عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بكل المقاييس، وفي جميع الاستفتاءات، كان النجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ الألماني، أفضل لاعب كرة قدم عام 2020، واستحق عن جدارة جائزة الأفضل التي يمنحها الاتحاد الدولي «الفيفا»، كما استحق أن تعوضه مجلة «فرانس فوتبول» عن جائزة الكرة الذهبية، التي حجبتها هذا العام بسبب «جائحة فيروس كورونا»، بإجراء حوار حصري معه على صفحاتها في عدد أمس، حيث تصدرت غلافها صورته، وهو يضع أمامه الكؤوس، والدروع التي حصل عليها هذا العام الذي يعتبر أفضل مواسمه على الإطلاق.
تحدث ليفاندوفسكي عن ميسي ورونالدو ووضعه بين النجوم الكبار، وعن اللاعبين الذين جعلوه يعشق الكرة منذ نعومة أظفاره، وحكايته مع مانشستر يونايتد وموضوعات أخرى كثيرة.
وعن المنافسة مع النجوم الكبار، قال ليفاندوفسكي: ميسي ورونالدو يجلسان معاً على «المائدة» نفسها في القمة وحدهما منذ وقت طويل، ولهذا لا يمكن مقارنتهما بأي لاعب آخر، وحصلا بمفردهما على 11 كرة ذهبية من آخر 12 نسخة، ولهذا ينظر إليهما الكثيرون على أنهما الأفضل في جيلهما، بل في تاريخ كرة القدم، ولا يجرؤ أحد على أن يقارن نفسه بهما، حتى وإن كان منحنى مستواهما في هبوط، لكن إذا كنتم تتحدثون عن هذا العام والعام السابق، أقول: إنني في مستوى جيد جداً وسجلت الكثير من الأهداف.
وعندما قالت له المجلة إن جريزمان، قال منذ عامين: أنا على «المائدة» نفسها مع ميسي ورونالدو «يقصد المستوى نفسه»، فماذا تقول أنت؟ أجاب ليفاندوفسكي: لا أتخيل نفسي بجوارهما من حيث المستوى والإنجازات الفردية والجماعية، ولا من حيث الاستمرارية، فهما على «مائدة خاصة» بهما فقط، وأعتقد أنني يمكنني فقط أن أدعو كلاهما للجلوس إلى مائدة طعامي!
وعن اللاعبين الذين جعلوه يحب كرة القدم، وكان يحلم بهم، وبإمكانية الوصول إلى مستواهم، قال ليفاندوفسكي الفائز بالدوري الألماني «البوندسليجا» والكأس ودوري الأبطال «الشامبيونزليج» مع بايرن ميونيخ هذا العام: كنت معجباً جداً بكل من الإيطالي ديل بييرو والفرنسي تيري هنري، وأيضاً الإيطالي روبرتو باجيو الذي كان صغيراً جداً، ولكن بعيداً عن الأسماء الكبيرة، في عالم كرة القدم اليوم، أعتقد أن ما يجعلني أحلم أكثر وأستمتع أكثر، هو اللعب على هذه الاستادات الكبيرة بأجوائها الرائعة.
وعن ثبات مستواه لأكثر من موسم، قال ليفاندوفسكي «32 عاماً»: كلما كبرت في السن، اتخذت قرارات ذكية، وتتزايد عندي الرغبة في إحراز تقدم كل يوم، وعندما تكرر شيئاً ما يومياً، فإنك لن تشعر بأثره في اليوم التالي مباشرة، وإنما ربما بعد 3 أو 6 أشهر، والمشكلة أن كثيراً من الناس يريدون أن يروا أثر ما تقوم به فوراً، ولهذا فإنني أقول دائماً: إن الصبر فضيلة مهمة ومطلوبة في كرة القدم، مثلما هو الحال في الحياة
وبشأن قصة اقترابه قديماً من اللعب لمانشستر يونايتد في عهد السير أليكس فيرجسون، قال ليفاندوفسكي: في نهاية عامي الثاني مع فريقي السابق بروسيا دورتموند، تحدث معي فيرجسون مبدياً إعجابه واهتمامه بضمي إلى «الشياطين الحمر»، ورحبت بشدة وقلت له: أنا جاهز، لأنني كنت أرغب بالفعل في اللعب لهذا النادي الإنجليزي، ولكن إدارة دورتموند رفضت رحيلي، ولم ينتبني الغضب، ولم أحزن طويلاً، لأن الأمور سارت على نحو طيب بعد ذلك مع دورتموند.
