الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الألعاب النارية.. عنوان البهجة

الألعاب النارية.. عنوان البهجة
1 يناير 2021 00:32

أبوظبي (الاتحاد)

الألعاب النارية، حاضرة وبقوة على مستوى العالم في الأعياد والمناسبات المختلفة، خاصة احتفالات رأس السنة الميلادية مع قدوم عام جديد، ودولة الإمارات إحدى الدول التي تضيء سماؤها بالألعاب النارية في هذه المناسبة، خاصة معالمها الشهيرة مثل قصر الإمارات وبرج خليفة، وغيرها من المعالم الأخرى بالإمارات السبع، حيث تنشر البهجة والسعادة بألوانها الساطعة وبهائها بين جموع المواطنين والمقيمين، في عرض استثنائي لا ينسى. ومع مناسبة قدوم العام الجديد، نتطرق إلى تاريخ ظهور الألعاب النارية في العالم، وفي أي دولة بدأت، وكيف انتشرت على مستوى المعمورة، بعد أن ارتبطت بالاحتفالات والمناسبات السعيدة بين الشعوب.؟.

تُعد الألعاب النارية، صنفاً من المقذوفات النارية ضعيفة الانفجار التي تستخدم لأغراض الترفيه والتسلية، احتفالاً بالأعياد والمناسبات المختلفة، خاصّة في احتفالات رأس السنة الميلادية، وهناك عدّة أشكال وتركيبات للألعاب النارية تضمن الحصول على العناصر الأساسية للعرض، وأهمها الإضاءة واللون والشكل والدخان والضجيج، بالإضافة إلى المنثورات. 
وتُصنع الألعاب النارية من مزيج من مواد كيميائية تعطي عند اشتعالها العديد من الألوان، بما فيها الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني والفضي.
وأوّل من اخترع الألعاب النارية هم الصينيون القدماء في القرن السابع الميلادي، وانتشر استخدامها لاعتقادهم بأنّها تفيد في طرد الأرواح الشرّيرة، ولا تزال الألعاب النارية واحدةً من أركان الاحتفال برأس السنة الصينية أو مهرجان القمر، لذلك تعدّ الصين حالياً أكبر مصنّع ومصدّر للألعاب النارية في العالم.

أوّل توثيق
يعود أوّل توثيق للألعاب النارية إلى القرن السابع الميلادي، أثناء عهد سلالة «تانغ» عندما اخترعها الصينيون من أجل احتفالاتهم، حيث أصبحت فيما بعد جزءاً من الثقافة والتقاليد الصينية، ومن الصين انتشرت إلى الثقافات والمجتمعات الأخرى. 
وقد آمن الصينيون بأنّ الألعاب النارية يمكن لها أن تطرد الأرواح الشريرة وأن تجلب لهم الحظ والسعادة، حتى أصبح فنّ وصنعة تحضير الألعاب النارية في الصين حرفة مستقلّة، وكان صانعوها يحظون بالاحترام لمعرفتهم بالتقنيّات المعقّدة في المزج والتركيب والإطلاق أثناء العروض. 

العالم العربي
وقد انتقلت المعارف المتعلّقة بالبارود والألعاب النارية إلى العالم العربي في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كتب حسن الرمّاح مخطوطات متعلّقة بالأمور الحربية عن الصواريخ والألعاب النارية والقنابل الحارقة مستخدماً مصطلحات تدلّ على معرفة مستقاة من المصادر الصينية مثل إشارته إلى الألعاب النارية باسم «الأزهار الصينية»، وترافقاً مع انتشار نزعة الزخرفة الصينية في أوروبا أواسط القرن السابع عشر، بدأ وجود الألعاب النارية يصبح مألوفاً، إذ كان أوّل ظهورها محطّ إعجاب من الناس.

