عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أطلق متحف اللوفر أبوظبي أمس فيلم الهوية الجديد، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويضم قصيدة لكل من الشاعر النيجيري بن أوكري باللغة الإنجليزية والروائية السعودية رجاء عالِم باللغة العربية.
يجسد الفيلم أسمى معاني التضامن في المتحف تزامناً مع بدء العام الجديد وبمنظور جديد يبعث على الأمل والوحدة وتمكين قوة الفن. الفيلم عبارة عن قصيدة فنية بصرية تبثّ الحياة في النصوص العربية والإنجليزية. كما يعزز الفيلم مكانة اللوفر أبوظبي كمتحف فتيّ وحديث ينتمي إلى المكان والعصر الحاليَين.
يظل الأمل مشرقا وكبيرا كلما واجه الإنسان تحديات قاهرة في ظروف استثنائية طارئة، كما فعلت جائحة كورونا على امتداد العالم. ويشكل الفن، كما يشكل العلم، أهم أشكال المواجهة التي لا بد أن تؤدي إلى النصر والسلامة والأمان. وكما نقش الإنسان الأول أحلامه على جدران الكهوف الصخرية، وغطى قسوتها الموحشة بنقوش فنية جمالية استلهمها من ملامح النبات والحيوان في الطبيعة خارج كهفه، هذا ما يقدمه لنا الإبداع على مر التاريخ، وهذا ما نشاهده في فيلم الهوية الذي عرضه متحف اللوفر بعد ظهر أمس، حيث يلتقي الخيال الشعري الملهم بروعة السرد الروائي الجميل من خلال قصيدة لكل من الشاعر النيجيري بن أوكري باللغة الإنجليزية، والروائية السعودية رجاء عالِم باللغة العربية.
وقالت سارة الجنيبي رئيسة وحدة التسويق باللوفر لـ (الاتحاد): هذا العمل السينمائي دعوة للوحدة ونظرة أمل للعام الجديد تحت راية الفن لمواجهة التحديات والمعاناة التي عانيناها نحن جميعاً كما عاشها المجتمع، هي فقط نظرة تفاؤل وصفحة جديدة للعالم. وعن مضمون الفيلم بالنسبة للمشاهد والرؤيا التي يحملها للعالم، أوضحت الجنيبي قائلة: نحن في اللوفر أبوظبي ومن خلال هذا العمل الفني، نريد أن نخاطب كل الفئات من خلال الكلمة والصورة، ونخص منهم فئة الشباب من خلال عمل فني ينبض بالحياة في هذه الظروف الصعبة، على أن نعطي لفتة أمل، كذلك نكسر الصورة النمطية للمتاحف، وأن يكون المحتوى في متحف اللوفر أبوظبي يجمع بين الوحدة والتميز كثقافة مختلفة، لقد أحببنا أن نسلط الضوء على هذه الأشياء وأهمية الفن في مواجهة التحديات، ولكي يعطينا الأمل وأن نتعرف على أنفسنا في هذا الظرف الصعب، لنقف أمام جميع التحديات التي يمكن أن نواجهها، وهذه رسالة من «اللوفر أبوظبي» إلى العالم في هذه الأزمة والوقت الصعب الذي يمر به. وأكدت الجنيبي أن الشيء المهم أن الشغل بالفيلم تم باللغتين العربية والإنجليزية، ومع روائيين كبار، وقد حرصنا على أن يطلع كمتحف عربي جذوره مترسخة في دولة الإمارات بحيث نخاطب من خلاله المجتمع في الإمارات والعرب والعالم.
