أحمد العسم
«ومنذ ثلاثين عاماً ويومين
قاومتُ ساعة روحي
إلى آخر الضوء
قاومت وأخذت بأسبابها»
«حبيب الصايغ»
1-
«الحياة وصمت الشاعر»....
كربةٌ كالحياة في حلقي تخنقني
أظن بأن مرارتي نزعت/ أظن بأني لن أستمع إلى صوته/ أظن بأن قدرتي على النطق تلِفت/ لدي الكثير لأقوله عن القراءة، والكتابة، والعرض الأخير/ الرحيل إيذاءٌ نفسيٌّ متعدد أظنها الحرب/ التي تكسر العظام التي يصنع منها الفراق/ التي تقول لا لاستكمال المشروع/ الحرب الممكنة والصريحة/ التي لا تنهض منها الكلمة التي لا طائرات فيها ولا سفر/ التي لا تقول فيها الشعر/ التي لا عفوية فيها/ أظنها حرباً تمسك من الداخل وتؤذيك/ تمسكك من أطرافك/ ألمها عنيف/ هي الدخان/ في انتظار الشعر.
هل ما سمعته حقيقة، أنك لن تتصل
لتسألني عن صحتي/ تطمئن علي/ على أولادي وأسرتي/ هل ستخفي حكمتك
وحين نسعد بك تذهب بِنَا للهدوء.
تقول بومحمد
المثقف سعة صدره كبيرة ونادرة
المثقف الشاعر أنيق/ وفوضاه عقلية/ حتى في أصعب الظروف/ الشعر كنز الشاعر/ الشاعر المثقف لايغيب/ كل صفحاته حضور.
حقيقة بوسعود ما يقولون تركت أبوظبي العاصمة التي تحبها/ الأماكن التي تحب زياراتها إلى الأصدقاء/ اتحاد الكتاب/ القلق الذي أرهقك/ هل صحيح ما يقولون؟
نزلت مسرعاً بحقيبة تعبك/ أخفيت دمعتك/ حقيقة ما سمعت/ انتهاء المعنى الحقيقي/ توقفت اليد/ التي تدفع الأماني إلى القلب/ تكتب العمود اليومي.
2-
لابد أنك وجدت مكاناً مناسباً تُسند عليه تعبك/ تقول الكثير عن الانكسار والرحيل والأصدقاء وتستمع إلى الأحاديث وراء ظهرك/ الكبار لا يودعون/ خوفاً علينا واحتراماً/ أنت الحقيقي المترفع عن «القيل والقال» أنت الحقيقي الذي يمنحنا الهدوء/ في وجوده يسرقنا الوقت/ أحاول أن أنزل من الظروف وأتعافى/ لن ينظر أحدٌ للغياب إلا الذين أدخلتهم في هدوئك.
3-
الدمعة حين تكون غيمة/ الغيمة حين تكون المطر/ تدفع شجنها الحزين إلى الروح/ إلى الوجدان/ إلى ما ينزل إلى القلب/ أصغي إلى الصور بأذن شاردة/ أنصت إلى حديثها العميق
«وأفكر»..
أراك في الصور الأنيقة «وأذكر»
المزحة الهادفة/ التقبل السعيد/ الرؤية الجميلة والحلم/ هل هذه حقيقة/ لن تصدر بياناً أخير.
الغياب يجرح في حيرة من الأمر