مكوناتها
تتولّد الألوان في الألعاب النارية حسب نوع المواد الكيميائية الموجودة في المقذوف، والتي عادةً ما تكون على شكل حبيبات محشورة داخل أنبوبة، تسمّى هذه الحبيبات باسم النجمات النارية، وهي المسؤولة عن إصدار الوهج اللوني عند الاشتعال، وتحوي هذه «النجمات» أربعة مكوّنات أساسية، هي: وقود يتيح للنجم الاشتعال، مؤكسد ينتج أكسجين بكمّيّة كافية لاحتراق الوقود، ملوّن من المواد الكيميائية الموافقة، ورابط يجمع المكوّنات مع بعضها في الحبيبة. وقد يضاف عامل مكوّن خامس على شكل مانح كلوري، والذي يزوّد بغاز الكلور من أجل إضفاء قوّة إلى لون اللهب. 

أشكالها
ومن الأشكال الشائعة للقذائف في الألعاب النارية «زهرة الفاونيا»، حيث يتمّ تصميم الألعاب النارية بشكل يعطي انفجاراً كروياً للشحنة الحاوية على شكل «نجمات» ملوّنة تحترق دون أن تترك أثراً وراءها، كما يمكن أن يكون التصميم شبيهاً بـ«زهرة الأقحوان»، ولكن مع وجود «نجمات» ذهبية أو فضّية طويلة الاشتعال، والتي تعطي أثراً شبيهاً بتدلّي أغصان شجرة الصفصاف. كما تحوي قذيفة الألعاب النارية من نمط «النخلة» على عدد قليل نسبياً من «النجمات» كبيرة الحجم التي تترك أثراً يشبه المذنّب، مخلّفة وراءها فروعاً وأذرعاً كبيرة بشكل يشبه النخيل،، إضافة إلى قذائف اخرى تأخذ شكل التاج الإكليلي، العنكبوت، ذيل الحصان، المطر، الباقة، التحيّة العسكرية، الشمعة الرومانية، والكعكة.

أرقام قياسية
يعود الرقم القياسي لأكبر عدد من الألعاب النارية المطلقة بشكل متزامن خلال عرض واحد إلى كنيسة المسيح (إغليجا ني كريستو) في مانيلا عاصمة الفلبين، أثناء احتفالات رأس السنة الميلادية 2016، حيث أطلقت 810,904 قذائف، واستمرّ العرض حوالي ساعة كاملة.

«عجلة كاثرين»
تعد «عجلة كاثرين» (Catherine wheel) الدوارة في مالطا، هي الأكبر في العالم، وهي عجلة شاقولية يرافق دورانها إطلاق الألعاب النارية، وتمثل أكبر عجلة صمّمها مصنع (The Lily Fireworks) في مالطا في 18 يونيو 2011.

أطول «شلّال» 
قيس أطول «شلّال» من الألعاب النارية، والذي أطلق عليه اسم «شلّالات نياغارا»، حيث بلغ قياسه 3,517.23 م عند إطلاقه في 23 أغسطس بمهرجان «بحار أرياكي» في مدينة فوكوكا اليابانية.

صواريخ نارية
أكبر عدد من صواريخ الألعاب النارية أطلق في 30 ثانية هو 125,801، وهو رقم قياسي حقّقته شركة (Pyroworks International Inc) في الفلبين في الثامن من مايو 2010.

أكبر صاروخ 
بلغ وزن أكبر صاروخ من الألعاب النارية 97.01 كيلوجرام، وأطلق في ولاية نيفادا الأميركية في 27 سبتمبر 2014.

أرقام إماراتية في «جينيس»
- أبوظبي تدخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بأكبر لوحة للألعاب النارية، خلال احتفالات رأس السنة عام 2019. 
- مهرجان الشيخ زايد يستقبل العام الجديد بعرض للألعاب النارية يستمر 35 دقيقة، ليسجل رقمين قياسيين جديدين في «جينيس» للأرقام القياسية، يوم 31 ديسمبر.
- أكبر كمية من الألعاب النارية تتكون من 320 لعبة نارية، حققها مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة، يوم 1 يناير 2020، بارتفاعات تصل إلى 180 متراً.
- دخلت مدينة دبي موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بأكبر شاشة في العالم، والتي تم تثبيتها على برج خليفة، خلال احتفالات رأس السنة» عام 2014.
- رأس الخيمة خلال احتفالات رأس السنة 2020، نجحت في تسجيل رقمين قياسيين جديدين في «غينيس» للأرقام القياسية أحدهما «أطول شلال من الألعاب النارية في العالم» بامتداد 3788.86 م.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©