الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المشاريع الصغيرة والمتوسطة تتوسع عبر أسواق الأسهم

المشاريع الصغيرة والمتوسطة تتوسع عبر أسواق الأسهم
3 يناير 2021 01:51

 حسام عبدالنبي (دبي)

تتمكن الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة من التوسع عبر أسواق الأسهم المحلية، من خلال تنفيذ عمليات الطرح للاكتتاب العام والإدراج بسهولة سواء عبر بوابة «ناسداك دبي للنمو» أو «منصة السوق الثاني» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حسب مسؤولين وخبراء في القطاع المالي، كشفوا عن قيام شركات بالفعل بتعيين مستشارين لبدء عملية الاكتتاب العام في «ناسداك دبي للنمو» المزمع تدشينها أوائل العام، إلى جانب زيادة النشاط وعدد الإدراجات بشكل لافت في منصة السوق الثاني خلال الأسابيع القليلة الماضية.  

  • حامد علي
    حامد علي

وتفصيلاً، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي ونائب الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي: إن سوق ناسداك دبي للنمو، المزمع تدشينها أوائل العام الجاري توفر فرصاً فريدةً للاكتتاب العام الأولي والإدراج للشركات الصاعدة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات وخارجها، مؤكداً أن السوق المرتقبة تستند إلى بنية تنظيمية متطورة وإطار إدراج يتسم بالفعالية والمرونة، الأمر الذي يتيح لتلك الشركات تعزيز نموها على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية عبر طرح أسهمها للاكتتاب العام.
وأشار علي، إلى أن «سوق ناسداك دبي للنمو» يوفر للمستثمرين فرصاً استثمارية جذابة في طيف متنوع من الشركات الصاعدة وشركات الاقتصاد الجديد سريعة النمو.
وذكر أن «سوق ناسداك دبي للنمو» يوفر فرصة الإدراج للشركات الصغيرة والمتوسطة، إذا كانت قيمتها أقل من 250 مليون دولار، كما يمكن الشركات المؤهلة من التقدم بطلب إدراج بعد مرور سنة على تأسيسها، مقارنة بثلاث سنوات بالنسبة لسوق ناسداك دبي الرئيس، منوهاً بأن سوق ناسداك دبي للنمو يسمح لأصحاب الشركات بتنفيذ الاكتتاب العام الأولي مع بيع حصة تعادل 25% أو أكثر من أسهم شركتهم، ما يمكنهم من الحفاظ على أغلبية الأسهم.

  •  سعيد الظاهري
    سعيد الظاهري

إثراء القطاع
وقال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: إن منصة «السوق الثاني» تتيح الإدراج للشركات الخاصة الوصول الفعال إلى أسواق رأس المال لجمع الأموال من خلال طرح الأسهم والسندات، مؤكداً أن تلك الإدراجات تسهم في إثراء القطاع المالي في الدولة، إذ توفر الشركات الخاصة المزيد من الخيارات للمستثمرين، مما يسهم في زيادة عمق الأسواق وتوفير المزيد من البدائل الاستثمارية للمساهمين لتنويع استثماراتهم، وبالتالي زيادة التحوط.
وأشار الظاهري، إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية يسعى دائماً نحو تشجيع المزيد من الشركات على إدراج أسهمها في السوق الثاني، حيث تساعد الإدراجات الجديدة على تعزيز الاستقرار في السوق، والذي بدوره سيؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات المؤسسية إلى أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام، لافتاً إلى أنه تم قبل أيام إدراج رابع شركة في السوق الثاني خلال العام الحالي، وتبلغ القيمة الاسمية لرأسمال تلك الشركة 30 مليون درهم، من خلال 30 مليون سهم بقيمة اسمية درهم واحد لكل سهم.
ويعد سوق أبوظبي للأوراق المالية، أول سوق في المنطقة تتوفر لديه منصة مخصصة لتداول أسهم الشركات المساهمة الخاصة، حيث تم إطلاق منصة السوق الثاني لدعم النمو الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات.
وبلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق الثاني مع نهاية الربع الثالث من 2020 حوالي 10.2 مليار درهم.
ومنذ بداية العام الماضي وحتى نهاية الربع الثالث، تضاعف حجم التداول ما يقارب 14 مرة حيث بلغت أحجام التداول 950 مليون سهم.
ويعد السوق الثاني جزءاً أساسياً من البنية التحتية القائمة في سوق أبوظبي للأوراق المالية لإدراج أسهم الشركات الخاصة، حيث يستطيع المستثمرون شراء وبيع الأوراق المالية للشركات الخاصة، بناءً على أساسيات مثل العرض والطلب والبيانات المالية وغيرها من البيانات الأخرى.

