الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المساعدات النقدية تدخل حسابات الأميركيين

المساعدات النقدية تدخل حسابات الأميركيين
3 يناير 2021 01:51

شريف عادل (واشنطن )

على الرغم من إغلاق البنوك الأميركية أبوابها يوم الجمعة الماضية بسبب عطلة السنة الجديدة، فاجأت الخزانة الأميركية دافعي الضرائب ببدء وصول الإعانات النقدية المباشرة، البالغة 600 دولار للفرد، والتي أقرها الكونجرس مطلع الأسبوع الماضي، إلى حساباتهم المصرفية، لتكون أفضل بداية للعام الجديد، الذي يتمنى الجميع أن يكون أحسن من سابقه. 
وبينما جاءت الإعانات النقدية المباشرة، التي تمثل ما يقرب من 45% من متوسط الدخل الشهري للأسرة الأميركية، في أسرع وقت كما وعد وزير الخزانة ستيفن منوشن، وصلت المبالغ حسابات المواطنين في أول موعد يُجنبهم دفع ضرائب الدخل عليها مع ما تحصلوا عليه خلال العام المنتهي، ولو وصلتهم قبل يوم واحد فقط لاستحقت دفع الضرائب عليها قبل منتصف أبريل القادم، وهو ما يعني منحهم فترة سماح تقترب من العام.
وبدأت وزارة الخزانة في صرف الإعانات التي اضطر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب للموافقة عليها ضمن حزمة الإغاثة الجديدة التي أقرها الكونجرس بمبلغ يتجاوز تسعمائة مليار في وقت لا يزال ترامب يطالب فيه بزيادتها من 600 دولار إلى 2000 دولار لكل مواطن. وعلى الرغم من تصويت مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لمصلحة اقتراح الرئيس الجمهوري، رفض ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، مجرد التصويت عليه. وقال منوشن إن وزارته ستصرف فارق المبلغ في حالة إقرار مجلس الشيوخ مبلغ الألفي دولار في وقت لاحق. وفي حين يدفع ترامب بضرورة زيادة المبلغ لتعويض النقص في الطلب، الناتج عن ارتفاع معدل البطالة والذي يعتبره ترامب السبب الرئيس لتراجع الاقتصاد في الفترة الماضية، تشير أحدث البيانات الصادرة من واشنطن إلى أن إجمالي الرواتب في نهاية نوفمبر الماضي كانت أقل من نظيرتها قبل ظهور وانتشار الوباء في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام بنسبة 0.4% فقط. وتزامناً مع ذلك، أظهرت البيانات أن إجمالي الدخل في الولايات المتحدة في نهاية نوفمبر تجاوز مستوياته قبل ظهور الوباء بنسبة 2% بسبب حزمة الإغاثة الأولى، وأن الحزمة التالية ستزيد حجم الفجوة إلى ما يقرب من 13%. 
وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها الحكومة الأميركية وتريليونات الدولارات التي تم إنفاقها، يبقى إرث عام 2020 في الذاكرة الجمعية للأميركيين بما يقرب من 350 ألف حالة وفاة ونحو 20 مليون إصابة بالفيروس القاتل، بالإضافة إلى أكثر من عشرة مليون أميركي بلا وظيفة في أسوأ ركود اقتصادي منذ نحو قرن، ما دفع بالملايين إلى الفقر وخلق حالة غير مسبوقة من التفاوت في الثروات. وفي الوقت الذي اصطف فيه ملايين الأميركيين في طوابير للحصول على وجبات مجانية، وقدمت الحكومة الأميركية إعانات بطالة لأكثر من عشرين مليون أميركي، وأصبح أكثر من ثمانية ملايين أميركي يعيشون تحت خط الفقر، زادت ثروات أغنى 500 شخص في العالم بما يقرب من 1.8 تريليون دولار، وتجاوزت ثروات 25 شخصاً منهم مبلغ 50 مليار دولار خلال عام الجائحة، وفقاً لمؤشر «بلومبرج» للمليارديرات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©