفير احتياجاتهم وفق تقييم أوضاعهم، وتوفير الرعاية والحماية المناسبة لمن يحتاجون إلى التدخل والمتابعة والاطمئنان عليهم نظراً لإقامتهم لوحدهم أو مع عامل مساندة، أو أي من عوامل الخطورة الأخرى عليهم، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهم، إضافة لتسهيل وصولهم للخدمات التي تقدمها الدولة لهم.
ولضمان تحقيق الأثر الاجتماعي المطلوب على كبار المواطنين.. فقد قامت المؤسسة بتقييم أثر المرحلة الأولى من الخدمة على الفئات المستهدفة من كبار السن، حيث أظهرت النتائج أن 98 % من كبار المواطنين الذين تم التواصل معهم يشعرون بالأمان نتيجة الاهتمام بهم من قبل المؤسسة، ونسبة التزام كبار السن الذين تمت توعيتهم بالإجراءات الاحترازية ومتابعتهم تجاوزت 99 %.

5 رعاية «عن بُعد»
حرصت مؤسسة التنمية الأسرية على تصميم مبادرات وخدمات اجتماعية لتعزيز مفاهيم السعادة وجودة حياة الأسرة الاجتماعية وتطبيقاتها في الممارسات الحياتية، برؤى إبداعية وأساليب مبتكرة تسهم في رفع فاعلية التأثير الاجتماعي الإيجابي وفق أفضل الأسس العلمية، والممارسات العالمية والمحلية المثبتة بالأدلة كمرجعية رئيسية، وذلك بهدف تكامل جهود المؤسسة مع كافة الجهات في الدولة لتحقيق أهداف رفع جودة الحياة لجميع أفراد مجتمع أبوظبي، لبناء مجتمع متماسك مبني على التسامح واحترام الآخر.
كما حرصت المؤسسة في ظل الأزمة على تطوير خدماتها الاجتماعية الوقائية والتنموية ومحتواها لتتناسب مع المخاطر المستجدة على الأسرة نتيجة الأزمة، والتي قد تؤثر على العلاقات الأسرية بكافة أبعادها.
وشهدت الخدمات ذات العلاقة بتعزيز علاقات الأسرة بكافة مستوياتها ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك لأمرين، الأول الصعوبات التي واجهتها الأسر في التكيف والموازنة بين متطلبات أدوارها المستجدة في الأزمة، مع التغيير في أنماط حياتهم وعلاقاتهم وأعمالهم، وتضاعف مسؤولياتها في ظل العمل عن بُعد، وتعليم الأبناء عن بُعد أيضاً، والثاني المخاطر على التماسك الأسري نتيجة التزام الأسر في المنزل لفترات طويلة معاً وأثره على علاقة أفراد الأسرة، وما قد يترتب عليه من المشكلات الأسرية وتأثر علاقة الآباء والأزواج.. وفي هذا الإطار سنتناول عدداً من الخدمات ذات الأولوية والتي شهدت تقدماً ملحوظاً، إضافة للعامل الرئيسي والذي تمثل في قدرة الخدمات على الاستجابة لمتطلبات واحتياجات الأسرة في ظل الأزمة.

خدمات إلكترونية إضافية للعملاء
قدمت مبادرة «مستشار في كل أسرة» للمواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي ومالكي حس المسؤولية المجتمعية ولعمر 24 عاماً أو أكبر، من الحاصلين على مؤهل علمي لا يقل عن شهادة ثانوية عامة ويمتلكون المهارات الاجتماعية ويرغبون في تطوير مهاراتهم والمساهمة الفاعلة في تمكين أسرتهم.

خدمة الرعاية الاجتماعية
تم تقديم خدمات اجتماعية متكاملة ومباشرة وفورية للأسر التي تمر بأزمات اجتماعية أو اقتصادية
 من خلال برنامج (التمكين الذاتي).
منها تمكين الأسر التي تتعرض للتفكك أو الطلاق من التعامل مع الموقف بكفاءة ، حيث بلغ عدد المتابعات للحالات التي تم استقبالها في خدمة الرعاية الاجتماعية منذ شهر يناير إلى نوفمبر لعام 2020 (968) حالة.
احتلت المشكلات الزوجية النسبة الأعلى من نسب المشكلات الواردة على خدمة الرعاية الاجتماعية ، حيث بلغت نسبتها (42 %)،  والأسرية (15 %).

الراصد الإلكتروني الاجتماعي
جاءت فكرة مشروع الراصد الإلكتروني الاجتماعي بهدف أتمتة عملية الرصد في إمارة أبوظبي للظواهر والمشكلات الاجتماعية، وذلك بهدف معرفة نطاق انتشارها وحجمها في مناطق إمارة أبوظبي، والتنبؤ بالتطورات المحتملة لدراستها وتصميم برامج وقائية لها قبل وقوعها، أو علاجية لتفادي أخطارها والعمل على بناء قواعد للمعلومات تساعد متخذي القرار على رسم السياسات وإصدار القرارات وبناء الاستراتيجيات، كما أن القواعد ستساعد العاملين في القطاع الاجتماعي على تطوير برامج وسياسات، وفقاً لاحتياجات المجتمع الحقيقية.

