جائحة ومسار مستدام
«جابان تايمز»
«كيف يمكن لكوفيد-19 تغيير العالم؟»، هكذا يتساءل «جاريد دايموند»، أستاذ الجغرافيا بجامعة كاليفورنيا، في عنوان مقاله المنشور الاثنين الماضي بـ«جابان تايمز» اليابانية، مستنتجاً أن هناك سبباً، يجعل هذه الجائحة تمنحنا الأمل، فلأول مرة يضطر الناس في جميع أنحاء العالم إلى الاعتراف بأننا جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً لا يمكن لأي بلد التغلب عليه بمفرده. إذا انضمت شعوب العالم معاً، لهزيمة كورونا المستجد، فقد يتعلمون درساً. قد يصبحون متحمسين للانضمام معاً، لمكافحة تغير المناخ، ونضوب الموارد، وعدم المساواة. وفي هذه الحالة، لن يجلب كوفيد-19 المأساة فحسب، بل أيضاً الخلاص، من خلال وضع شعوب العالم في النهاية على مسار مستدام. وحسب الكاتب، يبدو فيروس كورونا المستجد تافهاً مقارنةً بالمخاطر التي ينطوي عليها تغير المناخ واستنفاد الموارد وعدم المساواة بالنسبة لنا جميعاً.

الصين والهند
«تشينا ديلي»
«هل ستستمر العلاقات الصينية الهندية في التقلب؟»، هكذا عنون «يانغ شياو بينغ» مقاله أول أمس في «تشينا ديلي» الصينية، مشيراً إلى أن عام 2020 يوافق الذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند، إلا أن الجانبين لم يتمكنا من الاحتفال رسمياً بهذه المناسبة بسبب جائحة كورونا والمواجهة العسكرية في وادي جالوان على الحدود الصينية الهندية. «بينغ»، باحث بالمعهد الوطني للاستراتيجية الدولية، بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لفت الانتباه إلى أن الهند فرضت قيوداً أكثر صرامة على التأشيرات، وألغت دورات اللغة الصينية الاختيارية في المدارس، مما سيؤثر على فهم الشباب الهنود للصين، الاختلافات بين الشعبين. نظراً للتأثير المدمر للوباء على الاقتصاد العالمي والمجتمع الدولي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في العلاقات الدولية والحوكمة العالمية، يحتاج البلدان إلى معالجة القضايا الثنائية بعناية أكبر. مشاكل هيكلية في العلاقات الصينية- الهندية، كنقص الثقة، والتغيرات في البيئة السياسية في الهند، بما في ذلك صعود القومية اليمينية وتأثيرات أطراف ثالثة. منذ يونيو2020، عقدت الصين والهند ثماني جولات من الاجتماعات، وأربعة اجتماعات لآلية العمل للتشاور والتنسيق بشأن الحدود، واجتماع واحد لكل من وزيري دفاع الجانبين ووزيري الخارجية. ومع ذلك، يحتاج البلدان إلى إجراء المزيد من المحادثات لحل قضية الحدود.

ما بعد «بريكست»
«بلومبيرج نيوز»
تحت عنوان «بالكاد بدأت محنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، نشرت «بلومبيرج نيوز» افتتاحيتها أول أمس، مستنتجة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمنح المملكة المتحدة مقياساً جديداً للحرية في تصميم سياساتها الخاصة عبر مجموعة واسعة من القضايا. يعتمد مقدار التكلفة التي ينتهي بها الأمر على مدى جودة استغلال بريطانيا لهذه الفرص. ستعتمد التكلفة النهائية، أيضاً، على مدى إدارتها الجيدة للضغوط الأخرى التي ستؤدي إلى تفاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مثل التوجه الجديد للاستقلال الإسكتلندي وخطر عدم الاستقرار الجديد في أيرلندا الشمالية.
من المهم الإشارة إلى أن جزءاً صغيراً فقط من اقتصاد المملكة المتحدة مخصص لإنتاج السلع. والاتفاق الراهن مع الاتحاد الأوروبي لا يتضمن التجارة في الخدمات، وهذه الأخيرة أصبحت قابلة للتداول عبر الحدود بشكل متزايد، وتلك حقيقة يعتمد عليها مستقبل مدينة لندن.
بغض النظر، فإن علاقات بريطانيا مع أوروبا التي يبلغ عدد سكانها 450 مليون نسمة، والتي تعد أهم شريك اقتصادي وأمني للندن - ستهيمن دائماً على سياسة المملكة المتحدة. و«بريكست» يعني إدارة هذه العلاقة من الخارج.
إعداد: طه حسيب