الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«المنبت».. تحفة فنية عائمة

(تصوير مصطفى رضا)
25 ديسمبر 2020 01:07

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يشهد «المنبت» التحفة الفنية المتحركة المستوحاة من الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ49 «غرس الاتحاد»، إقبالاً كبيراً بعد افتتاحه للجمهور مؤخراً، وحتى 30 يناير 2021، جاذباً الكبار والصغار والعائلات، من أهل الإمارات والمقيمين على أرضها، الذين يحرصون على الحضور لمشاهدة العرض الفني الذي صمم من قبل فريق من المبدعين الإماراتيين بالتعاون مع المخرجة العالمية إس ديفلين، ويجمع الأضواء والفن والموسيقى على ضفاف جزيرة الجبيل في أبوظبي، ضمن منطقة شاطئية تتميز بإطلالة على التحفة الفنية، وتتسع لحضور 400 شخص مع اتباع إرشادات التباعد الجسدي والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

تم طرح التذاكر لحضور الفعالية التي تفتح أبوابها الساعة السادسة مساء، وحتى الساعة الثامنة مساء، بسعر رمزي يبلغ 30 درهماً للبالغين، و15 درهماً لمن تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاماً ليتمكنوا من الاستمتاع بهذه الفعالية التي تجمع عناصر جمالية ضمن البيئة الطبيعية لغابات القرم في جزيرة الجبيل، ويعود ريع التذاكر لدعم برامج ومشاريع حماية وإكثار أشجار القرم التي ترتبط بشكل وثيق بتاريخ الإمارات وتشكل غاباتها الممتدة على سواحل الدولة بيئة تدعم التنوع البيئي وتحمي الشواطئ من التآكل.

يستعرض العرض المراحل والتطورات التي تمر بها البذرة عندما تنمو لتصبح فسيلة ثم تزهر ويشتد عودها، والتي تحاكي مسيرة الاتحاد ونهضة الإمارات، ضمن محتوى مرئي مذهل، جاءت فكرته على شكل مكعّب متحرك ومضيء بصور رقمية وتأثيرات ضوئية عائم على سطح البحر، يحوي أربعة تصاميم محفورة على كل جانب، وهي البذرة، والبرعم، والزهرة، وانتشار البذور، وعلى المنحوتة الأكبر ظهر عرض للبذرة وهي تنبض بالحياة لتتحول إلى برعم ثم إلى زهرة وأخيراً تنتشر بذورها في كل مكان.

ولفت محمد الشامسي (طالب إماراتي يدرس في لندن)، ويقضي حالياً إجازته الشتوية بأبوظبي، إلى أنه استمتع بحضور هذه الفعالية المتميزة في المكان نفسه الذي تم الاحتفال فيه باليوم الوطني، موضحاً أن عرض «المنبت» هو عبارة عن تأصيل جذور المواطنين مع الغرس الذي غرسه الآباء المؤسسون، ضمن لوحة فنية، يستمتع بها الكبير والصغير، خصوصاً ممن لم يستطيعوا حضور فعاليات اليوم الوطني بسبب ظروف تداعيات أزمة «كورونا»، فأصبح «المنبت» فرصة للجميع لمشاهدة هذا العمل الرائع والمميز الذي صمم بأيادي إماراتية، ويمزج بين الفن الصوتي والمرئي في مكان فريد من نوعه.

علي الكتبي متطوع في عرض «المنبت»، من ناحية الدور الإشرافي وتوجيه الضيوف والزوار وإعطائهم نبذة عن المكان، أوضح أنه تشرف بهذه المشاركة الفريدة، خصوصاً أنه تعرف إلى «المنبت» الذي يمثل بذرة غرس اتحاد الإمارات، من خلال هذه التحفة الفنية والعرض الرقمي الضوئي الحي، الذي يعبر عن قيم ومبادئ الاتحاد، ويسهم في التشجيع على الزارعة والاهتمام بأشجار القرم والمحافظة على البيئة الخضراء في الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©