ليس لأننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن لأن الوقائع والحقائق على الأرض تثبت كلامنا، وتؤكد ما سأقوله. 
فمنذ عشرين سنة، وأنا أسكن هذا البلد، المتطور بسرعة صواريخه التي ستصل المريخ، فبات مركزاً عالمياً للسياحة الشتوية والصيفية على حد سواء، رغم الحرارة المرتفعة صيفاً، وأشهد أنني رأيت سائحين من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، وكلها دول عظمى، وهم مشدوهون من المرافق السياحية، والطرقات العالية التنفيذ، والمطارات، والطائرات الأفضل في العالم، وكل ذلك في جو من الأمن والأمان. 
لهذا فإن مقولة «الإمارات أحلى شتاء في العالم» هي حقيقة، خاصة في أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير، وأتذكر أن نجوماً عالميين، أمثال زيدان و«الراحل مارادونا الذي أحب الإمارات وعاش فيها ودرب فيها»، ورونالدو البرتغالي، ورنالدينيو البرازيلي، وميسي، وكلويفرت، وفيجو، وسالجادو، ورئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل، والأسبق خوانا لابورتا، ومدربين كباراً أمثال كابيلو، وحكاماً أسطوريين مثل كولينا، كلهم يقضون مع ملايين الزوار إجازات رأس السنة في دبي والإمارات، متنقلين بين مدنها بكل حرية، ومن دون مضايقات حتى من المعجبين. 
لهذا ليس غريباً أن نرى عيون العالم كلها، تتجه إلى الإمارات ودبي التي احتضنت كالعادة مؤتمرها الرياضي، مع نهاية كل عام، وجوائز «جلوب سوكر»، ولكن الجديد هو التواجد الشخصي لأهم نجوم العالم، رغم «جائحة كورونا»، في حدث هو الأول في العالم، منذ انتشار الفيروس، فشاهدنا رونالدو يُتوج أفضل لاعب في الألفية الثالثة، والبولندي ليفاندوفسكي أفضل لاعب في العالم لعام 2020، وفريقه ميونيخ أفضل نادٍ، وريال مدريد أفضل نادٍ في الألفية الثالثة، مع الأهلي المصري الذي تواجد رئيسه محمود الخطيب، إضافة إلى وجود رئيس «الفيفا» إنفانتينو، والحارس الأسطوري كاسياس، وبيكيه، وعشرات النجوم الآخرين الذين يحبون الإمارات، ويحبون شتاءها، وجاء كثير منهم ليودع 2020، ويستقبل 2021 التي دخلت يومها الثاني، وأتمنى لكم مع بدايتها عاماً مختلفاً جذرياً عن الذي سبقه، وراحة بال وصحة وعافية، وعودة للحياة مع الأهل والأصدقاء، وعودة الزيارات والمدارس والملاعب والصالات. 
عودة للحياة التي نعرفها وافتقدناها كثيراً.
مصطفى الآغا