«معكم لنساندكم»
تم إطلاق مبادرة «معكم لنساندكم»، وذلك للطلاب المبتعثين في الخارج لاستكمال تعليمهم، ولزوّار دولة الإمارات العربية المتحدة والعائدين من السفر ومن رحلات العلاج خارج الدولة. تم تعريف المستهدفين بالخدمة التي أطلقت من أجلهم، وشكلت الجهتان فريقاً متخصصاً للتواصل مع الأفراد العائدين إلى أرض الوطن والترحيب بهم والاطمئنان على صحتهم وتوعيتهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامتهم والمحافظة على سلامة أفراد أسرهم. ​ووزعت الجهتان كذلك منشورات توعوية للإجابة عن جميع استفسارات القادمين حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في جميع مناطق الحجر.
جاء ذلك استكمالاً للإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة هذا الفيروس الذي يشكل خطراً على صحة الأفراد والأسر، وحرصاً على تحقيق الصحة النفسية للأفراد القادمين ومنهم المصابون أو المخالطون والمقيمون بالحجر الصحي، بما ينعكس على أسرهم.
توفير استشارات أسرية اجتماعية تضمن السرية والخصوصية عبر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة المتنوعة، وتتيح للأفراد الحصول على الدعم الاجتماعي والنفسي في الوقت المناسب. تمكين الأفراد من تفهم المواقف التي يتعرضون لها والتعامل معها بكفاءة وفعالية. تستهدف المبادرة الأفراد المصابين بكوفيد- 19 وأسرهم، والمقيمين بمراكز الحجر الصحي، وأيضاً أسر الأفراد الذين توفوا نتيجة كوفيد- 19. بلغ إجمالي عدد حالات الحجر الصحي التي تمت متابعتها (636) حالة ومنها متابعة الحالات (220) جلسة هاتفية للتأكد من استقرار الصحة النفسية للحالات لعدد (84) حالة، حيث بلغ إجمالي عدد الحالات (287) أسرة من أسر المتوفين من فيروس كورونا «كوفيد- 19» أو أصدقائهم أو المتابعين لحالاتهم، وتم تقديم الدعم اللازم.

الاستشارات والرعاية المتكاملة
نظام إلكتروني للخدمات الاجتماعية المتكاملة، بالإضافة إلى مركز اتصال يضمن حصول المتعامل على الخدمة بطريقة آمنة وميسرة وفعالة، مع الاحتفاظ بخصوصية الأفراد والأسر المستفيدة من الخدمة، حيث سيكون لكل متعامل بوابة خدمة ذاتية خاصة به يستطيع طلب الخدمة بها ومتابعة جميع طلباته، وتوفير قاعدة بيانات للأسر ذات الأولوية بالرعاية الاجتماعية، لاستخراج قائمة محدثة بالمشكلات الاجتماعية التي تهدد استقرار الأسرة وتماسكها.

الاستشارة الاجتماعية
بلغ عدد الحالات التي تم استقبالها في خدمة الاستشارة الاجتماعية، منذ شهر يناير إلى نوفمبر لعام 2020، (3573) حالة، حيث تنوعت قنوات استقبالها عبر مركز الاتصال الأسري بعدد (3254)، والبريد الإلكتروني للخدمة shawer@fdf.gov.ae عدد (200)، وموقع المؤسسة عدد (80) أخرى من مثل (مركز اتصال حكومة أبوظبي – وسائل التواصل الاجتماعي) عدد (39)، وعدد المكالمات المستلمة في مركز الاتصال الأسري (3254) مكالمة في الفترة ما بين يناير إلى نوفمبر عام 2020، والتي تتضمن مكالمات ضمن اختصاص المركز ويبلغ عددها (1252)، بالإضافة إلى (2002) مكالمة خارج اختصاص المركز. أعلى الاستشارات التي تم استقبالها في المركز كانت من حملة الشهادة الجامعية، والتي بلغ عددها (514) حالة استشارية، يليها مسترشدون من حملة الشهادة الثانوية العامة وقد بلغ عددهم (290) حالة استشارية، في حين أن أقل الاستشارات المقدمة في المركز كانت لحملة الشهادة الابتدائية، حيث بلغ عددهم (18) حاله استشارية.

