عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
طالب الكاتب ديفيد كليون، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، باستغلال عام 2021 لإنهاء ما يعرف بـ«الحروب المفتوحة»، كما هي الحال في أفغانستان والعراق الصومال وسوريا ودول أخرى.
وفي مقال نشرته مجلة «ذي نيشين» الأميركية، كتب كليون: إن استطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة أثبتت وجود معارضة ثابتة لهذه الحروب، بما في ذلك من قدامى المحاربين، الذين تحملوا وطأة رفض صانعي السياسات للتخلي عن استراتيجيات الضلوع في الحرب.
وأوضح الكاتب أنه بالنسبة للتقدميين ومناهضي الضلوع في الحروب، كانت العلامات المبكرة من بايدن غير مشجعة، وخاصة دائرته المقربة بشأن السياسة الخارجية أنتوني بلينكين كوزير للخارجية، وجيك سوليفان مستشارا للأمن القومي، وأفريل هينز مديراً للاستخبارات الوطنية، فجميعهم من المحاربين القدامى في إدارة أوباما، ولعبوا دوراً مهماً في صياغة وتوجيه التدخلات العسكرية.
وألمح الكاتب إلى أن برنامج الديمقراطيين لعام 2020، الذي يلتزم به بايدن ودائرته الداخلية من الناحية النظرية، يعترف صراحة بضرورة إنهاء الحروب المفتوحة. ويعد بـ«إعادة القوات إلى الوطن» واستخدام القوة فقط «عند الضرورة لحماية الأمن القومي، وعندما يكون الهدف واضحاً، ويمكن تحقيقه، بموافقة مستنيرة من الشعب الأمريكي، وعند الاقتضاء، موافقة الكونجرس».
واختتم الكاتب مقاله بالتأكد على أن بايدن قد يكون وسطياً بشكل غريزي، لكنه لا يستطيع أن يحكم من دون دعم الجناح التقدمي المتنامي لحزبه في الكونجرس؛ ولا يمكن للديمقراطيين أن ينتصروا في المستقبل من دون دعم جيل الشباب. ولفت إلى أن تحمل بايدن مسؤولية السياسة الخارجية الأميركية، التي شهدت 20 عاماً من الحرب، وإعادة الالتزام بالازدهار البشري، يجب أن يكون جهداً جماعياً لكل المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة.
