السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاؤل كويتي بالقمة الخليجية المقبلة

أمير الكويت ووزير الخارجية خلال اجتماعهما أمس (من المصدر)
2 يناير 2021 00:09

الرياض، الكويت (وكالات)

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، رسالة، من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي أعرب خلال تصريحات أمس عن تفاؤله إزاء اللقاء الذي سیجمعه بقادة دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربية خلال القمة المقبلة في العُلا الثلاثاء المقبل، بما يهدف إلى تعزیز التضامن العربي والخلیجي لمواجهة التحدیات التي تشهدها المنطقة.
وتسلم الرسالة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، خلاله استقباله في الرياض، مبعوث أمير الكويت، وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد بن ناصر المحمد الصباح. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف أيضاً وزير الخارجية الكويتي. وجرى خلال الاجتماع تناول مسيرة مجلس التعاون والجهود المبذولة من أجل تعزيزها والتشاور بما يحقق تطلعات شعوب دول مجلس التعاون وفقاً لرؤى وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. كما تم بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية المقبلة المزمع عقدها في العُلا في 5 يناير.
وكان أمیر الكويت الشيخ نواف الأحمد أعرب عن تفاؤله إزاء اللقاء الذي سیجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخلیجي خلال القمة الخليجية المرتقبة في السعودية الخامس من يناير، بما يهدف إلى تعزیز التضامن العربي والخلیجي لمواجهة التحدیات التي تشهدها المنطقة. وأعرب خلال اجتماع أمس مع وزير الخارجية الكويتي عن ارتیاحه لنتائج الجولة التي قام بها إلى عدد من دول مجلس التعاون حاملًا رسائل خطیة تضمنت التأكيد على العلاقات الثنائیة بين دول مجلس التعاون وسبل دعمها في مختلف المجالات، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة.
إلى ذلك، وصف رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي وتعزيز مسيرته التكاملية في المجالات كافة، بأنه امتدادٌ للدور التاريخي الراسخ للمملكة العربية السعودية في دعم مسيرة المجلس على مدار الأربعة عقود الماضية منذ إنشائه، ككيانٍ فاعلٍ في منظومة العمل الخليجي المشترك.
وقال في تصريح بمناسبة قرب عقد الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون: «إن الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين لتعزيز مسيرة التكامل الخليجي والجهود المُخلصة التي يقوم بها في هذا الشأن، تُمثل صمام أمان لمجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة لثقل الكيان الخليجي ودوره الإقليمي والدولي في عالم أصبحت فيه التكتلات الإقليمية هي الفاعل الرئيس على المستوى العالمي، وهو ما انعكس بشكل واضح على الرؤية الشاملة والطموحة لتحقيق التكامل الخليجي التي أعلنها خادم الحرمين خلال العام الأول من توليه مقاليد الحكم، وتبناها قادة دول المجلس في قمتهم التي استضافتها الرياض في ديسمبر 2015».
وشدَّد رئيس البرلمان العربي، على أن الجهود المُقدرة التي يقوم بها خادم الحرمين لتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، لا تقتصر فحسب على المستوى الجماعي، وإنما تمتد لتشمل الارتقاء بسبل التعاون الخليجي على المستوى الثنائي بين دول المجلس، سواء من خلال الزيارات والجولات التي يتشاور فيها بشكل مباشر مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، أو من خلال مجالس التنسيق الثنائية التي أسستها المملكة مع عددٍ من دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تنسيق العمل المشترك في المجالات كافة، وهو ما يصب في النهاية لصالح تعزيز منظومة التكامل الخليجي الجماعي. 
وأكد أن السعودية تمثل العمق الاستراتيجي للعمل الخليجي المشترك وحائط الدفاع الأول في التصدي لما تواجهه منطقة الخليج العربي من تحديات وتهديدات خارجية. وأشار إلى أن عقد القمة الخليجية المقبلة في المملكة وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الخليج والعالم أجمع بسبب التحديات غير المسبوقة التي تفرضها جائحة كورونا، تعكس الأهمية الكبيرة التي يُوليها خادم الحرمين لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجلس، كما تعكس العلاقات الوطيدة والراسخة التي تجمع بينه وبين إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وتؤكد ثقتهم التامة في قيادته الحكيمة والمستنيرة نحو استضافة وتنظيم قمة خليجية ناجحة ومثمرة وقادرة على تعزيز التعاون والحوار الخليجي. وأعرب عن دعم البرلمان العربي التام لكل جهود التعاون العربي الإقليمية والثنائية، التي تمثل قيمة مُضافة لمسيرة العمل العربي المشترك في منظومته الأوسع والأشمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©