  • فهيم عزيز
    فهيم عزيز

دعم النمو
 ومن جهته، قال فهيم عزيز، الرئيس التنفيذي لدى شركة «صفا كابيتال»: إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الصين، تركز في الوقت الحالي على البورصات لدعم نموها وزيادة رأسمالها، متوقعاً أن تشهد أسواق المال في دولة الإمارات تحولاً إلى المرحلة التالية في عام 2021 بدعم من الابتكار والتفكير الجديد، والذي يتمثل في إطلاق سوق ناسداك دبي للنمو.
وأوضح عزيز، أن «ناسداك دبي للنمو» يهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تملك آفاق نمو واسعة على زيادة رأس المال، من خلال إدراج مبسط وتحقيق رؤية أكبر.
وأكد أن مثل هذا الأمر يعزز أسواق المال في دبي، الأمر الذي يوفر فرصاً أكبر لا سيما في ظل تركيز الشركات بشكل كبير على دبي (سواء من شركات محلية أو عالمية)، مرجحاً أن يكون عام 2021 نقطة تحول لسوق المال مع طرح عدد من الاكتتابات بعضها في الربع الأول من العام، والتي ستزيد النشاط في أسواق رأس المال في الإمارات.

شروط الإدراج
توقع محمد شاكر، الخبير المالي، أن تشهد أسواق الأسهم الإماراتية في العام الجديد المزيد من الاكتتابات والإدراجات للشركات الخاصة والصغيرة والمتوسطة سواء عبر «سوق ناسداك دبي للنمو» أو منصة «السوق الثاني» التابعة لسوق أبوظبي للأوراق المالية، مرجحاً أن تكون تلك الشركات من داخل الدولة وخارجها.
وأكد شاكر، أنه بات بإمكان الشركات الصغيرة والمتوسطة تحقيق النمو من خلال زيادة رأس المال عبر الاكتتاب العام الأولي والإدراج المبسط والفعال من حيث التكلفة في البورصة، وتالياً ستتمكن تلك الشركات من التوسع على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشترطاً لتحقيق ذلك أن يلتزم ملاك تلك الشركات بمتطلبات أساسية بشأن الامتثال المستمر لقواعد الإدراج، إلى جانب متطلبات الإدراج، وهي الاحتفاظ بأسهمهم غير المطروحة لمدة 12 شهراً على الأقل، وعدم إعادة شراء أسهمهم لمدة عامين على الأقل. وكشف شاكر، عن قيام عدد من الشركات بالفعل بتعيين مستشارين لبدء عملية الاكتتاب العام في «ناسداك دبي للنمو»، حيث ستحصل الشركات الصغيرة والمتوسطة على طريقة فعالة من حيث التكلفة لتمويل نموها مع حفاظ المؤسسين على السيطرة الكاملة على الأعمال، خصوصاً وأن السوق سيسمح لأصحاب الشركات بتنفيذ الاكتتاب العام الأولي مع بيع حصة تعادل 25% فقط أو أكثر من أسهم شركتهم، منوهاً بأن الشركات غير المؤهلة للاكتتاب العام تتمكن كذلك من الانضمام إلى قطاع السوق الخاص التابع لسوق ناسداك دبي للنمو، حيث تحفظ أسهم الشركة في مركز ناسداك دبي لإيداع الأوراق المالية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©