الفئات المستهدفة
تمثل الفئات العمرية ما بين (30 و39) أكثر الفئات طلباً للخدمة المقدمة في المركز بواقع (466) حالة استشارية، تليها الفئات العمرية ما بين (19 و29) عاماً بواقع (250) حالة استشارية.
أعلى المكالمات التي تم استقبالها في المركز كانت من فئة الإناث بواقع (1003) مسترشدات، في حين بلغ عدد طالبي الخدمة من الذكور (249) مسترشداً.
أعلى الفئات الطالبة للخدمة من فئة المتزوجين بواقع (996) مسترشداً، في حين بلغ عدد المسترشدين من فئة العزاب (81)، وقد كانت أقل الفئات الطالبة للخدمة هي من فئة المنفصلين، وقد بلغ عددهم (17) مسترشداً.
أعلى الاستشارات التي تم استقبالها في المركز من إمارة أبوظبي والتي بلغ عددها (997) مسترشداً.
بلغ عدد الاستشارات المقدمة ضمن اختصاص المركز (1252) حالة استشارية، وتشتمل على المشكلات الزوجية وعددها (581) استشارة، والاقتصادية وعددها (243) استشارة، والسلوكية وعددها (128) استشارة، والأسرية وعددها (122) استشارة، والتنموية وعددها (86) استشارة، والتنشئة الاجتماعية وعددها (58) استشارة، والمدرسية/‏‏ أكاديمية وعددها (15) استشارة، ومشكلات العنف وعددها (15) استشارة، ومشكلات في العمل وعددها (4) استشارة.
وبلغ عدد المكالمات خارج اختصاص المركز (2002) مكالمة والتي تشمل عدد (1231) مكالمة تم توجيهها خارج المؤسسة، وذلك لعدم اختصاص المركز بالخدمة المطلوبة (هيئة أبوظبي للمساهمات المجتمعية «معاً»، الهلال الأحمر الإماراتي، دائرة القضاء – دائرة الصحة – هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي – الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف - جهات قضائية وصحية في إمارات أخرى)، والتي كانت أغلبها مرتبطة بالمبادرات التي كانت المؤسسة طرفاً فيها، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كلاً حسب اختصاصه.

مبادرة النوايف
يأتي مشروع «النوايف» ثمرة التعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي للشباب لتمكين شباب إمارة أبوظبي وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم، وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم ودعمهم في المجالات المختلفة، من خلال توفير بيئة حاضنة متكاملة تتيح الفرص المناسبة لتنمية مهارات وقدرات الشباب، بالشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة.

تعزيز جودة حياة الأسرة
تعتبر خدمات تعزيز جودة حياة الأسرة من الخدمات ذات الأهمية العالية وفق تحليل المخاطر على التماسك الأسري، نتيجة التزام الأسر في المنزل لفترات طويلة معاً، إضافة إلى مخاطر تعرض أي من أفراد الأسرة إلى الإساءة بسبب عدم امتلاك المهارات الكافية للتعامل مع المشكلات الأسرية. وشهدت خدمات تعزيز جودة الحياة إقبالاً كبيراً من المجتمع، والتي تهدف إلى تشجيع الأسر على تبني نمط حياة اجتماعي شامل يجعل كافة أفراد الأسرة أكثر رضا عن حياتهم والتأثير إيجاباً على سعادتهم، من خلال العمل على تعديل اتجاهات الأسر إيجابياً وتمكينهم من المهارات الاجتماعية، ومهارات التفكير الإيجابي، والمرونة في تفهم المواقف والمخاطر الاجتماعية، ومهارات مواجهة الأزمات والتعامل معها بكفاءة وفاعلية، وتوسيع آفاق تفكيرهم لابتكار حلول منطقية دون التأثير على علاقات الأسرة سلبياً، حيث وصل عدد المستفيدين من خدمات تعزيز جودة حياة الأسرة 9420 مستفيداً من الأسر بكافة أفرادها، وبزيادة تجاوزت 108 % عن عام 2019.

الاستثمار في التقنيات الحديثة
حرصت المؤسسة على الاستثمار في التقنيات الحديثة من خلال توفير خدمات اجتماعية متكاملة ومستجيبة، وتوظيف التقنيات لضمان تسهيل وصول كافة الفئات المستهدفة للخدمات وتخفيض تكلفة الخدمات، مثل، استحداث مركز افتراضي لتقديم الخدمات الاجتماعية الوقائية، واستحداث نادٍ افتراضي لكبار المواطنين للحد من تصاعد الشعور بالعزلة الاجتماعية لدى كبار المواطنين مع طول فترة الإجراءات الاحترازية وأثرها على صحتهم النفسية، والتي استفاد منه 6904 من كبار المواطنين وأسرهم. وكذلك خدمات الشباب والأطفال الافتراضية لتنمية قدرات الأطفال وشغل أوقات فراغهم في أثناء العطل الرسمية، في ظل تصاعد مشاعر التوتر لدى الشباب والأطفال مع استمرار الإجراءات الاحترازية بعد انتهاء الفصل الدراسي، نتيجة محدودية مساحة الحرية الآمنة التي كانوا يتمتعون بها قبل الأزمة، وقد استفاد من الخدمات 15102 من الأطفال والشباب.

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©