نخطو مع بدايات عام ميلادي جديد، نستقبل عام 2021، في وطن التفاؤل والإيجابية بالأمل والتفاؤل والفرح بأن يكون عام خير وفرح وسعادة على الجميع، وعلى إمارات الخير والمحبة بالمزيد من الإنجازات العظيمة في ظل قيادتنا الرشيدة الاستثنائية.
عام 2020 الذي ودعنا كان عاماً استثنائياً بكل المقاييس علينا وعلى العالم بأسره بسبب جائحة كوفيدـ 19، ولكنه على أرض الإمارات وبفضل من الله وقيادتنا الحكيمة تجاوزنا تلك الظروف الاستثنائية وتحدياتها ووجدنا فرصاً نجحت في تحقيق استمرارية الحياة في مختلف القطاعات وفي مقدمتها كل ما يتعلق بحياة الإنسان ومتطلباته. 
كما امتدت يد الخير الإماراتية بالعون والمساعدة للكثير من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدتها ومساعدة الطواقم الطبية والتمريضية فيها على مواجهة الجائحة.
غطت ملاحق وصفحات وتقارير وسائلنا الإعلامية المحلية الإنجازات المادية العظيمة التي حققتها الإمارات خلال العام المنصرم، وهي إنجازات ساطعة ثمرة التخطيط وحسن توظيف الموارد والطاقات الجهد والبذل والعطاء والمتابعة. ولكن أتوقف أمام مشهد هو منجز لا يقدر بثمن أو يقاس بزمن وترقرقت لأجله بالدمع عيني «بطل السلام» و«سور الوطن وحصنه المنيع» صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي قال لنا مع بداية الأزمة «لا تشلون هم» وكانت تلك الكلمة مفتاح التعامل وبث الطمأنينة في قلوب وجلة.
مشهد مهيب حرك المشاعر والأحاسيس لمواطنين ومقيمين يرددون النشيد الوطني للإمارات من شرفات منازلهم، تحية لفرق التعقيم الوطني خلال تلك الفترة العصيبة في واحدة من أبلغ صور التلاحم الوطني والانتماء والولاء وحب الإمارات، ذلك العشق الأزلي الذي استقر في المهج، عشق لا تصنعه القوانين ولا القرارات ولا المراسيم، ولكنه ترسخ بفعل الغرس الطيب المبارك للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبفعل قيم المحبة والأخوة والمساواة التي قامت عليها إمارات الخير والمحبة. قيم مهدت الطريق وصنعت الأرضية الصلبة لتكون أبوظبي مسقط رأس وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعها الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال زيارته التاريخية للإمارات ولأول مرة لمنطقة الخليج والجزيرة العربية، وأصبحت وثيقة عالمية وحدثاً عالمياً بتبني الأمم المتحدة ليكون الرابع من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للوثيقة في اعتراف بعالمية وإنسانية قيم الإمارات. وكل عام والجميع بخير.